قانون المزرعة

قانون المزرعة!

قانون المزرعة!

 صوت الإمارات -

قانون المزرعة

بقلم : محمد الجوكر

 ماذا ينقص الساحة الرياضية في رأيكم؟ فهي خياري الوحيد، وأعرف وأعلم فيها بشكل محدود، ولا أدّعي المعرفة، ولكنها تجربة عشتها لا بأس بها، وهذه التجربة الطويلة، أعتقد أنها كافية للحكم على كثير من المواقف والمشاهد، فعندما أقترب من الستين من عمري، أطال الله في أعماركم جميعاً، لذا أجد لزاماً، أن نبين خلاصة تجربتنا في هذا المجال، وتحديداً الصحافة والكتابة، وبالذات الرأي، الذي يعتبر أحد أهم المؤشرات، لمعرفة قياس الرأي العام، (نبض الشارع الرياضي) في المجتمع، فماذا نريد؟ وأقول الرد باختصار: إننا في حاجة ماسة إلى إداريين، يكونون إضافة جديدة متميزة، في المشهد الرياضي، يتمتعون بقرارات وجرأة المبادرات، لا يفرقون بين نادٍ وآخر، ينفضون الغبار، يعالجون أوضاع الأندية، ويقدمون المبادرات تلو الأخرى، لكي يعم الخير والفائدة للجميع، ويجمعون الرياضيين من رؤساء الاتحادات والأندية بمختلف الأطياف والألوان، ويُفعّلون الاتفاقيات، ويحركون المياه الراكدة، ويُفعّلون دور المؤسسات وينشطون البرامج والمبادرات الوطنية، ينصتون كثيراً، ويستمعون لجميع وجهات النظر، دون محاباة، ثم يصدرون القرارات، نريد رجلاً إدارياً كفؤاً، يعمل ويقدم نموذجاً للعمل الإداري الرياضي «يعطي لمؤسسته ولا ينتظر أن تعطيه».

ولن يظهر لنا هذا الإداري المتميز، إلا من خلال الأخلاق الحميدة أولاً، وهي المادة التي صدرت بتوجهات عليا، لتدريسها للتلاميذ والطلبة، فالأخلاق، تمثل أهم القيم في الحياة البشرية لكل المجتمعات، وهي أهم مقومات أي حضارة أو مؤسسة، خاصة أن الميثاق الأولمبي ينص عليها بقوة، ونقصد هنا، أخلاقيات الإدارة، التي تمثل مجموعة الأسس، التي يجب على الرئيس أو المدير أو المسؤول الأخذ بها، والسير بها نحو تطوير هذه المجموعة، التي تعمل تحت مظلته وإدارته، حتى ينعكس بالشكل الصحيح، الذي نسعى إليه ونطلبه، من داخل هذه المجوعة المختلفة، كل حسب موقعه، سواء في الهيئة أو الاتحاد أو النادي أو اللجنة أو الجمعية أو كل المنظمات الإدارية الرياضية، وباختصار كل من له علاقة بهذه المنظومة، بشرط أن يتسم عملنا ودورنا بالصدق، ووضع الرجل المناسب في المكان المناسب، وعدم تجاوز اللوائح والأنظمة.

وقد قرأت ما ذكره علماء الإدارة منهم ستيفن كوفي، الذي قال: «إن كل شيء في الحياة متوقف على قانون المزرعة، بحيث تحرث الأرض ثم تزرع وتسقي الحرث، ثم تزيل كل الحشائش الضارة حتى يخرج وينمو الزرع في جو صحي سليم»، وهذا ينطبق على كل شيء في الحياة تقريباً، ونخص الساحة الرياضية، فلو وضعت رجلاً لا يستحق الإدارة وأعطيته مسؤولية كبيرة، فسيضيعها بكل تأكيد، فالحقيقة الثابتة هي أن العلاقات الاجتماعية الجيدة، تُبنى على المبادئ، خصوصاً مبدأ الثقة المتبادلة التي تنمو، كلما أصبحت مصدراً للثقة، فالصحافي إذا ضاعت الثقة بينه وبين المصدر، فإنه يدمر ويخرب كل شيء، وسوف نخسر، فالثقة هي التي تسهم وتنجح المهمة في مجالنا الرياضي، والمصدر عندما يراك صديقاً مقرباً، ثق بأنه سيعطيك كل الأسرار والخفايا، لأنه يثق بك، والعكس صحيح، فالعلاقة بين الإدارة والأخلاق، واحدة من أهم الشروط الواجب الالتزام بها، ووفق مبادئ الحب والتسامح والصدق وصباح الخير.. والله من وراء القصد.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قانون المزرعة قانون المزرعة



GMT 09:11 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أحلام قطرية – تركية لم تتحقق

GMT 09:06 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

تذكرة.. وحقيبة سفر- 1

GMT 09:03 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

عندما تصادف شخصًا ما

GMT 08:58 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

اختبار الحرية الصعب!

GMT 00:41 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

وماذا عن الشيعة المستقلين؟ وماذا عن الشيعة المستقلين؟

GMT 13:56 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء حماسية وجيدة خلال هذا الشهر

GMT 09:22 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

أجواء إيجابية لطرح مشاريع تطوير قدراتك العملية

GMT 13:28 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء حذرة خلال هذا الشهر

GMT 21:40 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحدث هذا اليوم عن بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 08:30 2019 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة تحضير بان كيك دايت شوفان سهل ومفيد

GMT 14:47 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

فيفي عبده تردّ على منتقدي شكل حواجبها مع رامز جلال

GMT 18:22 2015 السبت ,06 حزيران / يونيو

صدور "حكومة الوفد الأخيرة 1950-1952" لنجوى إسماعيل

GMT 08:05 2015 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

فلسطين ومفارقات حقوق الإنسان

GMT 08:09 2012 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

"بيجو" تحذر من انها لن تتراجع عن اغلاق مصنع لها

GMT 15:07 2017 الإثنين ,16 تشرين الأول / أكتوبر

أردنية تُنشئ مجموعة إلكترونية لتشجيع المرأة على النجاح

GMT 19:43 2020 الجمعة ,11 أيلول / سبتمبر

زلزال بقوة 4.3 درجة يضرب جزر الكوريل في شرق روسيا

GMT 07:51 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنيه المصري يرتفع أمام الدولار بنسبة 10.3% منذ بداية 2019

GMT 14:09 2019 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

إليسا تعود لإحياء الحفلات في مصر وتلتقي بجمهورها

GMT 10:49 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

"تويوتا" تعدل أحدث نموذج من سيارتها التي يعشقها الملايين

GMT 06:15 2019 الأحد ,14 إبريل / نيسان

هاني سلامة يفقد الذاكرة في مُسلسله الجديد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates