بقلم - محمد الجوكر
كأس آسيا في الكويت تذكرني بواقعة شهيرة واجهتني شخصياً في بداية مهمتي الصحافية، حيث كنت مرافقاً رسمياً مكلفاً من المجلس الأعلى للشباب والرياضة لمتابعة المنتخب الوطني في أول نهائي تصل إليه الكرة الإماراتية في سبتمبر عام 1980، برفقة عدد من الزملاء الذين رافقوا المنتخب نذكرهم للتاريخ وهم أخونا «العود» عبدالله إبراهيم رئيس جمعية الإعلام الرياضي رئيساً للوفد، ومتابع الحدث الحالي ويكتب زاوية أسبوعية، والغائب المعلق الكبير علي حميد والعائد للشاشة بقوة محمد نجيب والمتواجد بالبطولة ميدانياً عبدالمحسن الدوسري والمخرج صالح سلطان، ومن الصحافة الرياضية عصام سالم «حالياً يلبي الدعوة في أبوظبي»، والمصور الباكستاني شوكت علي الذي أرسل أول صورة رياضية من الخارج تنشر في صحافتنا في بداية عملية التطوير المهني حيث استخدم جهاز إرسال لأول مرة في تاريخ صحافتنا، والزميلان محمود شرف الأقدم في صحافتنا وما زال في الخليج، والمرحوم نعيم جبارة أول رئيس للقسم الرياضي في البيان، ولا أحد ينكر دورهم في بداية مشوارنا في تغطية أحداث كأس آسيا، وكنت قد طرحت مذكرة لمحمد الرميثي قبل البطولة عرضت في اليوم التاريخي للاجتماع مع الأسرة الإعلامية بالدولة، في نادي الضباط للقوات المسلحة بتذكر دور هؤلاء، ورحب بها «بو خالد» ولكنها لم تر النور!
بعد البطولة السابعة بدأ التفكير جدياً في تطوير الأقسام الرياضية، وبدأ الاستعانة بأعداد كبيرة من الدول الشقيقة للتطوير، الإمارات فعلاً أرض التسامح حيث يوجد لدينا المئات من الصحفيين العرب يعملون بإخلاص، نحبهم ويحبوننا ونحترمهم ونقدرهم ولهم مكانة خاصة في قلوبنا حتى لو تركوا وغادروا فيظلون مرتبطين بالبلد، لأنهم قضوا أكثر من نصف أعمارهم وهم الآن فوق الستين، أطال الله في أعمارهم، بل إنهم يساهمون معنا حتى إن غادروا فمشاعرهم ارتبطت ببلاد زايد، ولله الحمد بلادي تقدر وتعتز بكل من يريد أن يعمل وسطنا بشرف فهذه الأرض المباركة للجميع.
قرأت «ازرع جميلاً ولو في غير موضعه، فلا يضيع جميل أينما زرع، فالبصمة الجميلة تبقى»!! والله من وراء القصد.
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع
نقلا عن صحيفة البيان