أبواب الشر

أبواب الشر!!

أبواب الشر!!

 صوت الإمارات -

أبواب الشر

بقلم _ محمد الجوكر

على مدى أربعين عاماً، في مشواري الصحفي، وتغطية المئات من الأحداث والمناسبات والبطولات الرياضية، والمشاركة في الاجتماعات والمؤتمرات والجمعيات العمومية، بالداخل والخارج، وغيرها من الفعاليات المختلفة، محلياً وإقليمياً وقارياً وعربياً ودولياً، لم أشهد مثل ما حدث خلال الجمعية العمومية للاتحاد العربي للصحافة الرياضية، التي انعقدت مؤخراً في الأردن، من أحداث مؤسفة، أصبحت حديث الشارع الرياضي العربي اليوم، فتداعيات الأحداث مستمرة، من جراء تصرفات البعض الخارجة، الذين لا نعرف ماذا نطلق عليه؟ لأنها كانت بمثابة مسرحية هزلية صحفية، أبطالها، بعض من يدعون أنفسهم، صحفيين وحملة أقلام، ويفترض فيهم أن يكون دورهم كبيراً في توعية الناس وتثقيفهم.

ومن هنا، تكمن الخطورة، على العديد من القضايا الرياضية الإعلامية، وتشكل عبئاً نفسياً، على المنتسبين لها، فقد تحولت عمومية الصحافة العربية إلى «سخافة» من البعض، الذين أرادوا إفشالها، بأي شكل من الأشكال، ولولا الحكمة والعقلانية والهدوء، الذي تميز به الآخرون، لحدث ما لا يحمد عقباه، والحمد لله أن الأمور سارت في الطريق الصحيح، بعد خروج هؤلاء المنشقين، في أجواء صافية أخوية، نابعة من إيماننا، بأهمية دور الإعلام الرياضي الحق، الذي لا يعرف المصلحة الخاصة والمنافع الشخصية.

لم نكن نتوقع، أن يحدث ما حدث من تجاوزات، لأن التعامل الإنساني والمهني، افتقده إناس ذهبت عقولهم، فأصبح همهم فقط، الاعتراض والصراخ، الذي لا يؤدي، إلا إلى الانشقاق، وكنت شاهد عيان، تابعت كل التطورات والمستجدات، التي صاحبت اجتماعات عمان، بلد التوافق والوفاق، وعندما أشير إلى هذه الجزئية، فإنني أكتب عن واقع، قد لا يعلمه الكثيرون، حيث فتحت عمان صدرها عند استقبال الوفود العربية المشاركة والتي بلغت 18 دولة، أقامت بعثاتها في فندق حياة ريجنسي، وهو نفس مقر رؤساء الدول العربية، قبل انعقاد القمة، التي أطلق عليها قمة «الوفاق والتوافق».

وهذا الفندق وطأت عليه، أقدام الكثير من الزعماء العرب الراحلين، يتقدمهم الملك حسين، رحمه الله، الذي استطاع أن يجمع الزعماء العرب المتخاصمين، وقتها وهم معمر القذافي وحافظ الأسد وصدام حسين، واستطاع الملك الراحل، أن يوحد الصفوف والكلمة، وكانت من القمم العربية التاريخية، التي لا تنسى، شهدت قضايا جوهرية ساخنة، أزيلت خلالها الهموم والغموم، وعاد الود والصفاء، بين القادة، وهذا ما أردت أن أشير إليه، بعد «نكسة» اجتماع زملاء المهنة، الذين لم يتعلموا دروس القادة، بسبب حب الذات والكرسي وتصفية الحسابات، ناسين كل الأعراف والقيم المهنية والأخلاقية.

بقي أن نقول، علينا أن ندعم مسيرة العمل العربي الرياضي الإعلامي، وننظر بكل تفاؤل للقادم، ونغلق أبواب الشر !!..

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أبواب الشر أبواب الشر



GMT 21:27 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

قصة عِبَارة تشبه الخنجر

GMT 21:21 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

المرأة ونظرية المتبرجة تستاهل

GMT 21:17 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

«تكوين»

GMT 21:10 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

هل يعاقب فيفا إسرائيل أم يكون «فيفى»؟!

GMT 21:06 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

العالم عند مفترق طرق

GMT 22:24 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 00:23 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 08:23 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 20:55 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير الهجرة الكندي يؤكد أن بلاده بحاجة ماسة للمهاجرين

GMT 08:24 2016 الأحد ,28 شباط / فبراير

3 وجهات سياحيّة لملاقاة الدببة

GMT 03:37 2015 الإثنين ,08 حزيران / يونيو

عسر القراءة نتيجة سوء تواصل بين منطقتين في الدماغ

GMT 22:45 2018 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

استمتع بتجربة مُميزة داخل فندق الثلج الكندي

GMT 02:49 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

ليال عبود تعلن عن مقاضاتها لأبو طلال وتلفزيون الجديد

GMT 04:52 2019 الخميس ,03 كانون الثاني / يناير

"هيئة الكتاب" تحدد خطوط السرفيس المتجهة للمعرض

GMT 04:47 2018 الأربعاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

شادي يفوز بكأس بطولة الاتحاد لقفز الحواجز

GMT 18:39 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أجمل الأماكن حول العالم للاستمتاع بشهر العسل

GMT 17:16 2018 الأربعاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

وعد البحري تؤكّد استعدادها لطرح 5 أغاني خليجية قريبًا

GMT 05:14 2018 الخميس ,04 تشرين الأول / أكتوبر

إيرباص A321neo تتأهب لتشغيل رحلات بعيدة المدى
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates