بقلم : محمد الجوكر
غياب النجم أحمد خليل، لاعب شباب الأهلي، هداف «الأبيض»، وأفضل لاعب في آسيا 2015، عن قائمة منتخبنا الوطني التي أعلنها المدرب الإيطالي زاكيروني، تطرح تساؤلاً مهماً.
هل نترك تلك الموهبة، ونبعدها بسبب إصابة يعاني منها، إنه لاعب ذو وزن وثقل ومكانة، ويجب أن نتعرف على أسباب إبعاده، وأن تذهب إدارة المنتخبات الوطنية مباشرة، إلى مقر ناديه، وتجلس مع المشرفين والجهاز الفني.
فاللاعب يتدرب طوال الموسم مع فريقه، صحيح أنه لا يشارك بشكل دائم، لكنه ثروة ويمكن احتضانه وتأهيله من جديد، خاصة وأنه مازال أمامنا شهرين، على نهائيات كأس الأمم الآسيوية التي تحتضنها ملاعبنا، فالابتعاد خسارة كبيرة ستواجهنا، فخليل لايعوض بأي لاعب، ووجوده حتى لو لعب نصف شوط، له ثقله.
حيث تعرف كل المنتخبات المشاركة قدراته الفنية العالية كهداف قناص، والحدث الآسيوي بحاجة إليه، وعلينا أن نعمل وننسق سوياً من أجل عودة اللاعبين الموهوبين، خاصة وأن القدر لم يكن رحيماً بنا، مع غياب النجم الموهوب «عموري» للإصابة كذلك، والتي حرمته اللعب معنا في حدث، ربما لن يتكرر مرة أخرى، إلا بعد 30عاماً.
كما قال المسؤولون عن الرياضة الإماراتية، وهذه فرصة تتاح لنا أن ينافس منتخبنا على كأس أكبر قارات العالم، ولنا من التجارب القوية السابقة الناجحة، فقد حصلنا مرة على مركز الوصيف عام 96، في عهد الكرواتي توم سيلاف افتش، والمركز الثالث بقيادة المدرب الوطني مهدي علي، في آخر بطولة.
وأمس عاد الأبيض للتجمع في دبي تحت قيادة الإيطالي العجوز زاكيروني، حيث يتدرّب منتخبنا على ملعب ند الشبا، في بداية معسكر محلي يستمر حتى يوم 20 الجاري، استعداداً للمشاركة في نهائيات آسيا، التي ستقام في الدولة على ست مجموعات مع مطلع العام المقبل، ومن المقرر أن نلاقي بوليفيا يوم 16 الشهر الجاري ومصر يوم 20 ودياً.
وقد طلب اتحادنا من الاتحاد المصري الشقيق، بأن يلعب نجم ليفربول محمد صلاح، وقد خيره مدرب «الفراعنة» باللعب أو البقاء مع فريقه الإنجليزي، ولا شك أن تواجد «أبومكة» سيعطي اللقاء أهمية كبيرة تسويقياً وإعلامياً وجماهيرياً بسبب نجومية «مو صلاح».
وقد اختار زاكيروني في قائمته الجديدة 28 لاعباً، خلت بالطبع من عمر عبدالرحمن «عموري» المصاب في الرباط الصليبي وشقيقه محمد «عجب»، ومن لاعب شباب الأهلي أحمد خليل للإصابة، والبطولة على الأبواب، ولابد من تثبيت التشكيلة من المدرب، وضرورة الاستقرار، لأننا نرى في كل تجمع للمنتخب تشكيلة وقائمة جديدتين، يجب أن نفكر سريعاً، ونطرق باب الأندية.
لكي نتعرف على حالة اللاعبين الدوليين المختارين، فهم ثروة وطنية، ويجب أن نحافظ عليهم، ونعترف أن كثرة تواجد اللاعبين الأجانب في ملاعبنا، والاعتماد عليهم، ضيع علينا الفرصة للكشف عن مواهبنا من اللاعبين المواطنين، وربما ندفع الثمن غالياً، لأن منظومتنا الكروية تسير وفق الأهواء وهذه كارثة أخرى!!..والله من وراء القصد.
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع
نقلا عن البيان