محمد الجوكر
اللهم لك الحمد، نعيش أجمل الأيام وأسعدها، بل إنها أيام تاريخية، نحتفل فيها بيوم الشهيد واليوم الوطني لدولتنا الغالية، وهي الذكرى العزيزة على قلوبنا بمناسبة مرور 44 عاماً على قيام دولتنا، التي شهدت خلالها تطوراً سريعاً وكبيراً، في ظل القيادة الحكيمة، حيث توحدت الإمارات، وانصهرت في بوتقة واحدة، بفضل رجاحة عقل وسياسة قادتنا الحكيمة، التي أوصلت هذا الوطن المعطاء إلى مصاف الدول الكبرى في العالم، والتي تعتبر من النماذج الفريدة عالمياً، وأصبح اليوم يمثل نقطة تحول رئيسة في حياة أبناء الوطن، وتتزامن هذه الذكرى الخالدة، والتي تدفعنا للسعي بجهد أكبر لتحقيق الطموحات وبناء الإنسان المواطن، من أجل الوصول إلى أفضل المستويات والصورة المشرفة في كل المحافل الدولية، واحتفالات هذه السنة، تختلف عن السنوات السابقة، وهذا دليل تلاحم وترابط أبناء الشعب مع القيادة.
Ⅶوقد حققت الرياضة في عهد الاتحاد، الكثير من القفزات، وارتفع علم بلادنا عالياً خفاقاً في كل المحافل الشبابية والرياضية، كما نظمنا العديد من البطولات والأحداث الرياضية الكبرى، ما رفع كثيراً من أسهمنا، وأصبح اسم الإمارات مميزاً بين الدول المتقدمة حضارياً في العالم، ما حقق لشبابنا الثبات والاستقرار، وإبراز قدراتهم وإمكاناتهم التي صقلوها، بما وفرته لهم الدولة من منشآت ومرافق رياضية حديثة، مكنت أبناءنا من تحقيق العديد من الإنجازات والنجاحات التي يفتخر بها الوطن، آخرها، فوز النجم الكروي أحمد خليل مهاجم النادي الأهلي والمنتخب الوطني، بجائزة أفضل لاعب في قارة آسيا لأول مرة في تاريخ الكرة الإماراتية، وهو اللاعب الخليجي الخامس، الذي توج بهذا اللقب الكبير في أكبر القارات، ما يدل على أن اللاعب المواطن تطور ووصل إلى مستوى النجومية، بفضل دعم الدولة لأبنائها في مختلف المواقع والأماكن، ونخص هنا الرياضية، حيث تتميز دولتنا بأن قادتنا جميعهم رياضيون ويدعمون ويحبون الرياضة، والدليل أننا عشنا لحظات مثيرة مع أبرز سباقات الفوورمولا1، الذي اختتم أول من أمس في العاصمة، وشهد وجوداً سياسياً اقتصادياً كبيراً في حلبة ياس، وهذه الأحداث تؤكد مكانة الإمارات على خريطة العالم.
Ⅶواليوم، ونحن نحتفل بهذه المناسبة التاريخية، نعاهد أنفسنا جميعاً، كشباب، أن نؤدي الرسالة الموكلة إلينا بكل أمانة، وأن نجسد أهدافها بالصورة الصحيحة، التي تؤكد مكانة دولتنا دولياً، وأن نسعى جاهدين لتحقيق هذه الأهداف من خلال الرياضة، التي أصبحت اليوم تشكل منعطفاً هاماً في حياة الشعوب والأمم، وأملنا كبير في جيل الاتحاد، الذين وصلت أعمارهم إلى 44 سنة، لتنفيذ هذا الدور الحيوي، والمضي قدماً في تحقيق ومواصلة الإنجازات الرياضية المشرفة.
Ⅶومن خلال هيئة الشباب والرياضة، نستطيع أن نحقق أهدافاً سامية، وعلينا جميعاً الاستفادة من تجربة السنوات الماضية، حتى نتغلب على ما يواجهنا من عقبات، لكي يؤدي شباب اليوم دوره الحقيقي، فالشباب هم الشريحة الأهم في العملية التنموية، ومن هذا المنطلق، نرى أهمية دور المؤسسات الحكومية في دعمه رياضياً، حتى يستطيع تأدية دوره على أكمل وجه، وما الاستراتيجية الأخيرة التي اعتمدتها القيادة السياسية، إلا تأكيد على مكانة ودور هذه المؤسسة في رعاية الأنشطة الشبابية الرياضية المختلفة، بعد أن ارتفعت وزادت على الخريطة الرياضية، فقد عشنا سنوات خير تحت شجرة الاتحاد المثمرة، ونشعر بفرح من ردود الفعل الواسعة على فوز نجم المنتخب والنادي الأهلي بجائزة الأفضل، وليكون خليل عريس آسيا الكروي الجديد، وليصبح اليوم هو يوم (خليل).. والله من وراء القصد.