بقلم : محمد الجوكر
أهم علامات النجاح، هو التنسيق الإداري بين المؤسسات الرياضية، في أي مكان، وبالنية الصافية والقلب الأبيض والتفاهم المشترك في الوجدان، وليس بالورق تساعد على تحقيق المكاسب.
فالأجواء الطيبة التي تربط اتحاد الكرة ولجنة دوري المحترفين، تجعل العمل منسقاً وسوياً، كل يؤدي دوره، من دون أن يتدخل في عمل الآخر، وهو ما نتج عنه احتفاظ دوري الخليج العربي، بصدارة الدوريات المحلية في القارة الآسيوية للمرة الرابعة على التوالي خلال عام، مع احتلاله المركز الأول في التصنيف الذي أصدره الاتحاد الآسيوي لكرة القدم أخيراً.
وسبق لدورينا تصدر التصنيف الآسيوي ثلاث مرات متتالية خلال العام الحالي، كان أولها في فبراير، فهناك تعاون واضح، وبالأخص على مستوى الرؤساء، فليس هناك تنافس بينهما، فكلاهما يد واحدة، واختفت الاختلافات في وجهات النظر في البداية، وهذا أمر طبيعي، ولكن سرعان ما تم التفاهم بين الجهتين، وبدأنا نجني الثمار.
وتفوق دورينا في التصنيف الأخير على كبرى الدوريات الآسيوية، يشرح صدورنا، ويبين دور الشاب الرياضي عبد الله ناصر الجنيبي رئيس لجنة دوري المحترفين، والذي سيتولى مهمة ترؤس الوفد الكروي في خليجي 23 بالكويت، ونفخر بما يلعبه من دور كبير، وليس هناك من يختلف على عقلية هذا الرجل، والكل يرى أنه واحد من خيرة الكفاءات الإدارية التي تعمل بهدوء، رغم ما عاناه من محاربة، ومحاولة عرقلته، إلا أنه نجح وقاوم، ولم يبتعد ويهرب، ويترك الأمر دون أن يطور نفسه ويطور المجموعة التي تعمل معه، فهو رجل ناجح بكل المقاييس، بحماسه ونشاطه، الذي كان له أبلغ الأثر في تصنيفات الاتحادات المحلية في القارة، نتيجة الاهتمام والرغبة الشخصية من رئيس اللجنة، في أن يتبوأ دورينا مكانة عالية وراقية على المستوى الآسيوي، ومثل هذه النوعية من القيادات في رياضتنا اليوم، قليلة ونادرة.
فالغالبية تعمل لمصلحتها ولإرضاء البعض، بينما قليلون يعملون للصالح العام، فأصبح لدينا كفاءات ناضجة إدارية ومنهم «بوناصر».
واستمرار تربع دوري الخليج على العرش الآسيوي لأربع مرات متتالية، لا شك أنه يضاعف من مسؤولية اللجنة، التي لها مقر مميز في العاصمة أبوظبي، بعد أن انتقلت من مقرها السابق في مدينة زايد الرياضية، فالمساعي التطويرية واضحة، وصولاً إلى تحقيق الريادة، وتنفيذاً لرؤية القيادة الرشيدة التي تضع الرقم واحد، هدفاً لنا في كل المجالات.
ولجنة دوري المحترفين، حصلت على جائزة أفضل منظمة رياضية معترف بها، وهي جائزة الاتحاد الآسيوي لمشاريع تطوير الدوريات، وهذه ثمرة جهود مشتركة لكل أطراف منظومة دوري الخليج العربي، ونتاج طبيعي لتعاون اللجنة والأندية واتحاد الكرة والرعاة، إن سعادتنا كبيرة بما نراه من تميز لرجال بلدي، وهم يسعون للإبداع دائماً، وقد تابعنا المشاركة المتميزة لنادي الجزيرة في مونديال الأندية، تأكيداً لتطور دورينا من الناحية الفنية، وحصول فخر أبوظبي على المركز الرابع، أعطى الجميع الدافع للمنتخب الوطني الذي غادرنا إلى الكويت حاملاً معه طموحاتنا بالوقوف على منصة التتويج الخليجية.. والله من وراء القصد