محمد الجوكر
Ⅶ صفحة جديدة في الرياضة الإماراتية نقترب منها بسبب الأحداث الجارية المقامة حالياً، وتعدد الأنشطة والفعاليات الاقتصادية والرياضية والاجتماعية والفنية التي ستشهدها الدولة خلال الأيام المقبلة، حيث ما زلنا نعيش أجواء انطلاقة السنة الجديدة، تعكس أهمية الدور الذي تلعبه الرياضة في حياة الشعوب والأمم.
Ⅶ إن المناسبات الرياضية المتوقع إقامتها وانطلاقتها، تبين مدى الاهتمام المتزايد الذي يوليه قادتنا بأهمية دور الرياضة كمفهوم حديث يجب أن يستحوذ الرعاية والعناية، بعد أن أصبحت الرياضية لها ثقلها ومكانتها السياسية والإعلامية، لما تحظى بالتغطية الموسعة من الجوانب الإعلامية، كونها الأكثر وصولاً إلى القارئ والمشاهد عن طريق الإعلام الرياضي..
فقد بدأت الأنظار تتجه إلى لعبة البنغ بونغ (كرة الطاولة)، حيث ستنظم دبي بالصالة الزرقاء بطولة العالم، والتي تقام خلال الفترة من 8 إلى 11 يناير 2015، تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس مجلس دبي الرياضي، بمشاركة 24 منتخباً من أبطال قارات أوروبا، آسيا، أفريقيا، أميركا الشمالية، أميركا الجنوبية وأوقيانوسيا، والدول الخمس الأعلى ترتيب في التصنيف الدولي من غير أبطال القارات، بجانب منتخبنا، وتوزع المنتخبات المشاركة ما بين 12 فريقاً للرجال و12 فريقاً للسيدات.
Ⅶ وتمتاز دولتنا بأنها مرتبطة بالأحداث على مدار السنة، لا تتوقف عنها هذه الفعاليات الرياضية والاقتصادية، بعد أن أصبحت الإمارات عاصمة رياضية حقيقية بمعنى الكلمة، لتوفر كل الإمكانات البشرية والفنية والتقنية التي تسهل مهمة المنظمين في تقديم الأفكار الإبداعية، وخلق نوع من الابتكار قبل استضافتنا للأحداث الرياضية واستقبالها..
وأن نعطي الأولوية لأبناء الوطن، ونعطيهم الفرصة والثقة، فكفاية يظلون على الرف ويأتي (غيرهم)، برغم أن الكفاءة والمعرفة في أبناء الوطن. هذا المبدأ يجب ن يكون شعار السنة الجديدة، بعد أن مرت سنة لا بد أن نقيم عملنا ولا نتركها تمر مرور الكرام.
Ⅶ ولم تعد ممارسة الرياضة لمجرد التسلية فقط، وإنما الهدف إكبر مما نتوقعه، فالعديد من الدول تحرص على المشاركة في أي حدث رياضي يقام على أراضينا، وهذا بحد ذاته مكسب له أبعاده المتعددة، سواء في الجانب السياحي أو الاقتصادي أو الرياضي، ولهذا نجد الاهتمام من أعلى المستويات..
حيث يتواصل المسؤولون ويتابعون المناسبات، ويقفون على الحدث أولاً بأول، ما يساعد على نجاح جميع الأحداث التي أقيمت على أرض الدولة حتى الآن، والتي متوقع أقامتها قريباً، لأن مثل هذه الفعاليات تزيد من مكانة الرياضة الإماراتية التي تحاول أن تشق طريقها بأسلوبها بين الدول الراعية والمهتمة بالجانب الرياضي والشبابي، على اعتبار أن ممارسي هذه الأنشطة هم أبناء الوطن، وهم بحاجة ماسة إلى العناية.
Ⅶ التسهيلات المتوفرة ساعدت على الإقبال الكبير للدول والأفراد الذين جاؤوا من مختلف بقاع الأرض للمشاركة والوجود والمنافسة على الجوائز، وما يميز هذه الأنشطة والبطولات، أنها متنوعة ومتطورة، ولا ترتبط فقط بالرياضات التقليدية، بل ساهمت الدولة في تطور العديد من أنواع الرياضة، سواء كانت حديثة وتراثية، ولعبت الإمارات بنشر العديد من الرياضات خارجياً، ومن يتابع سيجد كأننا في دورة أولمبية بسبب كثرة الأحداث الرياضية، وفي مختلف إمارات الدولة، ويشعر بها الزائر من أول وهلة.
** إنها صفحة جديدة للرياضة الإماراتية التي تفتخر بأن تتبنى كل هذه الأنشطة، وتدعو العالم بأسره لمشاهدة التقدم الذي وصلت إليه بلادنا بفضل من الله، ثم اهتمام قادتنا للوطن والمواطن، وألا ننسى الناس الطيبين في غفلة، فهم جيل القيم الذين تركوا بصمات واضحة.. والله من وراء القصد.
"البيان"