محمد الجوكر
شكراً معالي محمد خلفان الرميثي نائب القائد العام لشرطة أبوظبي عضو المكتب التنفيذي للاتحاد الآسيوي لكرة القدم، على الدعوة الكريمة لحضور لقاء، جمعنا بالدكتور الشيخ طلال فهد الأحمد رئيس الاتحاد الكويتي لكرة القدم، مع لفيف من القيادات الرياضة، في أمسية تعيدنا إلى علاقتنا الرياضية القوية مع الكويت الحبيبة..
فهي جلسة تاريخية ومصيرية مشتركة، لا أحد ينكرها، فالشقيقة الكويت كانت رائدة في مجال التربية والتعليم والثقافة والفن والرياضة منذ بداية الخمسينيات والستينيات، ونتوقف قليلاً عند فترة السبعينيات، والتي تخص جانبنا الرياضي، وهي بداية مرحلة التنظيم الرياضي في الدولة، بعد توحيدها وقيامها، ومنها نبرز جانباً من العلاقات الطيبة بيننا، والتي بدأت مع فترة الثلاثينيات، قبل أن تتطور مع نهاية الخمسينيات، عندما بدأ التجار الكويتيون بالتوافد على دبي، وكان أبرزهم مرشد العصيمي الذي أسس سوق يعرف حالياً باسم «سوق مرشد»، وأقام مجلساً يجتمع فيه التجار، ما زالت آثاره موجودة ليومنا هذا.
وفي يوم الثاني من يناير من عام 1963، شهدت إمارة دبي حفل افتتاح مكتب الكويت لمساعدات الخليج، وهو المكتب الذي أنشئ في عهد الراحل الشيخ عبد الله السالم، أبو الدستور، وقد أثر فتح المكتب في دعم العون للنهوض بالمستوى الخاص في المجالات الصحية والثقافية والاجتماعية، التي لعبت دوراً مؤثراً، وفي يوم 9/9عام 69، تم افتتاح تلفزيون الكويت من دبي، وشهد تحولاً إعلامياً كبيراً..
وفي الرياضة الكثيرون لا يعلمون عن هذا الأمر، حيث شاركنا بلقاءات في كرة الطاولة عام 64، مثلنا فيها محمد العاصي في البطولة العربية، تبعتها مباريات كروية بين أنديتنا لا ننساها في نفس هذه الفترة، حيث ساهمت في إثراء القطاع الرياضي وخدمة شبابنا، ولو نعود بالذاكرة قليلاً، نذكر أنه اندمج ناديا الأهلي والنجاح، ليصبحا الأهلي حالياً، حيث يعتبر أول وفد رياضي يزور وطنه الثاني، وكان ذلك عام 72، ولعب مباراتين أمام الأحمدي والعربي، وتواصلت أكثر وتحولت من اللقاءات الودية الحبية، إلى مباريات ذات طابع رسمي، سواء على مستوى أندية التعاون أو الآسيوي.
واليوم، يتجدد اللقاء على صعيد قياداتنا الرياضية، فما أجمل هذه الأجواء التي تربط أبناء الخليج بفكر واحد في مصلحة الرياضة بالمنطقة، وما الزيارة التي قام بها الرميثي، بصفته عضواً في المكتب التنفيذي للاتحاد الآسيوي، لفرق مجموعة العين، بزيارة تفقدية للاطمئنان على راحة وإقامة وفود المنتخبات المشاركة في تصفيات آسيا تحت 23 سنة، والمؤهلة لنهائيات قطر..
حيث كانت مقررة أن تستضيفها باكستان، وتم تأجيلها لأسباب أمنية، ولم تتردد الإمارات في قبول طلب الاتحاد الآسيوي، وتلبية رغبته، فقد كانت زيارة الرميثي لها أكبر الأثر، فأهلاً بمثل هذه المبادرات التي تجمع وتزيد من ترابطنا في سبيل الارتقاء بالرياضة الخليجية، فهذه اللقاءات الأخوية ستدعم مسيرة الكرة في المنطقة، وأعادتني للتوثيق والذكريات الجميلة، نظراً لعمق العلاقة ومتانتها بين شباب البلدين في الإمارات والكويت.
واستمراراً لنهج الوفاء، حيث تعلمنا أسس الوفاء من أولياء أمورنا الكرام، كلنا نتفاعل مع أفكارك (بوخالد) ونقف معك قلباً وقالباً، لكي تنجح في مهمتك الآسيوية، فأهلاً بمثل هذه المواقف، التي تزيدنا قوة.. والله من وراء القصد.