بقلم : محمد الجوكر
لم تكن مبادرة ندوة الثقافة والعلوم بالتعاون مع هيئة دبي للثقافة والفنون، عن مسيرة الشيخ زايد، طيب الله ثراه، وإقامة الاحتفالات بالمناسبة المئوية للقائد المؤسس، مجرد حفل فقط، وإنما تحولت إلى أمسية جميلة ولفتة طيبة، سجلت في رحاب هذه الندوة عدة أهداف، في أجواء ربيعية جميلة، وشهدت عدداً كبيراً من أهل الثقافة والأدب والصحافة، الذين وضعوا حجر الأساس في العديد من المرافق الإعلامية، حتى أصبح اسم الإمارات اليوم في قلوب العالم، وقد كانت ليلة وفاء لا تُنسى، أتت وتزامنت الندوة مع احتفالات الدولة باليوم الوطني مطلع الشهر المقبل، وطننا الحبيب، ولكي نسجل تاريخياً وتوثيقياً مسيرة القائد المغفور له، ورؤيته للشباب والرياضة، ولكي يتعرف إليها جيل اليوم، ويتلمس ما قدمه، رحمه الله، بالبحث والتوثيق والأوراق، وأدعوكم للاستمتاع بأجوائها عبر الربيع التوثيقي، في مقر الندوة بمنطقة الممزر.
إننا نحتفل بالوطن الغالي في العديد من الأحداث والمناسبات الكبرى، التي تسعد كل أبناء دولتنا، التي شهدت تطوراً سريعاً وكبيراً في ظل القيادة الحكيمة، حيث بدأت الإمارات تنتهج الفكر العالمي من أجل مواكبة العالم في الثقافة والرياضة وكل الجوانب الحياتية، ومؤخراً تحدث العالم أجمع عن الإمارات واستضافتها لبطولة العالم للفورمولا1، في عاصمتنا الحبيبة أبوظبي، هذا الحدث الرياضي الكبير، شهد نجاحات عدة منذ احتضناه قبل سنوات، وكان يمثل تحدياً كبيراً للكوادر الإماراتية في رياضة السيارات، التي أصبحت اليوم واجهة أيضاً من أوجه الرياضة للكثير من الدول لتقديم نفسها للعالم، وأصبح هذا الحدث اليوم يمثل نقطة تحول رئيسية في حياتنا، وأيضاً كان هناك صدى طيب في كافة الأوساط الرياضية، من خلال الإعلان عن أسماء الفائزين بجائزة محمد بن راشد للإبداع الرياضي، ونبارك لأبناء الوطن ممن نالوا هذا الشرف، وهم يستحقون وغيرهم، فقد ذهبت تلك الجائزة الدولية لمن يستحقها، والتي تتزامن أيضاً مع احتفالاتنا الكبرى باليوم الوطني.
والأحداث الكبرى المتنوعة رياضياً وثقافياً، تدفعنا للسعي بجهد أكبر لتحقيق الطموحات، وبناء الإنسان المواطن، وصولاً إلى أفضل المستويات، والصورة المشرفة في كل المحافل الدولية، لتؤكد أن أرضنا جذابة لكل العقول من مختلف الجنسيات، وأننا نعيش في عهد التسامح، ونتعايش مع كل شعوب العالم بالحب والتقدير، ولا نرى هذا الترابط والانسجام في العمل الإنساني، إلا على أرض زايد الخير.
لقد حققت الرياضة في ظل القيادة الرشيدة الكثير من القفزات والإنجازات، في كافة المحافل الشبابية والرياضية، التي رفعت كثيراً من أسهمنا، وأصبح اسم الإمارات مميزاً بين الدول المتقدمة حضارياً في العالم، مما حقق لشبابنا الثبات والاستقرار، وإبراز قدراتهم وإمكانياتهم التي صقلوها بما وفرته لهم الدولة من منشآت ومرافق رياضية حديثة، ومنها استاد آل مكتوم، تحفة جديدة وسيتم افتتاحه بحفل عالمي كبير قريب جداً ضمن استعدادات الدولة لاحتضان كأس آسيا للأمم لكرة القدم، ودعوة أفضل فريق في أوروبا خلال الاحتفال، فانتظروا المناسبة الكبرى، فالترتيبات على قدم وساق لهذه المفاجأة السارة.. والله من وراء القصد.
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع
نقلا عن البيان