نهائي الزمن الجميل

نهائي الزمن الجميل

نهائي الزمن الجميل

 صوت الإمارات -

نهائي الزمن الجميل

محمد الجوكر

Ⅶ يشهد استاد راشد بالنادي الأهلي في دبي، عند الساعة السادسة وخمس وأربعين دقيقة من مساء اليوم، حدثاً كروياً تاريخياً محلياً طال انتظاره، عندما يلتقي النصر والشارقة في نهائي كأس الخليج العربي للمحترفين لكرة القدم، ليعود الناديان الكبيران ويذكرانا بالزمن الجميل، كونهما من الأندية الرائدة والعريقة التي كانت ولاتزال سبباً في تطور اللعبة وتقدمها ونهضتها، خلال حقبة تاريخية عمرها أكثر من أربعين عاماً..

فالنصر هو عميد أندية الإمارات، حاز على تسعة ألقاب ما بين الدوري وكأس رئيس الدولة وكأس الاتحاد، بجانب كأس الأندية الخليجية الذي حصل عليه العام الماضي، فضلاً عن العديد من الألقاب المحلية الأخرى منها كأس السوبر والدوري المشترك، ودوري أدنوك وغيرها...

وأما الملك الشرقاوي فلا يختلف عليه اثنان، ويكفي أنه صاحب أول بطولة أقيمت على مستوي الدولة، عام 1973، عندما حصل فريق (العروبة) الشارقة الحالي على أول بطولة، ولذلك فإن وصول الأزرق والأبيض إلى منصة التتويج، أمر غير مستغرب من فريقين، اعتادا الوصول إلى منصات التتويج..

ولكن يبقى للقاء العملاقين التاريخيين رونقه وطعمه الخاص، في ظل الدعم المتواصل من إدارة الناديين، وهما من الوجود الشابة، التي لم تدخر جهداً، من أجل تطوير الفريقين والوصول بهما إلى مستوى المنافسة على البطولات، فهي إذاً لحظة تاريخية بغض النظر من سيفوز باللقب؟، وهو إنجاز يحسب لصاحبه باعتباره أول صعود إلى منصات التتويج في عصر الاحتراف.

Ⅶ والفريق الشرقاوي كانت آخر بطولة ظفر بها هي كأس رئيس الدولة، بقيادة مدربنا الوطني جمعة ربيع عام 2003، فيما حصل العميد على آخر بطولاته عندما توج بلقب كأس الاتحاد بقيادة الألماني هولمان عام 2004، ونحن سعداء بوجود الفريقين في النهائي لمغازلة مجدهما القديم والاحتفال بالكأس الغالية،..

وهو الحلم الجميل والهدف الكبير للناديين، في زمن أصبحت فيه كرة القدم الإماراتية تتمتع بالمكانة وتحظى بالزخم الإعلامي والدعم المالي الكبير، خصوصاً في السنوات العشر الأخيرة، وبعد أن طرقنا باب الاحتراف، الذي يمكن أن يتحول إلى واقع مؤلم، إذا لم نستطع أن التعامل معه كما ينبغي وحسب ما يتطلبه عالم الاحتراف.

Ⅶ ونهائي اليوم يعود بي إلى الزمن الجميل، ويذكرني بأحداث طيبة لا ولن أنساها، فمن خلال البحوث والمتابعات الشخصية التي حرصت على تدوينها في ملف التوثيق الكروي، نجد أن التنافس بين الناديين بدأ في منتصف الستينيات، حيث كان مهد حضارة وتطور وانطلاقة وانتشار اللعبة في إمارتي دبي والشارقة، وما أحلاها من ذكريات جميلة في زمن أجمل، نأمل أن يعود الليلة، لنستمتع بما يقدمه لنا الفريقان التاريخيان على استاد النادي الأهلي، الذي يذكرني هو الآخر بالثالوث الذهبي للكرة الإماراتية في بدايتها..

وعلينا أن نفخر اليوم بما وصلت إليه اللعبة، من تفوق وتطور نال احتراماً وتقديراً وثقة على المستوى الإقليمي والقاري والدولي، ويكفي أن المنتخب الأول يلعب اليوم بنهائيات كأس الأمم الآسيوية في استراليا أمام شقيقه العراقي، ليعيد سيناريو نهائي خليجي البحرين 21، مع اختلاف أن مباراة اليوم تقام على المركزين الثالث والرابع، وتطلعات لإحراز البرونزية، بعد ضياع الحلم في بلوغ النهائي.. والله من وراء القصد.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نهائي الزمن الجميل نهائي الزمن الجميل



GMT 05:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

يتفقد أعلى القمم

GMT 05:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا و«تكويعة» أم كلثوم

GMT 05:43 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

تحولات البعث السوري بين 1963 و2024

GMT 05:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الهروب من سؤال المصير

GMT 05:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الهروب من سؤال المصير

GMT 05:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا والنظام العربي المقبل

GMT 05:41 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 05:41 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

2024... سنة كسر عظم المقاومة والممانعة

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 18:04 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

الحب على موعد مميز معك

GMT 00:42 2019 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كردستان تحتضن معسكر المنتخب العراقي لكرة السلة

GMT 01:57 2019 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

عقبة تُواجه محمد صلاح وساديو ماني أمام برشلونة

GMT 05:18 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ريماس منصور تنشر فيديو قبل خضوعها لعملية جراحية في وجهها

GMT 17:03 2019 الإثنين ,15 إبريل / نيسان

استقبلي فصل الخريف مع نفحات "العطور الشرقية"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates