زايد يشهد أول مناسبة كروية رسمية

زايد يشهد أول مناسبة كروية رسمية

زايد يشهد أول مناسبة كروية رسمية

 صوت الإمارات -

زايد يشهد أول مناسبة كروية رسمية

بقلم : محمد الجوكر

يُعد المغفور له، بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، مؤسس الدولة وباني نهضتها الحقيقية، لما قام به من جهود كبيرة لسنوات طوال حتى يتحول الاتحاد من حلم إلى واقع، «صفحات رمضان» في هذا العام، وللسنة العاشرة على التوالي، تحاول أن تُلقي الضوء على علاقة الراحل العظيم بعالم الرياضة، ولعل الاهتمام الكبير للشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، جاء بعد أن أدرك بفكره النافذ ورؤيته المستقبلية أهمية دور الشباب في عالم الرياضة، وتلك العلاقة المتينة، وذلك من أجل تنمية الإنسان وقدرته على الاستمرار والنجاح والنهوض والتطور من أجل بلاده، واليوم ونحن في «عام زايد» تلك المبادرة التي أطلقتها القيادة الحكيمة تقديراً لشخصية قلما يجود الزمان بمثلها، نستعرض التاريخ والهوية الحقيقية من خلال الرياضات، تلك الهوية الخاصة بنا والمختلفة عن الأمم والشعوب، والتي نفتخر بها دوماً بين الجميع.

لا يمكن استحضار ذكريات النسخة الثانية التاريخية من بطولة كأس صاحب السمو رئيس الدولة، التي أقيمت عام 1976، وحرص على حضورها المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيّب الله ثراه»، والتي جمعت بين فريقي الأهلي والشباب وفاز بلقبها الأهلي للعام الثاني على التوالي، لتكون أول مناسبة كروية رسمية يحضرها رئيس الدولة وقتها.

واحتضن هذه المباراة التاريخية استاد دبي الكبير، وهو ملعب رملي كان يطلق عليه هذا الاسم ومكانه مازال قائماً إلى يومنا هذا بنادي النصر في مواجهة مستشفى راشد.

أتذكر هذه المباراة جيداً، فقد سبقت بداية مشواري الصحافي كمراسل بثلاث سنوات، وكانت ملامح العمل الصحافي والملاحظات الميدانية تتشكّل في وجداني المهني، ومن بين ما لاحظته وقتها وظل محفوراً في ذهني أن رئيس الدولة ظل جالساً مع الجماهير ينتظر نهاية الموقعة الكروية التي شهدت للمرة الأولى الاحتكام إلى ركلات الترجيح بعدما سيطر التعادل على نتيجة وقتها الأصلي، حيث ظل رئيس الدولة متواجداً لمدة نحو 3 ساعات حريصاً على الانتظار للنهاية رغم حجم مسؤولياته.

حقاً إنها لحظات لا تنسى وأنت ترى بين الحضور زايد المعلّم والأب والإنسان وكل ما تحمله الكلمة من معنى، فهذا الموقف من الصعب أن أنساه لأنه كان عبارة عن يوم عرس رياضي كبير، شاهدت وأنا جالس على مدرج عبارة عن كثبان رملية، معلّمنا ووالدنا «رحمه الله» يتابع المباراة باهتمام، ولم يتوقع أحد أن تستمر إلى وقت إضافي، ذلك لأن الضوء في الملعب بدأ يخفت ويظلم رويداً رويداً؛ لأن الإضاءة فيه لم تكن كافية وقتها.

زايد الخير

ولأنه «زايد الخير» فقد ظل يتابع بشغف ركلات الترجيح لاعباً لاعباً، حيث سجّل في البداية غانم المري، لاعب الشباب، أول ركلة، ثم عادل للأهلي عبدالكريم خماس، ثم سجّل المرحوم أحمد المري للشباب، وبعدها أضاع المصري مشير عثمان عندما سدّد في القائم، وهو بالمناسبة أول مصري تم تسجيله رسمياً كلاعب محترف في الدوري الإماراتي، ونجح الحارس إبراهيم رضا من صدّ ركلة سعيد علي، بعدها جاء الدور على أحمد عيسى فسجّل الهدف الثالث، ثم أخفق أيضاً اللاعب المصري شيرين أبوالنور في تسديد الركلة لمصلحة الشباب، وهي الركلة التي تسببت في فوز الأهلي، حيث نجح بعدها عبدالله حسن، اللاعب البديل، في إحراز الهدف الرابع لفريقه ليحصل الأهلي على الكأس للمرة الثانية، وتخرج جماهيره فرحة بانتصاره الغالي بركلات الترجيح بعد التعادل في الوقت الأصلي والإضافي، وفي هذه المباراة تألق سالم خلفان مهاجم الأهلي.

