بقلم : محمد الجوكر
انطلقت في دار الحي والعز والفخر، دبي الحبيبة، النسخة السادسة من القمة العالمية للحكومات، والتي تستضيف نخبة من صناع القرار وخبراء الاقتصاد والتكنولوجيا في العالم، لاستعراض مختلف القضايا الحيوية والتنموية، التي تتعلق بآليات عمل حكومات المستقبل، كما تستعرض أبرز التحديات التي تواجهها منظومات العمل الحكومي، وسبل تضافر الجهود لمواجهتها، وتهدف القمة العالمية للحكومات، إلى استثمار أفضل الإمكانات والموارد التقنية والبشرية، في سبيل خدمة الإنسانية، وتوفير مستقبل أفضل للأجيال القادمة، تحت شعار (استشراف حكومات المستقبل)، ومنذ انطلاقتها، أصبحت القمة واحدة من أبرز مبادرات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، في السنوات الست الماضية، لتصبح فعالية سنوية، تجمع الخبرات العالمية في شتى المجالات، تحت سقف واحد، لمناقشة أهم القضايا التنموية التي تواجه الدول، وسبل حلها، فحكومتنا، بفضل توجهات قيادتها، تحرص كل الحرص، على أن نشارك العالم ويشاركوننا بخبراتهم، من أجل التنمية البشرية الإنسانية التي تخدمنا جميعاً.
وكم نحن سعداء بمثل هذه التظاهرة العالمية الكبرى، التي تزيد من مكانة الدولة على خارطة العالم، لرعايتها بالأحداث الحيوية التي تخدم البشرية، وأتمنى أن نرى يوماً ما قمة للشباب المواطن، وأهمية التخطيط لإدارة هذا الملف الهام في الرقي بأبناء الوطن، خاصة المراحل العمرية التي تحتاج للتوعية والحماية من الغزو الفكري والثقافي، بعد أن أصبحت التقينه الحديثة، أحد المؤشرات الخطرة، التي تهدد كيان الشباب في أي مكان، إذا لم تتدخل الجهات المعنية للحد من خطورتها، عبر تخصيص برامج تدريب لهذه الفئة، فالجهود الحكومية التي ترعاها بعض الهيئات في إشغال الشباب طيبة، لكنها ما زالت تقليدية، ودون الطموح، ولا تلبي التغيرات الاجتماعية التي يمر بها الشباب، جراء أجواء العولمة، فيجب تدريبهم وتأهيلهم ليكونوا شركاء مثمرين في المجتمع.
ونطالب بأن يكون الدور أكبر في حماية وتأهيل الشباب طوال العام، لأن البيئة الاجتماعية التي يتعامل معها الشباب، تحتاج للتقييم الدائم، والتي تأسست بعضها، لكن للأسف الشديد، ما زلنا نرى «الاتكالية» في بعض الأشياء، ولا بد أن نتحرك ونعدهم خير إعداد، بل نتبنى «قمة للشباب»، تركز على دورهم، لأنهم أحد أبرز المؤثرات الخطيرة في التنمية البشرية، وأن نعطي أهمية للدراسات والتغييرات السلوكية التي تطرأ على سلوك الشباب في الفترات العمرية، على أساس علمي لتنمية قدراتهم، والتغلب على العقبات والصعوبات، مع ضرورة التواصل والمشاركة في قضايا المجتمع، فقرار الدولة بالتجنيد الوطني، واحد من أبرز برامج التنمية، وساهم في بناء شخصية الشاب الإماراتي، نريد هكذا برامج تفاعلية تخدم الوطن، وأهمية الاستثمار التنموي في رعاية برامج الشباب بالبرامج الواسعة، وبشكل مستمر، عبر مؤسساتنا الشبابية والرياضية، وما أكثرها في الدولة، فلدينا ست هيئات رسمية (وزارة الشباب - هيئة الرياضة - اللجنة الأولمبية - ثلاثة مجالس رياضية)، وهي قادرة على أن تقوم بعمل وطني كبير للشباب، أسوة بالقمة الحكومية!!.. والله من وراء القصد. نقلا عن البيان