بقلم _ محمد الجوكر
مثلما ظهرت كيانات وهمية، تدعي أنها لجان احترافية كروية، ظهر نوع من البشر، خطر يهددنا وهمياً، يقوم بالتزوير والتحايل والنصب، من خلال «هكر» لأرقام الهواتف، عبر شبكة التواصل الاجتماعي «الواتس آب أو الإنستغرام»، وأصبحت ظاهرة تهددنا كثيراً، وقد تعرضت شخصياً لـ «الهكر» قبل يومين، وإلى متى تستمر؟ الله أعلم، ومتى ينتهي بي الحال، من قبل أحد الأشخاص «العرب» خارج البلاد، للأسف الشديد، حيث يطلب باسمي مبالغ مالية، وما بين هذا وذاك، انتشرت تلك الظاهرة، دون أن نجد لها الحل، برغم اتصالاتي ومحاولاتي الفردية، أو عبر المؤسسات المعنية، إلا أنهم يخطروننا، أننا بحاجة لأن ننتظر لمدة أسبوع، وهو زمن كبير في عالم اليوم، فيه الدقيقة الواحدة قد تؤدي إلى خراب بيوت!، وهكذا تحولت الحسابات الوهمية إلى ظاهرة باتت خطيرة، وتجاوز استخدامها، بهدف النصب والاحتيال، في غفلة من زمن بسيط، وهي لا تقل عن الأوضاع الرياضية الخاطئة التي نراها في الساحة، فكثيرون منا تعرضوا لمثل هذه الأساليب الدخيلة.
إننا ننبه ونحذر، بخطورة «الهكر»، ولكي نغلق هذا الباب، لا بد من التوعية والتثقيف، خاصة عند شبابنا، الأكثر معرفة ودراية بمثل هذه التقنية، فهم مستهدفون من بعض الجهات لغزوهم، وبإمكان هذه الفئة المجرمة الدخيلة، أن تدخلنا في دوامات، نحن في غنى عنها، وليت إعلامنا ، خاصة المرئي، يقوم بحملة توعوية لحماية المواطنين والمقيمين، للحد من هذه الظاهرة السلبية، التي تنعكس علينا، وأصبحت أكثر خطورة على المجتمع، ورغم النجاحات المتوالية التي حققتها المؤسسات المعنية في إدارة مكافحة ومواجهة هذه الظاهرة، فإن الواقع الذي خلفته سنوات ماضية، يحتاج مزيداً من الجهد، بعد استفحالها، بالأخص في حياة الشباب، وهو العنصر الأساسي الذي نعتمد عليه، فزيادة عمليات النصب والاحتيال، تجاوزت حدها.
وأرى أنه على كل جهاتنا التي يمكنها أن تلعب دوراً في مواجهة تلك الظاهرة السيئة، التنسيق في ما بينها، وإعداد ورقة عمل، بإجراءات وخطط محددة، في حملة مكثفة وفاعلة، لردع من استسهلوا ممارسة عمليات النصب الإلكتروني، والعمل على زيادة وعي المواطنين، في مكافحة هذه التقنيات، بعد أن انتشرت كثيراً ظاهرة النصب، وأرى أن تلعب كل الجهات، خاصة الرياضية، الأكثر تأثيراً في المجتمع، دورها تجاه ذلك، لأنها مسؤولية مشتركة، والسكوت عنها سيجرنا إلى نفق مظلم، فالبعض يحمل الجهاز، ويفتح النار بكلمات بذيئة بحق الرياضيين والأندية، بحجة حرية الرأي، وقد حصلت، وتعرض قيادات في الأندية إلى الإساءة، ووصلت للشرطة، للبحث عن مشاغبي وسائل التواصل الاجتماعي الحديثة، فهذه الظاهرة، نريد أن نغلق أبوابها، بعد أن «هكرنا هكرنا»، وهي تذكرني بعبارة «هرمنا هرمنا»، والتي اشتهرت في أحداث تونس، فمن ينقذنا في زمن مفتوح لكل من هب ودب، ومع تعرض هاتفي، الذي يحمل أكثر من ثلاثة آلاف رقم، لـ «الهكر»، من مشاغب بلا أدب ولا احترام، يستغل المواقف، ويسبب لك الأذى، فمتى يعود «الواتس آب» الخاص بي بالسلامة..!!