وعقب نهاية المباراة سلّم المغفور له الشيخ زايد كأس البطولة، وسط فرحة وتصفيق الحاضرين للاعبي الأهلي، وقبلها كان قد قلّد لاعبي الفريقين الميدالية الذهبية للأهلي والفضية للشباب، وصافح جميع اللاعبين، بعدها طاف جمهور الأهلي شوارع دبي حاملين الكأس الغالية معبرين عن فرحتهم البالغة بالنصر الكبير.

نجوم

ونظراً لأهمية الحدث تم التوثيق، ولا يمكن أن نغفل نجوم الفريق الفائز في هذا اللقاء التاريخي، حيث مثل الأهلي: إبراهيم رضا، وحمزة عباس، ‏وإسماعيل نصيب، وعنتر مرزوق، وعبدالكريم خماس، وعتيق جمعة، وأحمد عيسى، ومشير عثمان، وإسماعيل أحمد، وسهيل سالم، وعلي حسن، وحمدون، وحسن إبراهيم، وسالم خلفان، في حين خاض الشباب المباراة بفريق مكوّن من: سعيد صلبوخ، ومطر خليفة، والمرحوم أحمد المري، واللواء محمد المري، وياقوت جمعة، وحسن علي، والمرحوم ضاحي سالمين، وأحمد الفردان، وخلفان عبيد، وعبدالله صقر، وغانم أحمد، وشيرين أبوالنور، وسعيد علي.

وضم طاقم التحكيم الذي أدار المباراة كلاً من: الكويتي عبدالسلام ياقوت الحكم الدولي المعروف وقتها، ومعه عبدالهادي يعقوب، وحسن الكرم، ونجح هذا الطاقم التحكيمي في إدارة المباراة بدرجة عالية من النجاح كما وصفتها مجلة «أخبار دبي» التي كانت تصدرها بلدية دبي كأول دورية عرفتها الدولة صدرت عام 1965.

ومنذ تلك النسخة وما صاحبها من اهتمام كبير وصل مداه إلى حرص رئيس الدولة على الحضور، أصبحت البطولة بمثابة عيد كروي من نوع خاص نحتفل بهذه المناسبة العزيزة علينا جميعاً كل عام لما تحمله من مكانة خاصة في قلوبنا لأنها تقام باسم الرئيس والقائد ويتحول النهائي إلى عرس ومناسبة وطنية نحتفل بها سنوياً، كما تسعى الأندية جاهدة للمشاركة والمنافسة على اللقب الغالي أملاً في الوصول إلى المباراة النهائية والفوز بأغلى البطولات.

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

نقلا عن البيان

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

زايد يشهد أول مناسبة كروية رسمية زايد يشهد أول مناسبة كروية رسمية



GMT 09:11 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أحلام قطرية – تركية لم تتحقق

GMT 09:06 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

تذكرة.. وحقيبة سفر- 1

GMT 09:03 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

عندما تصادف شخصًا ما

GMT 08:58 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

اختبار الحرية الصعب!

GMT 00:41 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

وماذا عن الشيعة المستقلين؟ وماذا عن الشيعة المستقلين؟

GMT 20:03 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 08:02 2016 الثلاثاء ,01 آذار/ مارس

جورج وسوف يستقبل أحد مواهب"The Voice Kids" فى منزله

GMT 02:49 2017 الجمعة ,06 تشرين الأول / أكتوبر

وصفة صينية الخضار والدجاج المحمّرة في الفرن

GMT 14:30 2017 الخميس ,05 كانون الثاني / يناير

صغير الزرافة يتصدى لهجوم الأسد ويضربه على رأسه

GMT 10:56 2021 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

إذاعيون يغالبون كورونا

GMT 12:44 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

الريدز ومحمد صلاح في أجواء احتفالية بـ"عيد الميلاد"

GMT 07:32 2019 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

نيمار يقود باريس سان جيرمان ضد نانت في الدوري الفرنسي

GMT 00:59 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اتيكيت تصرفات وأناقة الرجل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates