بقلم : محمد الجوكر
مبادرة طيبة تستحق الشكر للجنة دوري المحترفين لكرة القدم، التي خصصت الجولة الخامسة عشرة لدوري الخليج العربي على مدار يومين لتكريم 18 إعلاميًا رياضيًا من العاملين بمختلف الأجهزة الإعلامية، والذين قضوا سنوات طويلة في خدمة رياضة الدولة، والتي تأتي تماشيًا مع إعلان صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله» عام 2018، عام زايد.
وحملت المبادرة الإنسانية شعار «زايد القدوة» استلهامًا للصفات النبيلة التي تميز بها المغفور له، بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وتأتي اللفتة من منطلق حرص اللجنة على الاستمرار في نهجها بتنفيذ مبادرات مجتمعية بهذه المناسبة، مستلهمين من مبادئ المغفور له بإذن الله.
حيث كان عنوانًا للحكمة والقوة والصلابة في الدفاع عن الحق، وتهدف المبادرة إلى تكريم الزملاء من واقع ترشيحات مؤسساتهم رسمياً للجنة، حيث وقع الاختيار على الأقدمية تقديرًا لما بذلوه من جهد، وبما أن فبراير هو شهر الصحافة العالمي نتذكر بعض المفارقات.
حيث اختلف الأمر ما بين الأمس واليوم جملة وتفصيلاً، سواء من حيث الأدوات التي كنا نعتمد عليها بالأحبار والورق في كتابة الخبر أو تغطية الحدث، فكانت الجولات الميدانية والزيارات لمقر المصادر هي السائدة ليس كما يحصل اليوم، فشتان بين الماضي الجميل والزملاء الذين عايشناهم، كان يجمعنا الحب والتنافس في نقل الخبر والصورة من موقع إلى آخر، فلم تكن لدينا وسائل التقنية الحديثة اليوم التي تنقلك لموقع الحدث وأنت جالس في مكانك.
فالفارق كبير في كل شيء، ولكن يبقى القدامى لهم مكانة، لأن هذه الفئة لعبت دوراً وساهمت في وضع اللبنة الأساسية لإعلامنا الرياضي، فهؤلاء يستحقون التقدير والتكريم لأنهم قدموا عصارة جهدهم وبذلوا الغالي والنفيس، وعندما تكرم مؤسسات الدولة الجيل القديم فهذا وضع طبيعي لأننا في عام الخير، فمن واجب المؤسسات الحكومية والأهلية أن تقدرعطاءات «الأوائل» لكي تشجع من جاء من بعدهم لتحقيق المزيد من النجاحات التي تخص الإعلام الرياضي.
لأننا لا يمكن أن ننسى الخبرات العربية التي جاءت وعملت بيننا بكل أمانة وإخلاص، وما قدمت من الجهد، وهي لا شك فكرة طيبة لأنها تنبع من باب الوفاء في زمن ضاعت فيه معاني الوفاء «ليحل» محلها النفاق والمجاملة وهي شعارات يحاول فيها البعض إخفاء الحقائق ناكرين الجهود لمجرد تحقيق غاياتهم !
الرياضة الإماراتية لا تنسى أبداً كل من عمل معنا بشرف وإخلاص، في الفترة الزمنية التي قدمها المستحقون الـ18، وساهموا في تطور الإعلام الرياضي ولعبوا دوراً بارزاً لبناء جدار الرياضة من خلال العمل الحقيقي الذي يبني البيت الرياضي ولا يهدمه، في إطار أهمية الإعلام كمنظومة أصبحت لا غنى عنها كمفهوم علمي دقيق وحساس، وهي من المنطلقات المهمة عبر الإعلام الجاد الذي يحترم العقول!!.. والله من وراء القصد
نقلا عن البيان