بقلم : محمد الجوكر
* منذ انتهاء خليجي 23 بالكويت أي بعد أسبوع ومازال حديث الأوساط في التواصل الاجتماعي هو عتاب شيخ الرياضيين في دورات كأس الخليج وأحد أبطالها الثلاثة، والذين رحل منهما اثنان، فهد الأحمد وفيصل بن فهد طيب الله ثراهما.
بينما الثالث أطال الله في عمره هو عيسى بن راشد الخليفة، الذي خيمت أجواء الأسف على الشارع الكويتي لعدم توجيه الدعوة إلى الشاعر البحريني والرياضي الكبير «بوعبد الله»، وعمّق الشعور بالأسف العتاب الذي وجهه إلى البلد التي يحبها وتداوله النشطاء على المواقع.
مستغربين من عدم دعوته لحضور العرس الرياضي الذي أقامته مؤخراً، بسبب ارتباط اسمه بدورات كأس الخليج العربي منذ نشأتها قبل 47 عاماً، حيث كان يتميز بوجوده في أروقة الدورة ويخطف الأضواء من حيث سوالفه وجلساته وقفشاته التي يحبها الإعلاميون.
ويعتبرونه فاكهة الدورات بكل ما تحمله الكلمة من معنى برغم أنه تم توزيع كتاب يحمل قصته وذكرياته في منتصف الدورة بالكويت إلا أنه يبقى الرمز الأكبر في تاريخ «أم الدورات»، فغيابه كان صعباً علينا جميعاً مثلما غاب عني زملائي ورفقاء دربي، فقد تأثرت كثيراً عن هذا الغياب فأصبحت وحيداً بين جيل جديد لأن الزمن تغير والأجيال تغيرت!
* تفاعلاً مع عتاب الأب الروحي لكأس الخليج، أعرب النشطاء على مواقع التواصل عن مدى حبهم وتقديرهم له، مؤكدين على أنه بغيابه عن البطولة افتقدنا أحد أجمل وأروع الشخصيات في تاريخ الرياضة منذ أن عرفناه..
وفي سياق الحب والتقدير على مستوى الحكومة الكويتية، أبدى وزير الدولة لشؤون الشباب خالد الروضان، عبر أبيات شعرية مشاعر الحب والتقدير للشيخ مؤكداً أن بلاده هي داره وتبقى الكويت والبحرين وطناً واحداً.
وطلب الوزير الاعتذار منه قائلاً «زعلك لا نرضى فيه» بقصيدة رداً على قصيدة صاحب الروائع والتي غنى بها المطرب البحريني أحمد الجميري والذي تواجد في الكويت بمقر فندق الإعلاميين، حيث أبدع في دورة الخليج الثالثة بالكويت عام 74 بأشهر الأغنيات منها «خضر نشلج وعساك ترد روحي يالماسفر».
* نعم افتقدنا «ملح» دورات الخليج وأحد أبرز روادها ونجومها على المستويين الإداري والإعلامي وعندما سألت عنه قالوا لي الأخوة في البحرين والكويت بأنه في لندن لفترة نقاهة لظرف صحي دعواتنا بأن يمّن الله عليه بالشفاء العاجل.
وأن يلبسه ثوب الصحة والعافية ولكن الدعوة لحضور حفل الافتتاح لم يصله اللهم يوم واحد الشهر الجاري وجهت له الدعوة لحضور المباراة الختامية فقط! وفي إطار البيت الخليجي يغادر غداً الاثنين الشيخ أحمد اليوسف إلى البحرين لمقابلة الشيخ عيسى.
وتقديم اعتذار رسمي باسم مجلس إدارة اتحاد الكرة الكويتي واللجنة المنظمة، وذلك لعدم دعوته لحضور المنافسات التي استضافتها الكويت، وأكد «بوتركي» تقدير الجميع له وقيمته الكبيرة لدى جميع الرياضيين ومسيرته الحافلة على مر عقود من الزمن، مؤكداً أنه سمة سوء فهم أدى إلى عدم إرسال الدعوة فهل اختفى الوفاء للأوفياء في هذا الزمن!
نقلا عن البيان