عندما فكرت في إصدار عمل توثيقي، يؤرخ المسيرة الرياضية للفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، كان لا بد أن نشير فيه إلى دور سموه المؤثر في دعم مسيرة الرياضة الإماراتية عامة، وعلى صعيد تطوير العمل الوطني خاصة.
ودعم «بوخالد» للعبة كرة القدم، الأكثر شعبية واهتماماً من الجماهير والإعلام، ملموس ومحسوس، بدأ بدعم التوطين والكفاءات الوطنية، مع توفير الدعم الكافي لها من أجل تحقيق أعلى درجات النجاح، والهدف كان واضحاً.
وهو الارتقاء بالكوادر الوطنية إدارياً وفنياً، وحتى إعلامياً، وهذا توجه حكيم من قياداتنا، وهذا ما نجده الآن، وأما على صعيد تنظيم البطولات، فقد استطاعت الإمارات أن تحظى بشرف تنظيم الكثير من المسابقات الإقليمية والدولية، والاحتكاك مع فرق كروية تنتمي لمدارس رياضية متنوعة.
وتحمل فكراً كروياً مختلفاً، ولا شك أن التنوع في اللعب مع مدارس كروية مختلفة، ينمي عند اللاعبين التكتيك الجيد، والقدرة على التكيف ومواجهة كل المنافسين، ومهارة اللاعب في تحويل كل موقف لصالحه بذكاء، وكذلك تطوير ردود الفعل لدى اللاعب، وتحسين نوعية التكنيك.
ولعلكم لا تختلفون معي، في أن جهود سمو الشيخ محمد بن زايد، تصب بشكل مباشر في برامج صناعة البطل، كهدف وطني، والتمكن من جميع المهارات التي تتطلبها اللعبة التي يمارسها بإتقان شديد، وقد قاد سموه المسيرة الرياضية بالتخطيط العلمي المدروس، ووجه الرياضيين نحو التدريب المستمر والاحتكاك الدولي من أجل تبادل الخبرات.
ورفع مؤشر القدرة على تحمل ضغط المنافسات الدولية والتمكن والتميز الكروي العالي، وهذا الرجل القائد يعمل وفق رؤية ومنهج، فهو يسير على الدرب الذي أسسه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، مؤسس وباني نهضة البلاد.
والمحافظة عليه من قبل صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، صاحب المواقف والدعم اللامحدود، وجهود سموه التي يقوم بها للوقوف والتعرف عن كثب إلى هموم ومشاكل المواطنين، وبالأخص الرياضيين والشباب وقضاياهم المختلفة، والعمل على تلبية احتياجات أبناء الوطن.
ولا تألو القيادة الحكيمة لدولة الإمارات أي جهد في تعزيز وتيرة التنمية الشاملة، بما يعود بالنفع والفائدة لصالح المواطن ورفعة الوطن وتقدمه، ولله الحمد، نحن نملك قيادة حكيمة تمتلك رؤية، جوهرها استثمار الموارد لتنمية الإنسان المواطن والنهوض به حتى يخدم مجتمعه ويتقدم بوطنه للأمام، كل في موقعه.
ومن هنا، أعتز كثيراً بالكتاب الذي أصدرته مؤخراً، لأنه يتناول مسيرة رجل مميز، يستحق منا أن نروي فيه قصة ومسيرة قائد ورائد، نتناول هذه المسيرة الخيرة لسموه، الذي يتسم بكل مواصفات القيادة الناجحة والحكيمة، منذ دخوله معترك الرياضة.
وتحديداً توليه رئاسة نادي العين ورئاسة هيئة الشرف العيناوية، واستطاع بجهوده الكبيرة أن يكون بحق قائد المسيرة الناجحة للرياضة الإماراتية، فقد قدم دعماً غير محدود للوطن والرياضة عامة، وللشباب ولنادي العين خاصة، ودفع به ليتبوأ مكانة متميزة بين كل أندية الدولة، وفي ظل ريادته، رفع نادي العين شعار «كل عام.. بطولة».
ويرى سموه أنه «من الطبيعي أن يكسب العين البطولات، ومن غير الطبيعي أن يغيب عنها»، هكذا عرفته، وهكذا كان شعاره الانتصار والفرحة للوطن ولأبنائه، لقد قاد سموه نادي العين من بطولة إلى بطولة، حتى حصل بفضل قيادته على كأس آسيا للأندية، وأفضل ناد آسيوي، حتى قيل بحق :«إن العين لا يخسر بحضور محمد بن زايد، لما يمثله من دفع معنوي كبير للاعبين والقائمين على الفريق»، وغداً نكمل