بقلم : محمد الجوكر
أحداث رياضية كثيرة تفرض نفسها على الساحة المحلية والعربية، إلا أنني تركت قلمي وحده يكتب مقال اليوم، فاتجه نحو الكارثة ومذبحة المصلين الشهداء التي حلّت يوم «الجمعة» وهو عيد المسلمين في كل مكان، أرادها أعداء الإسلام أن تتحول حزناً عاماً في العالم بعد أن أغرقوا مصر أكثر بالحزن بل والدموية، نتيجة سقوط الشهداء في هجوم نفذّه التكفيريون استهدف مسجد الروضة.
حيث يؤدي عباد الله الصلاة فيه، ليتعاطف معهم المجتمع بكل أطيافه لأنها جريمة بكل ما للكلمة من معنى، وتوالت الإدانات محلياً وعربياً ودولياً، وسط دعوات إلى ضرورة تكثيف التعاون في مواجهة الإرهاب، الشر الذي دخل علينا بسبب هؤلاء المجرمين الذين لا يخافون الله.
«أم الدنيا» عرفناها وأحببناها، فلا نرضى بما يجري فيها من قتل للأبرياء الذين ليس لهم أي ذنب، فقد ذهبوا لأداء الصلاة والعبادة، فتأتيهم أيادي الغدر لتقتلهم دون ذنب، فأي بشر هؤلاء قاتلهم الله.. نقول الله يعين مصر على من يسيئ ويهدر خيراتها وناسها، ويريدون تحويلها إلى ساحة للقتل وللإرهاب، وهي البلاد التي إذا دخلناها عرفنا فيها الحب والخير والسلام والابتسامة، لماذا يفعلون بها هكذا!
هدفهم إسقاط مؤسسات الدولة المصرية كي لا تستعيد قوتها وتلعب دورها الريادي، وتقود عملية إنقاذ المنطقة من مخطط التقسيم والتمزيق وتشريد الشعوب
. ففي الوقت الذي يكتشف فيه العالم مدى وحشية الجماعات الإرهابية التي تنسف المساجد، ويتضح للعالم أن لا علاقة لها بالإسلام المعتدل الصحيح، وأنها مجرد ألعوبة متوحشة في أيادي القوي التي تمولها وتسلحها وتعلمها الدمار، تبقى الرياضة لعبة جماهيرية لها مكانتها وتستخدم للعديد من الأغراض والأهداف السياحية.
كما هو حاصل الآن عندما تعاني أمتنا من الإرهاب، فعلينا أن نحارب ذلك بكل الوسائل، ونركز على التوعية، حيث تلعب الرياضة دوراً رئيسياً في تثقيف الشباب العربي وإبعاده عن كثير من الأفكار الضالة والهدامة، وتبعده من خلال تحويل المسار الإعلامي إلى مسار يساهم ويصحح المفاهيم الشيطانية لكي نحارب الإرهاب والإرهابيين، فهذه الظاهرة بدأت تنتشر في السنوات الأخيرة.
وتنتشر بين «ناس ضالون» مرتزقة، والهدف هو تنفيذ أجندات خطيرة تهدد كيان الأمة، كما حصل في مدينة «العريش»، والإسماعيلية التي زرت فيها نادي الإسماعيلي، الذي تربطنا معه ذكريات لا تنسى على مسيرة الرياضة الإماراتية، ويتمتعون بطبيعة بدوية، فهم ناس غلابة في حالهم، فلماذا يقتلونهم ويقتلون قلب العرب مصر..
الإرهاب وصل إلى بيوت الله، فلابد أن نتحد جميعاً لحماية الشباب من الأفكار المنحرفة والهدامة التي تعيق مسيرة الشباب العربي المسلم، وبدورنا نقاوم ونقف ضد هذه المخططات الدامية من خلال خطط مدروسة نتفق عليها على أبعاد قومية وأمنية تخدم المجتمع، وتنور وتثقف الشباب عن طريق الرياضة، لتصحيح هذه المفاهيم الخاطئة وللحد من تصرفاتهم الجنونية، بالتعاون مع المجتمع الدولي لمحاربة الإرهاب والهمجية.. حفظ الله مصر.. والله من وراء القصد