بقلم : محمد الجوكر
علينا أن نعمل سوياً، من أجل تطوير مسيرتنا الرياضية، والاستثمار الذكي في الرياضة، خلال تعاملاتنا، لننطلق إلى آفاق أوسع، نحقق فيها أهدافنا الرامية للإزدهار والنمو، ودعم مسيرة العمل الوطني، كل في موقعه، ومن هنا فإن الهيئات الرياضية، أصبح لها دور مهم اجتماعياً وصحياً في المحافظة على جيل اليوم، من الثقافات والغزو الذي بدأ يطاردنا، فوجود المؤسسات بقوة، سيكون لها الدور الأعظم في إبعاد شبابنا عن أي مخاطر، في ظل الظروف والمتغيرات الحالية.
ولهذا فإننا نشجع الهيئات في طرق أبواب الاستثمار والدخول في مجالات التسويق، التي أصبحت اليوم ضرورية، كمصدر من مصادر تمويلها، من خلال العقود التي تبرم مع الشركات والقطاعات الخاصة، للمساهمة معنا في التطوير، ونجاح هذه الأفكار مرتبط بالجو العام، الذي تعيشه البلاد، بسبب توفر كل المقومات التي تساعد القطاعين الخاص والحكومي على الاستفادة من استثمارات الرياضة.
ومن أجل الاستثمار الذكي عبر تنفيذ رؤية القيادة، نحو تطبيق النظام الجديد والمعايير الخاصة في خدمة وتدعيم مسيرة العمل الرياضي، والذي أصبح ضمن أولويات الحكومة، في مختلف الأوجه، خاصة الفعاليات المنضوية تحت لواء توجهات القيادة، نحو تحقيق الطموحات والآمال، والجهة الرسمية المشرفة، مطالبة، بضرورة إثبات تواجدها، بما يصب في مصلحة منتخبات الدولة كافة، وليست الكرة فقط، حتى ننقذ الرياضة مما تعانيه!.
نسوق خبراً هاماً، قرأته أول من أمس عن الشقيقة الكبرى، وهو أن الهيئة العامة للرياضة في السعودية أعلنت عن توقيع عقد مع شركة الاتصالات السعودية، لنقل منافسات كرة القدم السعودية، وهو الأضخم في تاريخ كرة القدم المحلية، وبلغت قيمة العقد ستة مليارات وستمائة مليون ريال لعشر سنوات قادمة، ستكون من خلالها الشركة راعياً وناقلاً للمسابقات السعودية.
فالحلم تحقق، ووصلت مع شركة الاتصالات إلى ثلاثة أضعاف عقد الناقل الحالي، ويعد أكبر عقد رعاية في الشرق الأوسط، ومن هذا المنطلق، علينا توفير الدعم بمختلف أشكاله المناسبة لرياضتنا، التي تعاني وهذه حقيقة واضحة، بما يضمن التطبيق الأمثل، لهذا التوجه والاستراتيجية التي نخطط لها منذ إنشاء الهيئة العامة للرياضة.
وأرى أن المسؤوليات الملقاة على عاتق الهيئة بشكلها الجديد، تتطلب منهم توفير أكبر كم من الدعم من خلال التحركات والاتصالات على مستوى عالٍ، لأن «الكرة» أكلت الأخضر واليابس، في ظل الركض وراء الاحتراف، وقد خرجت أصوات تحذر من إفلاس الأندية وحتى الاتحادات.
وهي واحدة من الظواهر الخطيرة، التي يجب أن تتبناها الهيئة العامة للرياضة، لكي تضمن إنجاح توجهاتها الجديدة على أرض الواقع، وهو ما يعد ترجمة لأهدافنا الرامية، ويصب بالتالي في مصلحة الإرتقاء بالرياضة الإماراتية، وننتظر خطوات جادة من الهيئة «الأم»، وأن تتحول أحلامنا إلى واقع عملي، يخدم رياضة اليوم، نريد أن نُفعل تصوراتنا وطموحاتنا، فقد حان الوقت، بأن نحاول ونسعى ونجتهد، ففي الحركة بركة، والرياضة اليوم، ترتبط بمصالح مشتركة متبادلة.. والله من وراء القصد.