صباح الجود والكرم

صباح الجود والكرم!

صباح الجود والكرم!

 صوت الإمارات -

صباح الجود والكرم

بقلم : محمد الجوكر

نجاح مؤتمر إعمار العراق، الذي نظمته الكويت مؤخراً، وبمشاركة دولتنا الغالية، ارتكز على الضرورات الهامة، التي وضعها أمير الكويت، الشيخ صباح الأحمد، كمفتاح للمشاكل، وبُعد نظر لرجل السلام والدبلوماسي الخبير في التفكير بالعقل، لاحتواء الأزمات بحكمة، فالمبادرات العظيمة التي رافقته طوال مسؤولياته، سواء عندما كان وزيراً للخارجية، أو حاكماً لبلد الصداقة والسلام، نعرف كيف حرص على أهمية الشباب والرياضة، ودور القطاعين في تقارب الشعوب، برغم الآلام والجراح التي تعرضت لها بلاده، لكن نجده اليوم يسخر إمكانات الكويت، لإعمار الجار «العراق»، وهذه مبادرة رائعة، فيها الكثير من معاني الروح السامية، حيث لعبت الرياضة دوراً كبيراً في لم الشمل بين الدول وبعضها البعض، ونذكر أنه في أول بطولة عربية أقيمت في القاهرة عام 2000، على كأس الأمير الراحل فيصل بن فهد، كانت أول مباراة في تلك البطولة على استاد ناصر، جمعت ناديي الكويت الكويتي والشرطة العراقي، ومن حسن حظي وسعادتي، حيث كنت أتولى الإشراف الإعلامي في البطولة، وفي يوم مشهود، عُقد مؤتمر صحافي بفندق الهرم، بحضور عثمان السعد أمين عام الاتحاد العربي، وعمر غويلة الصحافي التونسي الشهير، والدكتور بسام هارون، رحمهم الله جميعاً، وكنت مسؤولاً عن ترتيب اتفاقية ثنائية بين مرزوق الغانم رئيس الوفد الكويتي وقتها، رئيس مجلس الأمة الحالي، والزميل رعد حمودي رئيس نادي الشرطة، رئيس اللجنة الأولمبية الوطنية العراقية، وتم توقيع اتفاقية عودة التعاون والتبادل الرياضي بين البلدين، ومن المصادفة التاريخية التي لا أنساها، هو أن الطرفين قاما بالتوقيع على الاتفاقية، بقلم «العبد لله»، وأحتفظ بهذا القلم حتى يومنا هذا.

هنا الكويت.. هنا أرض الوفاء والعطاء، حيث المنطلق العربي، مثمنين جهود الأشقاء وتفانيهم وإخلاصهم، لاستضافة هذا الحدث التاريخي، الذي لن تنساه الأمة الخليجية والعربية، فالكويت هي دار المحبة والخير، ومن هنا، فإن مؤتمر الإعمار له أهمية خاصة، كوننا جميعاً، تمنينا أن نرى هذا العمل والمشروع القومي الكبير، من منارة العرب، لتبقى الكويت المحطة الرئيسية دائماً، في تقارب الشعوب العربية، وتسعى دوماً لتضميد الجراح العربية، التي عانينا منها كثيراً، واليوم مع صافرة البداية، يبدأ الإعمار، ونتمنى أن نرى بلد التاريخ والحضارات، يعود من بوابة الكويت، فهنيئاً للعراق، بعد أن عانى شعبه وتعرض للجراح والحزن لسنوات طويلة بسبب الحروب، ونجح مؤتمر الإعمار، وكنت سعيداً بمثل هذه المواقف النبيلة للكويت مع العراق، جيران الدهر، فكما علق وكتب السياسي المخضرم عبد الله بشارة «كلما زاد العراق استقراراً، اتسعت آفاق الاطمئنان في الكويت، وكلما ازدهر العراق، توهجت ابتسامات الكويت».

وهذه الأيام التي يحتفل فيها الكويت بالذكرى السابعة والخمسين للعيد الوطني، والذكرى السابعة والعشرين للتحرير، لا بد لنا أن نهنئ، ونشيد بالخطوة الإنسانية لأمير الإنسانية، فكلنا عشنا وتابعنا أحداث دورة الخليج العربي لكرة القدم الأخيرة، بكل فرح وسعادة، وعودة «أم الدورات»، وإقامتها في ظل ظروف صعبة، إلا أن حكمة وكرم وجود الكويت وأهلها، وراء عودتها.. والله من راء القصد.  نقلا عن الاتحاد

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صباح الجود والكرم صباح الجود والكرم



GMT 20:28 2021 الخميس ,08 إبريل / نيسان

كأس الخمسين

GMT 20:35 2021 الأربعاء ,07 إبريل / نيسان

سينما الوطن!

GMT 18:58 2021 الثلاثاء ,06 إبريل / نيسان

تذكرت بوشهاب!

GMT 21:28 2021 الجمعة ,26 آذار/ مارس

الحكيم والرياضي.. وفارس الأعمال الخيرية

GMT 05:25 2021 الأربعاء ,24 آذار/ مارس

أحسنت يا أسامة!

GMT 13:56 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء حماسية وجيدة خلال هذا الشهر

GMT 09:22 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

أجواء إيجابية لطرح مشاريع تطوير قدراتك العملية

GMT 13:28 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء حذرة خلال هذا الشهر

GMT 21:40 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحدث هذا اليوم عن بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 08:30 2019 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة تحضير بان كيك دايت شوفان سهل ومفيد

GMT 14:47 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

فيفي عبده تردّ على منتقدي شكل حواجبها مع رامز جلال

GMT 18:22 2015 السبت ,06 حزيران / يونيو

صدور "حكومة الوفد الأخيرة 1950-1952" لنجوى إسماعيل

GMT 08:05 2015 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

فلسطين ومفارقات حقوق الإنسان

GMT 08:09 2012 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

"بيجو" تحذر من انها لن تتراجع عن اغلاق مصنع لها

GMT 15:07 2017 الإثنين ,16 تشرين الأول / أكتوبر

أردنية تُنشئ مجموعة إلكترونية لتشجيع المرأة على النجاح

GMT 19:43 2020 الجمعة ,11 أيلول / سبتمبر

زلزال بقوة 4.3 درجة يضرب جزر الكوريل في شرق روسيا

GMT 07:51 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنيه المصري يرتفع أمام الدولار بنسبة 10.3% منذ بداية 2019

GMT 14:09 2019 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

إليسا تعود لإحياء الحفلات في مصر وتلتقي بجمهورها

GMT 10:49 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

"تويوتا" تعدل أحدث نموذج من سيارتها التي يعشقها الملايين

GMT 06:15 2019 الأحد ,14 إبريل / نيسان

هاني سلامة يفقد الذاكرة في مُسلسله الجديد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates