محمد الجوكر
ــ حجز منتخبنا الوطني بطاقة الصعود إلى الدور ربع النهائي في نهائيات آسيا المقامة حالياً في أستراليا، بعد أن تجاوز بصعوبة شقيقه المنتخب البحريني بهدفين مقابل هدف، جاء الأول بواسطة هداف البطولة (المبخوت) علي...
ويعتبر الفوز تاريخياً للإمارات، إذ لم يسبق لمنتخبنا أن فاز في أول مباراتين في كأس آسيا، خلال مشاركاته السابقة منذ 35 عاماً مضت، في حين عزز المدافع البحريني محمد حسين تقدم الأبيض الإماراتي بهدف ثان عن طريق الخطأ هز به شباك منتخب بلاده، وبذلك أصبح أبناء المهندس علي مهدي رسمياً في المرحلة الثانية من المسابقة القارية الكبيرة، بغض النظر عن نتيجة مباراته الأخيرة في الدور الأول مع إيران التي تأهلت بدورها بالفوز على قطر..
وستكون تلك المباراة تحصيل حاصل لتحديد بطل المجموعة، لقد عبرنا البحرين بجدارة واستحقاق، وبفضل العزيمة القوية لرجال الأبيض، رغم أن المباراة لم تكن سهلة، على الرغم من تقدمنا في أول 14 ثانية من المباراة بواسطة القناص علي مبخوت الذي استفاد من تمريرة الساحر وجوهرة الكرة الآسيوية «عموري» ليهز شباك البحرين مسجلاً أسرع هدف في تاريخ البطولة..
حيث كسر الرقم القياسي المسجل باسم الكويتي فتحي كميل، الذي سجل في الثانية 20 ، خلال لقاء الكويت والصين عام 1976، مع تمنياتي للنجم الأسمر «بوفيصل» بالشفاء العاجل..
وبرغم هذا التقدم المبكر والسيطرة التي بدا عليها الأبيض الإماراتي في الربع ساعة الأولى من اللقاء، إلا أن المنتخب البحريني عاد بقوة بعد ذلك وظهر نداً عنيداً مخيفاً، ليشكل خطورة بالغة على دفاعات منتخبنا الوطني حتى أثمرت جهوده عن تسجيل هدف التعادل، بواسطة لاعبه المزعج والخطير جيسي جون، الذي استفاد من وجود بعض الأخطاء في وسط الدفاع، ووصل إلى شباك ماجد ناصر، وكاد أن يفعلها مرة أخرى في أكثر من مناسبة، قبل أن يتقدم رجال الأبيض بالهدف الثاني بواسطة النيران الصديقة.
ــ وانتهت المباراة بخيرها الكثير، بعد أن حقق منتخبنا المهم وحصد النقاط الثلاث ليرفع رصيده إلى 6 نقاط و6 أهداف وعليه هدفان، ويذهب متصدراً ومرفوع الرأس إلى دور الثمانية، مترجماً بذلك الجهود الكبيرة التي بذلها جميع القائمين على أمر الأبيض الإماراتي، وليسعد الشارع الرياضي ويرفع أسهمه كواحد من أقوى المنتخبات المرشحة للمنافسة على اللقب الآسيوي، بعد أن اقترب من تأكيد التصريح الذي أطلقه المدرب مهدي علي قبل بداية البطولة، وهو يؤكد على أن هدفهم التواجد في الدور نصف النهائي..
وهو بهذا كما قلنا في المقال السابق يتواضع في قوله، عطفاً على المستوى المتميز والرائع الذي ظهر به أخوان عموري في النهائيات، ونأمل أن يستفيد منتخبنا من الدفعة المعنوية العالية بعد التأهل إلى ربع نهائي المسابقة ، بما ينعكس إيجاباً على مردودهم خلال المرحلة المقبلة، بما في ذلك المباراة الأخيرة في هذه المرحلة أمام المنتخب الإيراني، فهناك بعض الأخطاء يجب تلاشيها في الجولة الأقوى والأهم، لتأكيد جدارة أبيضنا بالصدارة وتجنب ملاقاة العملاق الياباني في دور الثمانية..
ونحن على ثقة عالية في قدرة الجهاز الفني بقيادة «بوخالد» على تحقيق بطولة المجموعة الثالثة، وحتى يتابع منتخبنا مشواره بقوة في المحفل القاري الكبير، حقاً إنه أسعد منتخب يمر في تاريخ الكرة الإماراتية بعد جيل 90 الذهبي .. والله من وراء القصد.