بقلم : محمد الجوكر
اليوم هو ثاني أيام السنة الجديدة 2018، التي تصادف لقاءات نصف نهائي خليجي 23، ما يهمنا كالعادة، هو الشأن الرياضي، وبما أن الكرة هي الشغل الشاغل، فإننا نحاول بالإمكان أن نقدم صورة موجزة ومختصرة للفرق، التي تهمنا عن أبرز النتائج والإنجازات التي حققتها الكرة الخليجية، فقد نجحت الكويت بكل المقاييس في إنجاح الدورة، برغم قصر الفترة في تنظيمها، لتؤكد جاهزيتها وقدرتها في التعامل مع هذا الحدث الاستثنائي.
اعتباراً من اليوم، مع بداية يناير، فإن الأنظار ستتجه إلى أطراف منافسات الدور نصف النهائي، واستعداداتها لمواجهتي اليوم على استاد جابر التحفة المعمارية، سيلتقي أولاً منتخب عمان الفائز باللقب مرة واحدة، ويتطلع للثانية، مع البحرين، حيث وجد المنتخب البحريني دعماً غير عادي، وانهالت عليه المكافآت بعد تأهله ووصوله إلى هذه المرحلة.
ويضعون أملاً في الفوز لأول مرة بالبطولة التي انطلقت من أرض دلمون، وتبحث عن اللقب الأول منذ 47 سنة، وحظها سيئ مع الدورة، مع أنها خرجت من هذه الأرض الطيبة، فيما يلعب في الثانية منتخبنا الوطني، وقد وضع مدربو المنتخبات الأربعة في اليومين الماضيين، وهي فترة الراحة، اللمسات الأخيرة على منتخباتهم، قبل الدخول في المعترك الحاسم.
في معسكرنا، أدى منتخبنا مراناً متكاملاً، بقيادة الإيطالي ألبرتو زاكيروني، بعد أن أراح العناصر الأساسية عقب التعادل مع البلد المنظم.. واختتم منتخبنا تدريباته بأجواء تفاؤلية، استعداداً لمواجهة أبناء الرافدين اليوم، ويسعى مدربنا الإيطالي إلى معالجة الخلل في الأداء، خاصة الهجومية، الذي شهد تراجعاً، حتى إنه لم يسجل في مبارياته الثلاث سوى هدف وحيد في مرمى عمان، جاء من ركلة جزاء.
ومن هنا، فإننا نتوقع أن يلعب بأسلوب هجومي مختلف عن المباريات السابقة، ويبدو أن مدربنا الإيطالي الذي يخوض غمار كأس الخليج أول مرة، أصبح مطمئناً للتنظيم الدفاعي للفريق، الذي لم تتلقَ شباكه أي هدف في اللقاءات الثلاثة، سيواجه اليوم الهجوم الأقوى في البطولة، في اختبار حقيقي لقدرات الخط الخلفي، برغم فوزنا بهدف في اللقاء الودي على استاد نادي الوصل، إلا أنه يجب علينا أن ننسى الوديات، ونفكر في الرسميات بصورة مختلفة، فالمباراة هي عبارة عن كتاب مفتوح للجميع.
تدخل منافسات خليجي 23 منعطفاً مهماً لمسيرة الفرق الأربعة الكبار، حيث تقام في يوم واحد، لمعرفة فارسي النهائي، والمنتخبات التي تأهلت، سبق لها أن فازت باللقب، العراق ثلاث مرات، بقيادة المدرب العراقي الراحل عمو بابا، بينما منتخبنا الوطني صاحب الأداء الجميل والأفضل، لديه لقبان، وأصبحت مهيئة للفوز، بعد أن أصبح المنتخب الذي تربطه علاقة حب، وننتظر أن تكتمل الفرحة اليوم في (دار بوناصر)، وننتقل إلى نهائي كأس الخليج، قولوا يا رب.
المواجهة صعبة لمنتخبنا الوطني أمام شقيقه العراقي، فالأبيض عازم على تقديم الأداء والصورة المشرفة، لتحقيق المكسب في أهم لقاءات الدورة، بعد أن أثبت منتخبنا أن لديه الكثير، نتمنى لمنتخبنا النجاح والصعود إلى النهائي، ولاعبونا يدركون التحدي، وتفكيرنا واحد، هو أن نتجاوز محطة العراق، وهذا ليس ببعيد، ولكن ما يهمنا في هذا المقام، الحسم من أجل التأهل للنهائي، وهو حق مشروع لكل المنتخبات الأربعة، يوم كروي ساخن، في أجواء باردة.. والله من وراء القصد.