محمد الجوكر
اتحاد الكرة، في أي بلد له خصوصية مختلفة، عن بقية الهيئات الرياضية، لشعبية اللعبة التي تنال كل الدعم.
وقد زرت مقر الاتحاد أول من أمس، وهناك وجدت أجواء مريحة في العمل من خلال الأنشطة المتنوعة لمختلف اللجان، والعمل مستمر رغم إخفاق بعض المنتخبات في البطولات القارية، وتسير الأمور بصورة طبيعية، ومن يقترب من هذه المؤسسة يدرك أهميتها، وأنه لابد وأن يلعب الإعلام الرياضي دوراً مؤثراً في توضيح كافة الأمور الخاصة بالاتحاد للرأي العام خاصة وأن الإعلام الرياضي ملتصق بشكل كبير بالجماهير كونها الأكثر انتشاراً بين بقية أجهزة الإعلام المختلفة، ولابد أن تعايش هذه المؤسسة من الناحية العملية، ولا يتم الحكم عليها من بعيد، قبل أن ترى حقيقة الأمور، وتشاهد بعينك مدى حجم العمل لأهمية القلم والرأي والصوت والصورة في طرح القضايا المتعلقة بالمنتخبات الوطنية، وبالأخص لعبة كرة القدم التي تدخل البيوت دون استئذان، سواء من خلال المسابقة الكروية المحلية، ونرى أن مؤسساتنا الكروية الوطنية تشعر بأهمية الأحداث الرياضية، بعد أن أصبح للإعلام الرياضي هويته وشخصيته، فأصبحت تنال أكبر قدر من المشاهدة ومن هذا الأساس وجدنا تفاعلاً كبيراً، وتحول الاتحاد إلى ورشة عمل حقيقية استعداداً لكأس الخليج المقبلة، الذي لابد وأن نخرج منه مرفوعي الرأس فنياً وإدارياً وإعلامياً، وقد جهزت المؤسسة الكروية والتي تعد بمثابة وزارة كروية كل طاقاتها من أجل تقديم الجديد والمميز، قبل انطلاقة الحدث الخليجي المرتقب.
*والعمل في اتحاد الكرة مفرح حيث تجد الرئيس ونائبه والأمين العام والمدير العام يتواجدون بصفة يومية، لمتابعة سير العمل والخطوات الإدارية وفي الجانب الآخر نجد بقية المنشأة الكروية تمتلئ ،ما شاء الله، بالمدربين المواطنين من بينهم نجوم سابقون وقد رأيت أكاديمية كروية بشكل حضاري، الكل يؤدي واجباته وكم سرني المشهد، وبالتأكيد درة الدورات، كأس الخليج، هي محور الاهتمام حالياً من كل الجوانب، لمكانة البطولة وخصوصيتها بين أبناء الخليج الذين يجمعهم حبّ واحد متبادل، وكلنا نأمل أن نرى الكرة الخليجية تتطور وتتقدم وتزدهر، بعد أن ساهمت البطولات القارية في تغيير النظرة للرياضة الخليجية من مختلف الجوانب السياسية والاجتماعية والثقافية والإعلامية وغيرها من نواحي الحياة، فقد ساهمت تلك الدورات في رفع المستوى الإعلامي والمهني في ظل التنافس القوي بين المؤسسات الإعلامية.
*اتحاد الكرة يضع يده على كثير من النقاط في دائرة الإعلام، والكرة تأخذنا إلى الطريق الصحيح لو وضعنا يدنا في يد بعض، وكم أنا سعيد بما أرى بين أبناء الوطن في مجالات العمل الرياضي خاصة الكروي، وهذه واحدة من المكاسب، فما نراه الآن على مستوى اتحاد كرة القدم، والجهاز الكروي والمقر، ما يؤكد لمن يقترب من المكان أنه في وزارة، وما يسعدني أيضاً هو الدعم الذي تولية الدولة ممثل في الحكومة الاتحادية.
فقد أجمع الجميع بأهمية التواصل والتكاتف ولنعمل سوياً تحت سقف واحد هدفه أن نرتقي باللعبة بما يتناسب مع ما يصرف عليها من أموال طائلة.. والله من وراء القصد.