في زمان الوصل

في زمان الوصل

في زمان الوصل

 صوت الإمارات -

في زمان الوصل

بقلم : محمد الجوكر

في حياة الكيانات الكبيرة، شخصيات استثنائية، قيّض لها التاريخ، أن تأتي وتسجِّل بصمتها، وتقول كلمتها، وتضع اللبنة الأولى في بنيان يُولد عملاقاً، ويبقى شامخاً على مدى الأيام، ولا نجافي الحقيقة، ولا نبالغ، إذا قلنا إن نادي الوصل محظوظ، بوجود شخصية رياضية اجتماعية عملاقة، بقامة ومكانة سمو الشيخ أحمد بن راشد آل مكتوم، على مدى أكثر من أربعة عقود، فسموه منذ أن كان لاعباً في أوائل الستينيات، ولا يزال يخدم الكيان «الأصفر»، الذي عشقه بحضوره وتفاعله، ودعمه الدائم والمستمر، وعندما نقول إن الوصل محظوظ بوجود سموه، فذلك لأنه رياضي، بكل ما في الكلمة من معنى، جعل الوصل يعيش نقلة نوعية تحت قيادته، والأجمل في سيرة هذا الرمز الوصلاوي الكبير، أنه لم يغفل تفعيل الجانب الإنساني لناديه، وتجلّى ذلك في مواقف ومحطات كثيرة من عمر هذا النادي العريق، ونؤكد أن الوصل محظوظ بوجود قامة رياضية بمعنى الكلمة، هدفها واحد، هو العمل بحب وتضحية، ولا تلتفت إلى الأضواء والشهرة الإعلامية، وهذا إن دلّ على شيء، فإنما يدل على العمق الإنساني الواعي، الذي تجسّد في شخصية جميلة مثل سمو الشيخ أحمد بن راشد آل مكتوم، ولا غرابة في ذلك، فالشيخ الشهم، نهل من مدرسة والده الأب الحاني المغفور له، بإذن الله، الشيخ راشد بن سعيد، فهو من النماذج التي تملك فكراً مستنيراً، فتعمل بصمت، وتصنع بصمت يتحدث عنها.

وعندما نستذكر سموه، في عمل توثيقي، أحد إصداراتي الجديدة بعنوان «إمبراطور من ذهب»، لقيمة سموه الكبيرة، نجد أنه أسهم في تحقيق الإنجازات، وامتاز بالعطاء على امتداد سنوات طويلة، فلا بد من الإشادة، بالجهود الكبيرة التي بذلها سموه، في نماء وتطوير الحركة الرياضية بالدولة عامة، ونادي الوصل خاصة، حيث تحمّل على عاتقه بكل أمانة وإخلاص، نهضة الفكر الرياضي، منذ صغره، وقدّم الكثير، وأسهم في تأسيس ناد كبير، لعب دوراً مهماً ولا يزال في الرياضية الإماراتية، ليصبح «الوصل» من بين الأندية المميزة، على صعيد المنطقة، حتى بات اليوم، نموذجاً نفتخر به، بفضل وفاء ودعم شيوخنا الكرام.

وقد حظي سمو الشيخ أحمد بن راشد، بمكانة خاصة في قلوب الجميع، وبالأخص الوصلاوية، لما يحمله من فكر وتاريخ حافل، وإرث كبير في تقدم وتطور المسيرة الرياضية، وهذا ليس غريباً على رجل، بدأ حياته قائداً عسكرياً، وتولى مهمة وطنية، حيث كان قائداً للمنطقة العسكرية الوسطى، وشجع أبناء الوطن على ممارسة الرياضة، والنهوض والارتقاء بها، بل إنه كان عاشقاً لمختلف أنواع الرياضات، ولم يقتصر اهتمامه ودعمه فقط على كرة القدم، بل امتد ليشمل الرياضات الأخرى، وبخاصة التراثية، كالسباقات البحرية والفروسية، إضافة إلى الرياضات التقليدية الأخرى، مثل الألعاب الفردية والجماعية، وهو ما سنتعرف إليه بالتفصيل في ثنايا كتابي الجديد، حيث أتشرّف بتقديم لمحات مضيئة من مسيرة سموه ونادي الوصل، وعندما استأذنت من سموه، للشروع في هذا العمل التوثيقي، طلب مني التركيز على النادي، كونه مؤسسة اجتماعية، وأن الرياضة، ترفع من شأن الوطن، وصباح الخير يا وصل.. والله من وراء القصد.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

في زمان الوصل في زمان الوصل



GMT 09:11 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أحلام قطرية – تركية لم تتحقق

GMT 09:06 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

تذكرة.. وحقيبة سفر- 1

GMT 09:03 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

عندما تصادف شخصًا ما

GMT 08:58 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

اختبار الحرية الصعب!

GMT 00:41 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

وماذا عن الشيعة المستقلين؟ وماذا عن الشيعة المستقلين؟

GMT 13:56 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء حماسية وجيدة خلال هذا الشهر

GMT 09:22 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

أجواء إيجابية لطرح مشاريع تطوير قدراتك العملية

GMT 13:28 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء حذرة خلال هذا الشهر

GMT 21:40 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحدث هذا اليوم عن بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 08:30 2019 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة تحضير بان كيك دايت شوفان سهل ومفيد

GMT 14:47 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

فيفي عبده تردّ على منتقدي شكل حواجبها مع رامز جلال

GMT 18:22 2015 السبت ,06 حزيران / يونيو

صدور "حكومة الوفد الأخيرة 1950-1952" لنجوى إسماعيل

GMT 08:05 2015 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

فلسطين ومفارقات حقوق الإنسان

GMT 08:09 2012 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

"بيجو" تحذر من انها لن تتراجع عن اغلاق مصنع لها

GMT 15:07 2017 الإثنين ,16 تشرين الأول / أكتوبر

أردنية تُنشئ مجموعة إلكترونية لتشجيع المرأة على النجاح

GMT 19:43 2020 الجمعة ,11 أيلول / سبتمبر

زلزال بقوة 4.3 درجة يضرب جزر الكوريل في شرق روسيا

GMT 07:51 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنيه المصري يرتفع أمام الدولار بنسبة 10.3% منذ بداية 2019

GMT 14:09 2019 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

إليسا تعود لإحياء الحفلات في مصر وتلتقي بجمهورها

GMT 10:49 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

"تويوتا" تعدل أحدث نموذج من سيارتها التي يعشقها الملايين

GMT 06:15 2019 الأحد ,14 إبريل / نيسان

هاني سلامة يفقد الذاكرة في مُسلسله الجديد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates