أيادٍ خفية

أيادٍ خفية!!

أيادٍ خفية!!

 صوت الإمارات -

أيادٍ خفية

بقلم : محمد الجوكر

 تُعَدّ الأيادي الخفية الرياضية، هي أخطر أنواع الإداري الذي يتنقل بيننا، وهو «شاطر» بأدواره في نقل المعلومة و«الخراريف» والأقاويل، لمن رشحه أو أدخله للعمل في أي هيئة رياضية، يكون عينه التي يرى من خلالها السيناريوهات التي تجرى داخل هذه الهيئات، بعيداً عمن رشحه للقيام بالمهمة، برغم عدم كفاءته، إلا أنه من «الربع والأصدقاء والمقربين»، هذه هي مواصفاته، فقد زادت ظاهرة الجاسوس الرياضي، وانتشرت خلال الفترة الماضية في الساحة، فأصبح الولاء الفردي، قبل الولاء المؤسسي، لأن الكل يبحث عن مصلحة رؤيته، من وجهة نظره.

فتلك واحدة من أخطر أنواع أسلحة الدمار الشامل للعقل الرياضي، يمارسه هو و«الشلة»، فهم من أخطر أمراض المجتمع، حيث كيفية التلاعب على بعضهم البعض بطرق ملتوية وسيئة، ويجعلون الناس تتعامل معهم بحذر شديد، لأن مثل هذه الفئة الدخيلة، التي ولجت إلى الساحة الرياضية من أوسع الأبواب، لا يعرفون التقدير والاحترام لمن هم أكبر منهم، فأصبح وضعنا الرياضي في مهب الريح، لأن طريقة التعامل تغيرت، بل وصلت للإساءة، وهذا ما لا نقبله!!

الأمثلة كثيرة لا تُعَد ولا تحصى، عن الدور الذي يلعبه الجاسوس الرياضي، وعندما ترى المشهد على خشبة المسرح الرياضي، هناك عدة سوالف أو حكايات لا يصدقها العقل، وأنت تسمع وتشاهد ما يجري من حواليك، فليس القصد أن يكون «اللوبي» صاحب النفوذ، قريباً من الحدث أو الجهة التي يراها أنها «ملكه الشخصي».

فقد أصبح، للأسف الشديد، مفهوم «ملاكي»، عادة سيئة، يتغنى بها البعض دائماً، بل يفتخر بها!، وهذا النوع هم أخطر أنواع الإداريين الذين ابتُلي بهم مجتمعنا الرياضي، لأنه أصبح هوايتهم التي يمارسونها، متى يشاؤون في نقل صور مغايرة عما يحدث، فتضيع الرياضة والأهداف السامية التي نشأت وتأسست فيها المعاني الجميلة، بسبب هذا النوع السيئ، الذي يغدر ويخدر الأوضاع على مزاجه، وعلى الطريقة التي يريدها «البعض»، وإذا خالف التعليمات، تنقلب الأوضاع ضده رأساً على عقب!!

نسأل الله أن يبعدكم عن هؤلاء الذين ابتليت الساحة بكذبهم، وأصبحوا لا يصدقهم أحد، لأنهم مصابون بمرض الحقد والغيرة، وهذه النوعية هي رأس الأفعى، الذين يمارسون أساليب نقل الكلام، فالحوار والشفافية التي نسمعها ونقرأها، هي مجرد «كلام جرايد» و«ضحك على الذقون»، والحقيقة التي لا أعرف تفسيرها، ماذا يريد هؤلاء؟.

لماذا لا يتركون الناس تعمل بروح رياضية وبقلب مفتوح ونية صافية؟، بعيداً عن عيون الجاسوس الرياضي، بعد أن أصبحت عادة سيئة في هذا العصر الرمادي المتقلب، أصبحت فيه عادة سيئة من عادات البعض.

فأشعر أن هناك أيادٍ خفية تخالف أبسط مبادئ الروح الرياضية، للأسف، والبعض يجيد استغلال هؤلاء ودفعهم للخروج عن الروح الرياضية، وبالتالي، ستكون النهاية حزينة، نحن في غني عن المشاكل، لا بد أن نعطي للأفراد دورهم للعمل بدون أي ضغوطات، نتركهم يعملون بدون وصاية، لضمان سلامة الجميع، والعمل في النهار مع وضوح الشمس.. والله من وراء القصد.
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع
نقلا عن البيان

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أيادٍ خفية أيادٍ خفية



GMT 09:11 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أحلام قطرية – تركية لم تتحقق

GMT 09:06 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

تذكرة.. وحقيبة سفر- 1

GMT 09:03 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

عندما تصادف شخصًا ما

GMT 08:58 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

اختبار الحرية الصعب!

GMT 00:41 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

وماذا عن الشيعة المستقلين؟ وماذا عن الشيعة المستقلين؟

GMT 13:56 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء حماسية وجيدة خلال هذا الشهر

GMT 09:22 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

أجواء إيجابية لطرح مشاريع تطوير قدراتك العملية

GMT 13:28 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء حذرة خلال هذا الشهر

GMT 21:40 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحدث هذا اليوم عن بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 08:30 2019 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة تحضير بان كيك دايت شوفان سهل ومفيد

GMT 14:47 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

فيفي عبده تردّ على منتقدي شكل حواجبها مع رامز جلال

GMT 18:22 2015 السبت ,06 حزيران / يونيو

صدور "حكومة الوفد الأخيرة 1950-1952" لنجوى إسماعيل

GMT 08:05 2015 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

فلسطين ومفارقات حقوق الإنسان

GMT 08:09 2012 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

"بيجو" تحذر من انها لن تتراجع عن اغلاق مصنع لها

GMT 15:07 2017 الإثنين ,16 تشرين الأول / أكتوبر

أردنية تُنشئ مجموعة إلكترونية لتشجيع المرأة على النجاح

GMT 19:43 2020 الجمعة ,11 أيلول / سبتمبر

زلزال بقوة 4.3 درجة يضرب جزر الكوريل في شرق روسيا

GMT 07:51 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنيه المصري يرتفع أمام الدولار بنسبة 10.3% منذ بداية 2019

GMT 14:09 2019 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

إليسا تعود لإحياء الحفلات في مصر وتلتقي بجمهورها

GMT 10:49 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

"تويوتا" تعدل أحدث نموذج من سيارتها التي يعشقها الملايين

GMT 06:15 2019 الأحد ,14 إبريل / نيسان

هاني سلامة يفقد الذاكرة في مُسلسله الجديد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates