الفكرة من قصر البطين

الفكرة من قصر البطين!

الفكرة من قصر البطين!

 صوت الإمارات -

الفكرة من قصر البطين

بقلم : محمد الجوكر

قبل 15 عاماً، وتحديداً في قصر صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بالبطين، كنا مع مجموعة كبيرة من الإعلاميين العرب، الذين جاؤوا لتغطية مونديال الشباب عام 2003، الذي نظمته الدولة، كأول حدث كروي عالمي، حققنا فيه من الناحيتين الفنية والإدارية نجاحاً يفوق الوصف.

لدرجة أن البعض حاول نقل البطولة من الإمارات لأسباب «عنجهية»، لولا تدخل قادتنا، وإنهاء الأمر لصالح بقائها في الدولة، عموماً الزملاء الإعلاميون الذين رافقتهم استثمروا المناسبة عند ذهابنا إلى «بوخالد»، فالمجلس كان مفتوحاً، ومسموح للجميع طرح الأسئلة على سموه، خاصة بعد النجاح الكبير الذي حققه الزعيم العيناوي، بحصوله على بطولة آسيا للأندية للمرة الأولى والوحيدة لأندية الإمارات حتى الآن.

وقال وقتها الإعلاميون؛ لماذا لا نفكر بتنظيم بطولة العالم للأندية؟!، وللأمانة الصحفية، هذا السؤال طرحه الإعلامي المصري الزميل أحمد شوبير، ومنذ ذلك التاريخ، أدركنا أهمية احتضان بطولة العالم للأندية، وبالأمس، احتفلنا بالموعد التاريخي لممثل الوطن الجديد فريق العين، وهو يواجه ويلينغتون بطل نيوزيلندا في الافتتاح على استاد هزاع بن زايد في رسالة تجسّد شعارنا (كرة القدم رسالة إنسانية).

وعندما تقدمنا بطلب تنظيم المونديال لأول مرة، كان الشعار الذي حمله وفدنا الكروي إلى مدينة زيوريخ حيث مقر الاتحاد الدولي «فيفا»، لتقديم الملف الخاص برغبتنا في استضافة البطولة العالمية للأندية، وإطلاعهم على كل التحضيرات لاستضافة أول نسخة، تُقام خارج اليابان.

وها نحن كسبنا التحدي ونحتفل بتنظيم الحدث الكروي الكبير، للمرة الرابعة، وبنجاح فوق التوقعات، وبعد أن فاز ملفنا كواحد من أربعة ملفات، تنافست على استضافة البطولة، مقدمة من اليابان وأستراليا وتركيا، ليعلن الاتحاد الدولي يوم الأربعاء 27 مايو 2009، خلال اجتماعه في مدينة سيدني الأسترالية، استضافة الإمارات البطولة لأول مرة.

وتم إعداد الملف المونديالي، بناءً على استراتيجية حكومة أبوظبي، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد، لاستضافة هذا الحدث الكبير، ومن خلال الإمكانيات، التي تتمتع بها دولتنا، بجانب تنفيذ الشروط التي وضعها «فيفا».

وحرص الحكومة حينها على توفير كل الدعم للرياضة الإماراتية، وضرورة أن تواكب العالمية، في تأكيد واضـــح على أن قيادتنا، تسعى دائماً، لأن تتبوّأ دولتنا مكانة عالمية مرموقة، على خارطة الرياضة العالمية، وبالفعل، خطف مونديال الإمارات الأضواء، وأصبحت حديث الساعة، مع الأجواء الاحتفالية التي عشناها خلال المرات الثلاث الماضية، بفضل الرعاية الخاصة من قادتنا.

وهذا الحدث الكبير الزاخر بأعرق الأندية وكبار النجوم، لابد من استغلاله بالصورة التي ترتقي باللعبة، خاصة أن الحكومة لم تقصر أبداً، من خلال توجيهاتها السديدة، لكل قضايا اللعبة، والتي تهدف إلى التطوير دائماً، ورفع مستوى اللعبة إلى العالمية، مع أهمية الثقافة الرياضية في نقل الصورة الحضارية لمجتمعنا عبر الرياضة، التي تمثل جزءاً مهماً ومؤثراً في تقديم النموذج الطيب للآخرين، سواء في المحيط الرياضي أو العائلي أو المجتمعي.

ولابد من مضاعفة الجهد في العمل بصورة أكثر جماعية وبروح الفريق الواحد، وضرورة إجراء التقييم المنهجي لكل مراحل العمل لتصويب مسار الأداء الرياضي بشكل صحيح، ونأمل التوفيق والنجاح والتألق والتميّز دائماً للرياضة الإماراتية.. والله من وراء القصد.
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع
نقلا عن البيان

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الفكرة من قصر البطين الفكرة من قصر البطين



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

GMT 20:03 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 08:02 2016 الثلاثاء ,01 آذار/ مارس

جورج وسوف يستقبل أحد مواهب"The Voice Kids" فى منزله

GMT 02:49 2017 الجمعة ,06 تشرين الأول / أكتوبر

وصفة صينية الخضار والدجاج المحمّرة في الفرن

GMT 14:30 2017 الخميس ,05 كانون الثاني / يناير

صغير الزرافة يتصدى لهجوم الأسد ويضربه على رأسه

GMT 10:56 2021 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

إذاعيون يغالبون كورونا

GMT 12:44 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

الريدز ومحمد صلاح في أجواء احتفالية بـ"عيد الميلاد"

GMT 07:32 2019 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

نيمار يقود باريس سان جيرمان ضد نانت في الدوري الفرنسي

GMT 00:59 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اتيكيت تصرفات وأناقة الرجل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates