بقلم : محمد الجوكر
اكتمل وصول الفرق الخليجية إلى الكويت، دار الصداقة والسلام، حيث البطولة الخليجية التي تنطلق غداً، وهي الأعرق والأنجح في تاريخ رياضتنا بالمنطقة، لارتباطها بموروثاتنا التاريخية، منذ انطلاقتها الأولى على أرض مملكة البحرين في مارس من عام 1970، بمشاركة أربعة منتخبات، وكان حلم الجميع الفوز بها، والآن، مع تغير الأجيال واللاعبين والمستويات، طوال 47 عاماً مضت، نقلت البطولة فرقنا إلى أعلى المستويات، وباتت بوابة لعبور منتخباتنا إلى المونديال، منها أربعة منتخبات، هي الكويت والعراق والسعودية، تأهلت خمس مرات، ومنتخبنا الوطني مرة، ومع تحضيراته النهائية للدورة، والتي تعتبر الأقل في تاريخ المشاركات، تحولت الأنظار إلى بعض نجومنا، وعلى رأسهم الهداف أحمد خليل، والذي تصدر خبر عودته لقائمة المنتخب، الصحف الخليجية، وشغل مواقع التواصل الاجتماعي، فأصبح المبتدأ والخبر والتأكيد اليقين، بعد أن أعلنت إدارة المنتخب، أن المدرب الإيطالي زاكيروني، اطمأن على جاهزيته للمرحلة المقبلة، فالانضمام، ومن قبله الاستبعاد، لا يعني شيئاً في تقديري، خاصة في أجواء بطولات كأس الخليج، فهناك كثير من المنتخبات، مرت بنفس الظروف، اصطحبت بعض النجوم الكبار ليكونوا بجوار زملائهم في بطولتنا الهامة.
ومعروف أن خليل (26 عاماً)، غاب عن تشكيلة فريقه الجزيرة منذ سبتمبر الماضي، بسبب الإصابة، ولاحقاً، بسبب خلافات حول بنود في عقده، وهذا من حقه، وفي ظل عدم لعبه لفترة طويلة، كان من المتوقع ألا يشارك كأساسي، لكن كان يتم إعداده لأي لحظة يكون فيها جاهزاً للمشاركة، وكان قد انتقل إلى الجزيرة في أغسطس الماضي من فريق الأهلي «سابقاً»، بعقد باهظ لمدة أربعة أعوام، لكن عين الحسود أصابته في مقتل، حتى من أقرب الناس إليه، ويعد خليل، أفضل لاعب كرة قدم في آسيا قبل عامين، فهو من أبرز المهاجمين في تاريخ الكرة الإماراتية في الأعوام الماضية، وتوج بصدارة هدافي التصفيات الآسيوية المؤهلة لمونديال 2018 في روسيا، مشاركة مع السعودي محمد السهلاوي برصيد 16 هدفاً، ونقول لأحمد، حياك في المنتخب، فهذا مكانك الطبيعي.
والتحضيرات النهائية في دار «بوناصر»، اكتملت للعرس الخليجي، حيث تبدأ ضربة البداية غداً الجمعة، وتستمر حتى الخامس من يناير في العام الجديد، ويعد الأزرق صاحب الرقم القياسي في الفوز بها، 10 مرات، والعراق 4، والسعودية مثلها، وقطر مرتين، والإمارات وعمان لكل منهما واحدة، والسؤال، من يحقق لقب النسخة 23، في بطولة استثنائية، ستخطف الأضواء من كل الأحداث.
ومن بين الأمور التي ستنال حقها الإعلامي في الفترة المقبلة، ما دعا إليه الوفد العراقي عقب نهاية جولة ناجحة في الرياض، برئاسة وزير الشباب والرياضة، عبد الحسين عبطان، لإقامة منافسات البطولة المقبلة في نسختها الـ 24 بالعراق، وقال الوزير إنهم واقترحوا ثلاثة أماكن لاحتضان كأس الخليج، في بغداد والنجف أو كربلاء، البصرة، ووعد بأنهم سيوفرون جميع المستلزمات، وبدورنا، نأمل رفع الحصار وعودة ذكريات كأس الخليج الخامسة في بغداد عام 79.. والله من وراء القصد.