بقلم : محمد الجوكر
*لفتت انتباهي الصورة التي نشرها سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس مجلس دبي الرياضي، على حسابه الشخصي، في موقع التواصل الاجتماعي.
والتي جمعت سموه مع مروان بن غليطة النائب الأول لرئيس المجلس الوطني رئيس اتحاد كرة القدم، ويوسف السركال رئيس الهيئة العامة للرياضة، وكتب سموه عليها «فاهمين أو متفاهمين»، وطارت بسرعة البرق وتناقلتها كل المجموعات الرياضية وغيرها، لأنها كانت رسالة هامة عن معنى واضح.
وهو ضرورة أن يتم التواصل والانسجام بين قياداتنا الرياضية؛ فكلما زادت روح المحبة والإخاء، استفادت رياضتنا، ولأن الحديث الصافي يصل من القلب إلى القلب، ويزيل الحساسيات، ويرمي بخلافاتنا خلف ظهورنا، وستزول كل أزماتنا الرياضية، وتلعب الإدارة الدور الرئيس والأكبر في التغلب على كل المعوقات، ونحمد الله أن قادتنا أولياء الأمور يهتمون ويحبون الرياضة.
ويدعمونها شخصياً، لأنهم أساساً رياضيون ويمارسونها على اعتبار أنها جزء مهم في حياة كل الشعوب، والمسؤول مهما كان منصبه اليوم، سيأتي عليه يوم يغادر المكان، وتبقى فقط الروح والتعاون والمحبة والتقدير هي التي تربط القائد بالعاملين معه، وهي التي تحدد صدقه في العطاء وحجمه، ونحن مع صورة «حمدان» المعبرة، وكمّ من الحب والاحترام والتقدير، الذي زرعه شيخنا الشاب الإنسان في قلب كل مواطن، ومن شاهد اللقطة سيعرف حتماً قيمتها ومضمونها.
* وبعد أن قرر مجلس الوزراء الموقر أخيراً تعيين السركال رئيساً للهيئة العامة للرياضة، أصبحت الأنظار الآن مسلطة على من سيتولى مهمة الأمين العام، وقد بدأت تظهر أسماء في الساحة، لتخلف الأخ إبراهيم عبد الملك الذي قرر الاستقالة، وما زال يداوم على رأس عمله ليومنا هذا، لحين يسلم المهمة للأمين الجديد، وفق تفاهم أخوي شعاره الخير للرياضة الإماراتية.
وهو ضرورة ملحة، وأمر في غاية الأهمية، وتواصل الأجيال مطلب مهم، لتسيير أمورنا، نحو الطريق الصحيح، بعيداً عن أي عراقيل، ونطلب أن يتم اختيار الأمين العام الجديد من نوعية خاصة، لديها الخبرة الكافية في التعامل مع الأحداث والمناسبات.
*والتأخير في إعلان التشكيل الجديد لمجلس إدارة الهيئة، إنما هو لمزيد من التشاور مع أصحاب الرأي والمشورة، من أجل حسن الاختيار، وهو أمر طيب، وما نريده اليوم هو وجود هيئة تعمل بروح الفريق الواحد، يحرص أعضائها على مصلحة الوطن، وليس من أجل الجلوس والبقاء على كرسي المنصب.
لأن الحياة علمتنا أن الأشخاص تأتي وتزول، وتبقى المؤسسات قائمة، نريد الكفاءة والمساواة ولا نقبل إداريين يكون شغلهم الشاغل الظهور و«التنطيط»، نريد من يعمل ويبدع ويفكر من أجل الوطن، الذين بحاجة إلى من يساندهم، ويمهد لهم الطريق السليم والصحيح، فالهيئة أمامها عمل شاق ودؤوب، ولكي تنجح يجب أن تتفاهم ونتفاهم فيمن نختار. والله من وراء القصد.