بقلم : محمد الجوكر
في لقاء جميل، وفي أجواء حلوة، جمعتنا أمسية اللواء «م» إسماعيل القرقاوي رئيس الاتحادين الإماراتي والعربي لكرة السلة، بعدد كبير من الأسرة الرياضية العربية، على رأسهم القطب البحريني الكبير، الشيخ عيسى بن راشد آل خليفة، والأمير بدر بن طلال آل سعود رئيس اتحاد اللجان العربية، وعدد من رؤساء الاتحادات المحلية والعربية، حيث أقيم حفل غداء على شرف تلك الوفود العربية، التي تشارك في الدورة العربية للأندية للسيدات، المقامة حالياً في الشارقة.
وتحولت الجلسة إلى ذكريات عربية في تاريخ الرياضة الأولمبية، وبعد أن واجهت اللجان الأولمبية العربية، العديد من الانتقادات في الفترة الماضية، خاصة بعد أولمبياد ريو دي جانيرو الأخير بالبرازيل، والنتائج العربية المخجلة فيه، إلا أن بعض المآخذ على هذه اللجان تبدو منطقية، وتحتاج لإعادة النظر في الفترة المقبلة.
اللجنة الأولمبية المحلية، اتخذت العديد من الخطوات الجيدة والمهمة، نحو الاحتياجات الحقيقية للرياضة الأولمبية الإماراتية، خلال أول اجتماع عقده المكتب التنفيذي مؤخراً، برئاسة حميد القطامي، والذي أكد لنا قبل جلسة عُقدت في نادي الوصل، أن اللجنة، ستنطلق نحو آفاق مستقبلية مختلفة، من حيث الوجود والتأثير والحضور والاستعداد، بتغير نمط العمل، وشكل اللجنة في الفترة القبلة، والاستحقاقات الأولمبية في المؤسسة الأهلية.
علاقتي باللجنة الأولمبية الوطنية، بدأت مع تأسيس اللجنة عام 79، حيث كانت مع انطلاقتي المهنية، لإيماني العميق بمدى أهمية المؤسسة الأهلية، والإيمان بالعمل الأولمبي، ونحمد الله أن اللجنة الأولمبية، تجد الدعم والعناية الكاملين من قادتنا الكرام، لكي تلعب دورها كمؤسسة أهلية، في تنفيذ البرامج والتصورات والخطط الكفيلة لنجاح مهمة شباب الوطن، ومن منطلق توجيهات حكومتنا الرشيدة، بأهمية هذا القطاع الرياضي الشبابي.
وهذه التوجهات، انطلقت، بعقد أولى الجلسات بمقر أحد الأندية العريقة والكبيرة صاحبة التاريخ في الرياضات الأولمبية، والتي برئاسة سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، والوجود الميداني، أحد مرتكزات العمل الأولمبي المقبل، ويذكر أن الشيخ بطي آل مكتوم، والذي تولى رئاسة اللجنة الأولمبية، كأطول فترة في ثلاث دورات متتالية، كان أيضاً أحد رؤساء وقادة القلعة الصفراء.
قد عانت الرياضة عامة، وليست الأولمبية في مختلف ألعابها، بمعظم المشاركات، وهذا ما تم طرحه في جلسة «الخوانيج»، بحضور شيخ الأولمبيين العرب، عيسى بن راشد «بوعبد الله»، إذ تطرقنا لأمور كثيرة، وكان التساؤل، لماذا يغلق ملف الأولمبياد بكل سهولة؟!، دون دراسة أو حتى تقييم للمشاركة، من باب مراجعة الحسابات، وتفرغنا لشعارات «رنانة»، واليوم، نحن نملك الإرادة، وحسن إدارة تنفيذ برامجنا.
ونحن أمام مجلس جديد، ننتظر منه في لجنتنا الأولمبية أن ينطلق بقوة، فـ «الآسياد» على الأبواب، وهناك توافق بين اللجنة والهيئة في سبيل العمل المؤسسي، وأن تكون لهيئاتنا، الدور الأكبر في العلاقات والتعامل مع المنظمات الإقليمية والقارية والدولية، وأن يكون للجنة حضورها ووجودها، ولا تتأخر، ولا تحول الأمور إلى هيئات رياضية أخرى بدلاً منها، هذا ما تطرقنا إليه خلال الاجتماع في مزرعة اللواء إسماعيل القرقاوي مؤخراً !!، والله من وراء القصد. نقلا عن البيان