بقلم : محمد الجوكر
تأهل منتخبا الوطني إلى المباراة النهائية لـ «خليجي 23» لكرة القدم، بعد فوزه على منتخب العراق، ليؤكد علو كعبة في آخر سبعة لقاءات فاز فيها على شقيقه، سواء في تصفيات المونديال بروسيا أو كأس الخليج، وحتى آخر لقاء ودي جمعنا، ليصعد بجانب شقيقه المنتخب العماني، ليتكرر سيناريو خليجي 18 بأبوظبي، يومها توج منتخبنا،.
وفي مباراة لا تنسى ماراثونية، انتهت مع ساعات الأولى من الصباح، فزنا على الشقيق العراقي 4 - 2 (ركلات الترجيح)، سجل «للأبيض»، نذكرها للتاريخ والتوثيق، مبخوت، عموري، خميس إسماعيل والمنهالي، وأثبت لاعبونا تطور وتحسن أدائهم في لقاءات الدورة تدريجياً، ولعبوا أمس واحدة من أفضل المباريات فنياً وتكتيكياً، نجح زاكروني في أن يوظف اللاعبين بصورة، استطاع فيها النجوم استيعاب ما يفكر به المدرب الإيطالي الشهير.
حيث تغير صورته وأداؤه في المباريات الثلاث التي خاضها في الدور الأول، أجرى مدربنا عدة تغييرات على التشكيلة، التي بدأ فيها المواجهة، حيث دفع مدربنا بالمهاجم أحمد خليل لأول مرة أساسياً، ونجح في أن يشكل ثقلاً في الهجوم، حيث لعب برأسي حربة، أعطت لنا حضوراً وثقلاً، وتألق من خلفهما «عموري»، والذي تعرض للخشونة والإيقاف بكل الطرق، ومع ذلك، نال نجمنا جائزة أفضل لاعب في المباراة.
مبروك لمنتخبنا الوطني الإجادة والتكتيك مع الخلطة الجديدة إلى المباراة النهائية لثالث مرة في تاريخ مشاركاتنا بدورات كأس الخليج، فقد واصل نجوم الأبيض السير بخطوات تكتيكية نحو المنصة الرئيسة باستاد جابر، وأصبح قريباً من الفوز بالكأس للمرة الثالثة، بعد المستوى الذي قدمة منتخبنا الشاب.
حيث المعدل العمري لا يتجاوز الـ 23 سنة، باستثناء عدد قليل منهم، وهذا تأكيد على الفريق (سيبقى بطلاً) لا نقول مدحاً أو مجاملة مبالغة، إنما نقول الحقيقة.
فقد أثبت الفريق علو كعبه في اللقاءات الأربعة التي خاضها في خليجي 23، منطلقين من تطور الفريق خلال فترة تولى المدرب والجهاز الفني الجديد، الذي لم يكمل الشهرين تدريجياً، حيث تأهل بصورة متكاملة، وهذا يتضح بأن العملية سارت بشكل مدروس، فقد استحق منتخبنا التهنئة من الجميع فهو (سوبر الخليج)،.
فالكل هنا أجمع في الكويت على أن منتخبنا يستحق التهنئة، فلا نخفيكم، فقد خرجت الجماهير الإماراتية، بما فيها الخليجية، تبارك للأبيض، وهذا الشعور النبيل شاهدناه في الشارع الكويتي، فالكل كان سعيداً، فالخليج واحد والبطل واحد.
حصلنا على اللقب مرتين، واليوم طموحنا أكبر لنعانق الكأس من دار بوناصر، وأصبح المنتخب متجانساً في الأداء، ومطيعاً لتعليمات المدرب، الذي فرض نفسه، برغم أنه المدرب رقم ثلاث في خمسة شهور، بعد مهدي والأرجنتيني باوزا، حيث الاحترام المتبادل والشخصية القوية التي فرضها على اللاعبين.
فأبناء الوطن يظهرون في الشدائد، لا نقول لهم سوى شكراً لما قدمتموه للجماهير الوفية، التي شقت المسافات ووصلت بسلام، ووقفت وشجعت بحرارة هزت مشاعرنا، فهنيئاً لنا، متمنياً أن يواصل العزف والعودة بالكأس، برغم أننا فزنا باللقب أول مرة بعد 35 سنة في خليجي 18، وفي خليجي 21 بالمنامة، فزنا للمرة الثانية منذ أن عرفنا المشاركة بكأس الخليج منذ عام 47 سنة، وأصبحنا على بعد خطوة واحدة من اللقب.. والله من وراء القصد.