بقلم : محمد الجوكر
رحل عنا عام، وجاءنا عام آخر، نتطلع ألا نرى فيه الأزمات الرياضية التي شهدتها الساحة في المرحلة الماضية، متمنياً أن يكون عام خير على الرياضة الإماراتية، بعد أن «استبشرنا» برئيس جديد، يتولى الملف الرياضي، هو الأخ محمد الرميثي، أحد أبرز قياداتنا الرياضية، ودعوتي بأن نبتعد عن الأزمات، ونتطلع إلى الإنجازات، وأن تشهد الساحة حالة من الإصلاحات والفعاليات والمناسبات التي تشهدها الدولة، وتعكس أهمية الدور الذي تلعبه الرياضة في حياتنا، وأذكركم أن هناك حدثاً قارياً قريباً، يتبقى عليه 215 يوماً.
حيث تستضيف إندونيسيا منافسات دورة الألعاب الآسيوية الـ 18، في مدينتي جاكرتا وبالمبانغ، والتي تشهد 40 رياضة، وإلى الآن، لا نعرف مصير الاتحادات من المشاركة، والتوجه العام، وهذا في رأيي مسؤولية المؤسسة الرسمية والأهلية بالدولة.
ويجب أن نضع في الاعتبار أهمية هذا الحدث، فالوقت ضيق، والمنتخبات القارية بدأت منذ فترة التحضير بصورة جيدة، بينما نحن ما زلنا ليومنا هذا، وبعد مرور سنة وأسبوعين، منذ فوز أعضاء اللجنة الأولمبية جميعاً بالتزكية «لا حس ولا خبر»، أرجو لمن يعنيه الأمر، فتح هذا الملف، نظراً لأهميته، فالجميع ينتظر الإفراج والتوضيح، من أجل معرفة هويتنا الرياضية في الآسياد المقبلة.
لم تعد ممارسة الرياضة مجرد للتسلية فقط، وإنما الهدف أكبر، فالعديد من الدول تحرص على المشاركة في أي حدث رياضي يقام على أراضينا، وهذا بحد ذاته مكسب له أبعاده المتعددة، سواء في الجانب السياحي أو الاقتصادي أو الرياضي.
ولهذا، نجد الاهتمام من أعلى المستويات، عندما تتسابق الدولة لإقامة أحداث على أراضينا، وكان آخرها السوبر المصري، ولا نخفيكم سراً، أن استضافة آسياد 2018، كانت أحد خيارات اللجة الأولمبية قبل ست سنوات تحديداً، عقب الانتهاء من الاجتماع، وكانت من ضمن أولوياتنا، أن تقدمنا بطلب الاستضافة شفهياً، ولكن لم نواصل ونكمل هذا الطلب!!.
وما نأمله اليوم، أن يكون «عام زايد»، عام الإصلاح في كل شيء، وأولاً إصلاح النفوس قبل النصوص، لأن مثل هذه الفعاليات، تزيد من مكانة الرياضة الإماراتية، نريد صفحة جديدة، ندعو فيها بأن نضع الرجل المناسب في المكان المناسب، لأننا بحاجة للفعل والعمل، وليس للقول والكسل.
وتغيير المفاهيم وثقافة المنافسة الأولمبية، مختلفة تماماً عن المستوى المحلي أو القاري، ومن هنا، نرى ضرورة التشبع بثقافة الأولمبياد، ونحن نملك مقومات استضافة الأولمبياد، وهناك دراسة أعدت من 13 عاماً، وأكدت أن لدينا قدرة على التنظيم، واليوم نريد أن نتعرف إلى نوعية مشاركتنا وأهدافنا في الآسياد المقبلة، وعمل خطة الاتحادات، سواء فردية أو جماعية، وتحديد الموازنة الخاصة لهذه الألعاب، وغيرها من التفاصيل التي تتطلب السرعة القصوى.
لنعرف مصيرنا من المشاركة، في ظل وجود شخصية رياضية قادرة على أن تعطي للألعاب الرياضية أهميتها، ووصول صوتنا الرياضي إلى أكبر المحافل الدولية، والتصريحات الأخيرة حول مشاركة أنديتنا في أبطال آسيا لكرة القدم من «بوخالد»، تبين أننا مقبلون على عهد ومرحلة جديدة مشرقة للرياضة الإماراتية.. والله من وراء القصد.
نقلا عن البيان