بقلم : محمد الجوكر
التقينا بالأمس، في لقاء خاص، وبناء على طلبه، الوزير الكويتي الشاب خالد الروضان، الذي يشغل أيضاً منصب نائب رئيس اللجنة العليا المنظمة لـ «خليجي 23»، وهو ابن وزير وجده وزير، ووالده حالياً مستشار في ديوان سمو ولي عهد الكويت، عمل في القطاع الخاص في شركة سنيار للدعاية والإعلان العالمية، ويترأس اللجنة المنظمة لدورة الروضان الرمضانية لكرة القدم السنوية، هو من مواليد 25 مايو 1978، وحاصل على شهادة البكالوريوس في إدارة الأعمال، تخصص تمويل ومنشآت مالية من جامعة الكويت، عين وزيراً للتجارة والصناعة، ووزير دولة لشؤون الشباب بالوكالة من شهر نوفمبر 2016، فتح قلبه لنا في جلسة مع عدد من الزملاء، عقب الانتهاء من حفل اللجنة الإعلامية لكأس الخليج، ويتولى «بوناصر» عدة وزارات، بجانب وزير الدولة لشؤون الشباب، والذي يراها تختلف عن الأخرى، لأهميتها وهمومها وارتباطها بالشباب، الذي يعتبره الأمن القومي للدول، مؤكداً أهمية دورات الخليج العربي لكرة القدم، التي ساهمت في تطور الإعلام الخليجي الرياضي، وباتت عنصراً مهماً في نجاح وإبراز هذا التجمع الخليجي، وطالب الروضان، بأن يتسم الإعلام الرياضي الخليجي بالحكمة والهدوء، والتركيز على النقد الإيجابي، الذي يصب في مصلحة العمل، دون الخروج إلى ما يعكر الأجواء الخليجية، فالهدف أكبر من الفوز والخسارة.
3400 بطاقة إعلامي صدرت حتى كتابة هذه الزاوية، لتغطية خليجي 23 بالكويت، فالدورة، برغم محاربة البعض لها، إلا أنها ما زالت الأكثر شهرة وانتشاراً، خاصة إعلامياً، لأنها تغطى برعاية واهتمام من كل المؤسسات الإعلامية الحكومية والخاصة، التي تعيش خلال هذه الفترة في حالة من طوارئ، بل إن الإجازات الأسبوعية تتوقف، والأقسام الرياضية تكون على أهبة الاستعداد من الصباح حتى بعد منتصف الليل، وتقوم الإدارات العليا بهذه المؤسسات، بتأمين كل احتياجات الأقسام الرياضية في الصحف والإذاعات والتلفزيون. استوقفني «الروضان» الذي ولد قبل كأس الخليج الخامسة، بشدة تفاعله، ووجدته يريد أن يستمع للملاحظات بكل رحابة صدر، ويرد عليها مباشرة، وبكل صدق، دون لف أو دوران، شاب يثلج الصدر، ويجعلك تفرح حين ترى هذه النوعية في مثل هذا المنصب، فقد جذب أنظارنا بتواضعه وهو يتحدث.
تحدث لنا عن الكثير من الأمور الخافية، كشف عن العديد من التصورات والأفكار التي ستخدم الكرة الكويتية، بعد فترة توقف أضرت كثيراً، ولكن اليوم الملف، كما قال الروضان، بيد سمو أمير الكويت، ونفخر جميعاً بدوره الكبير في رفع الإيقاف، ومساهمته بجهود بارزة في مسيرة تطور وتنمية أبناء الخليج، حيث يتحدث معي، والكلام «للروضان»، بأن سمو أمير البلاد، يسأل بشكل دائم ومستمر عن سير الدورة، من أجل راحة الأشقاء، فما استمعت إليه من رجل دولة، شعرت بسعادة بالغة، بأن الكويت تبقى علامة فارقة في تاريخ المنطقة، لإيمانهم بخليجي للأبد، أول مرة ألتقي الروضان، وجدت أنه يحمل معه فكراً عالياً في توجهات المستقبل المشرق للرياضة الكويتية، وخرجت بانطباع يبشر بالخير، طالما لديها شباب لديهم الغيرة والحب في تعاملهم مع الأحداث، والتغلب عليها، متحملين كل الصعاب، حيث كانت ظروفهم صعبة وقاسية، كشفها الوزير لنا، واحتراماً لرغبته وطلبه بعدم النشر لما قاموا به من جهود وأدوار بارزة على الصعيد «الأزمة».. والله من وراء القصد.