بقلم : محمد الجوكر
اليوم، أقدم بعض النماذج الوطنية المشرفة، التي تنتمي إلى رياضتنا، خاصة في مجال الكتابة والإعلام الرياضي والتوثيقي، فهم حقاً، مبدعون، عمليون، وليسوا من الرفقاء والأصدقاء والشلة، ولهذا نجدهم خارج السرب الإعلامي، لأن التركيز ينصب غالباً على أصحاب المصالح والمنفعة، والذين يمشون ووراءهم «الواسطات والتوصيات»، ومن دون إطالة، نكتب ونخص بالذكر، ونبدأ بالأكبر سناً، الدكتور سلطان بن حرمول الشامسي، الرجل الخبير الاقتصادي واللاعب الكروي القديم، يقدم دروساً في التوثيق الكروي، من خلال إصداراته الشيقة، فقد انتهى منذ أيام، من إصدار كتابه الجديد، الذي يحكي قصة الكرة الإماراتية مع الرعيل الأول، معظم نجوم الزمن الجميل من القدامى، وهو الإصدار الثاني، وأعرف «بو مايد» عاشق التوثيق، يعمل بهدوء وبصمت، بعيداً عن «البهرجة» الإعلامية، فهذه عادة الرواد من رجالات الزمن الجميل، ويأتي أيضاً الزميل الدكتور أحمد سعد الشريف في إصداره الجديد «حوكمة الرياضة»، والذي قام بتدشينه في معرض القاهرة الدولي للكتاب، وهناك كتاب الدكتور موسى عباس عن الرياضة في فكر القائد، وكتبت الصحافة عنهما.
وهناك الدكتور فيصل السويدي، الأديب الشاب، الذي نال شهادة الدكتوراه مؤخراً في إدارة الأعمال من المملكة المتحدة، عن البحث في الإدارة الذكية في القرآن الكريم والسنة النبوية، بالتطبيق على الصحابي عمر بن الخطاب، وله خمسة إصدارات أدبية حتى الآن، تتنوع بين الرواية والأدب البوليسي والخواطر، والعديد من المقالات، وآخر إصداراته، رواية «جريمة في المقهى»، ونفذت الطبعة الأولى في معرض الشارقة الدولي للكتاب، وعلاقته بالرياضة، عن طريق نادي الشعب، وهو مجرد «مشجع مجنون»، كما يقول، ليس له مناصب فنية أو إدارية، وإنما هي جينات ورثها عن آبائه وأجداده، وبعد الشعب، تساوت الفرق في عينه، واعتزل متابعة الكرة المحلية والعربية والعالمية، ولكنه يظل متمسكاً ببصيص من الأمل، في أن يعود الشعب، ولو بعد حين، وله رواية جميلة، نالت اهتماماً كبيراً، بعنوان «نادي الشعب»، وهي رواية إنسانية اجتماعية، فيها بُعد رياضي بسيط، تدور أحداثها حول شخص يدعى حمدان، فيها من الدروس الجميلة أحياناً، وقاسية أحياناً، عن الصداقة والأخوة والتضحية، وغيرها، تدمج الخيال بالواقع، وتربط الحاضر بالمستقبل.
وباختصار، فيصل «حاجة حلوة» ومشرفة، وأعتز به كثيراً، وأقرأ له وأتعلم منه، وهناك نموذج آخر للإعلام الحديث المتطور، لنجم طائرة الجزيرة والمنتخب الوطني، عامر سالمين، والذي يعد من الأسماء الجميلة على الساحة الإعلامية، وأبعدوه «بفعل فاعل»، وهو كاتب رياضي، لم يبتعد، فقد أنتج وأخرج أول فيلم كروي بعنوان «عاشق عموري»، والذي يعرض الآن في دور السينما، ولقى رواجاً كبيراً، حيث يقدم الفيلم، بصورة وطنية جميلة، وحقق نجاحاً كبيراً بين المئات من الأفلام، التي لا علاقة لها بواقعنا، للأسف، فكل ما يعرضه «الأجانب»، لا يتناسب وقيمنا وعاداتنا، حتى جاءنا «سالمين وإخوانه»، ليقدموا لنا نموذجاً آخر.
وأخيراً، أختتم زاويتي اليوم بكلمة بسيطة «إنهم مبدعون يكتبون للوطن».. والله من وراء القصد. نقلا عن البيان