محمد الجوكر
زارنا قبل يومين، إلى مقر جريدة «البيان» الزميل العزيز سعيد المعصم، من الرعيل الأول في الصحافة الإماراتية، ومن الذين عملوا، ووضعوا اللبنة الأولى لتطور صحافتنا، فهو أول مواطن تولى رئاسة القسم الرياضي بصحف الدولة «الاتحاد» عام 82، بعد الانتهاء من خليجي6.
وفي فترته خرجت فكرة إصدار أول ملحق رياضي من «8 صفحات» يومياً، أثناء الدورة العربية بالمغرب عام 84، وكان لهذا الإصدار التوثيقي صداه الواسع في الصحافة العربية، حتى اليوم، ولا أعتقد أن التجربة يمكن أن تتكرر لصعوبتها الفائقة، فلقد كان صديقاً ورفيقاً، لكل الزملاء، الذين عمل معهم، في مختلف التخصصات، فترك الصحافة بسمعة طيبة، بسبب التقاعد.
وكان يعمل بكل حب مع كل من عمل معه وضده، وبالتالي فإن تجربته لا تنسى، وقد مر عليه العديد من المواقف الصعبة، تجاوزها خلال مشواره الصحافي، إذ لم يستغل قلمه لأي أمر كان، بسبب نزاهته، ليحبه زملاؤه، لأنه على نيته الصافية، واليوم يمر بفترة حرجة، ندعو له بالشفاء والصحة، وأن يحفظه رب العالمين.
فهو رجل من رجال الزمن الجميل، الذين لا يتكررون، وزيارته كانت محل حفاوة من «قيادات البيان» (ظاعن وشهدور)، حيث عمل معهما، محرراً في الشؤون المحلية زمان، ومازالا يتذكرانه بإنسانيته، وقد عملنا معاً في كثير من الأحداث الرياضية الكبرى، أهمها أولمبياد برشلونة 92، مع رفيق الدرب ضياء الدين علي «الخليج»، الذي أشكره على روحه العالية تجاهي في زاويته أمس..
والله من وراء القصد.