بقلم : محمد الجوكر
اتجهت الأنظار، إلى مصر العروبة هذه الأيام، بسبب الأحداث التي تشهدها «أم الدنيا» رياضياً، وبطلها المستشار مرتضى منصور رئيس نادي الزمالك، والذي يعود اليوم إلى القاهرة، حاملاً معه كأس السوبر السعودي المصري، المسماة بكأس الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، بعد أن تُوِّج بها فريق النادي بطلاً، بفوزه على منافسه الهلال بهدفين مقابل هدف، في المباراة المثيرة التي أقيمت على ملعب استاد جامعة الملك في العاصمة السعودية الرياض، وشهد هذا الكرنفال الكروي الأخوي، أجواء جماهيرية كبيرة، واحتفالية رائعة، وحضوراً كبيراً ملأ جنبات الاستاد، بالإضافة إلى فقرات تكريمية لنجوم الكرة السعودية والمصرية.
ومصر (حبيبة) على قلبي، والله يعلم بما أكتبه، لأن مصر علمتنا الكثير، ودخلت بيوتنا وقلوبنا جميعاً، فهي لي أنا ولغيري من عشاقها، تعني الكثير، فلم يعد دوري الكرة هنا أو هناك يستهويني، بل يهمني الأمن والأمان والاستقرار لكل شعوبنا العربية والإسلامية، خاصة في الساحة الرياضية، لأنها مرتبطة بأهم عناصر المجتمع، ألا وهم الشباب، وهذا ما يهمني بالدرجة الأولى، وكل ما نتمناه من الجمهور الرياضي المصري، أن يختار الأصلح لقيادة مسيرته الرياضية، وحمايتها من ويلات التشتت، وإنقاذ الملايين من الشباب، أمل ومستقبل أكبر دولة عربية، فالتغيرات بدأت وستستمر لفترة مؤقتة، وربنا يوفقهم في اختيار من يناسب هذه المرحلة الحساسة في مسيرة وحياة الرياضيين، فمصر عظيمة، وبما أننا رياضيون، يهمني الشأن العربي، وانعكاس هذه الحالة على الشباب والشعوب، إننا نريد الخير لمصر العروبة، بيت العرب، وهذه أمنيتي، أن نرى الازدهار والاستقرار لكل المؤسسات في ربوعها، وبالأخص الشبابية والرياضية، أما الكرة والأندية، فهي وسيلة ترفيهية تشويقية، نريدها أن تعود كما كانت، وكما عرفناها منذ الزمن الجميل، ومصر تعيش مع الأندية الجماهيرية والشعبية حالة خاصة، في بطولة كأس زايد للأندية العربية لكرة القدم، والتي يشارك فيها أربعة فرق مصرية عريقة، وهي: الأهلي والزمالك والإسماعيلي والاتحاد السكندري، وهي لها تاريخها الحافل وجماهيريتها الكبيرة والعريضة داخل مصر وخارجها، وبالمناسبة، الفرق المصرية جاءت هنا، ولعبت في الخليج العربي في أكثر من زيارة، منذ أكثر من 50 عاماً، وكان لها السبق على صعيد كل الفرق العربية، وجاءت مناسبة كأس السوبر السعودي المصري، لتكون بطولة جديدة للزمالك، علّها تسعد جماهيره، وتكون دافعاً للفريق في مشواره بالبطولة العربية.
لقد تابعنا التطورات الرياضية الأخيرة، خاصة ما صاحب من قرارات إيقاف المستشار مرتضى منصور، وبدورنا كرياضيين، نوجه رسالة للشعب المصري، أن يقفوا خلف بلدهم، لأن مصر لها وضع خاص، لمكانتها الكبيرة عربياً، فهي في قلوبنا جميعاً، و«كأس السيسي» كانت مفرحة لقلبي، لاعتبارات عديدة، أهمها، لأني أحب وأشجع الزمالك منذ دخولي عالم الصحافة قبل 40 عاماً.. والله من وراء القصد.
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع
نقلا عن البيان