محمد الجوكر
تلعب الصحافة الرياضية، دوراً مؤثراً في تحديد مسار الرأي العام الخاص بالجماهير، كونها الأكثر التصاقاً والأكثر انتشاراً بين بقية أجهزة الإعلام المختلفة، وقد أثبتت التجارب السابقة، مدى فاعلية القلم والرأي، في طرح القضايا المتعلقة بالمنتخبات الوطنية، وبالأخص لعبة كرة القدم، التي ستدخل البيوت دون استئذان، اعتباراً من يوم الخميس المقبل...
حيث تشهد عاصمة الخير الرياض، انطلاقة منافسات كأس الخليج العربي لكرة القدم الثانية والعشرين، التي تعود إلى الشقيقة الكبرى للمرة الثالثة، واليوم موعدنا مع أسعد رئيس في تاريخ الكرة الإماراتية على صعيد بطولات الخليج، الأخ يوسف السركال، ففي عهده فاز منتخبنا الوطني المرة الأولى عام 2007 باللقب في خليجي 18 والمرة الثانية كانت في الدورة الأخيرة بالبحرين خليجي 21.
ومن هنا يكون الأسعد، وهو فأل خير على الكرة الإماراتية، وهو اليوم أي (بويعقوب) يدعو جميع الإعلاميين للقاء صحافي بمقر الاتحاد، ليكشف ترتيبات اتحاد الكرة قبل سفر الوفد رسمياً غداً الاثنين، وفي المقابل أعدت المؤسسات الإعلامية العدة ووفرت كل طاقاتها من أجل تقديم الجديد والمميز للقارئ والمستمع، في خليجي22، حتى أننا نرى الآن قبل أن تبدأ الدورة حراكاً وتفاعلاً من قبل القنوات المرئية، لوضع المشاهدين في الصورة قبل انطلاقة مونديال خليجي 22 بالرياض.
*واتفقت الصحف الخليجية التي تقوم بتغطية الحدث بتسمية واحدة لدورة الخليج الثانية والعشرين تحت مسمى المونديال الخليجي، وهذا تأكيد على أهمية ومكانة البطولة بين أبناء المنطقة، بعد أن ساهمت الدورة في تغيير النظرة للرياضة من مختلف الجوانب السياسية والاجتماعية والثقافية والإعلامية وغيرها من نواحي الحياة، فالدورة تسجل وتكتب التاريخ من أوسع الأبواب، وقد ساهمت الدورات الخليجية في رفع المستوى الإعلامي والمهني في ظل التنافس القوي بين المؤسسات الإعلامية..
وعلى الرغم من الوصول إلى اتفاق شبه نهائي بين المحطات التليفزيونية مع الشركة التي أخذت حقوق البطولة حصرياً، ودفع أكثر 15 مليون دولار في سبيل نقل المباريات على الهواء مباشرة، من قلب الحدث، ما زالت المشكلة قائمة حتى مع كتابة هذه الزاوية التي أطلت برأسها منذ فترة ليست بالقصيرة ومازال الحوار قائماً دون أي اتفاق.
* ويرافق البعثة الإماراتية، وفد إعلامي ضخم يمثل كافة أجهزتنا الإعلامية، كعادة إعلامنا الرياضي المتصدر على القمة عربياً وخليجياً دون منازع، ولست أبالغ أو أجامل في هذا الأمر، لكنها الحقيقة التي يعرفها الجميع، ونظراً لأهمية هذا العدد من الزملاء، وحتى نستطيع أن نحدد لنا الاستراتيجية الإعلامية لتغطية الحدث..
فإننا ندعو كل الزملاء المرشحين لحضور لقاء الرئيس اليوم بمقر الاتحاد بالخوانيج، لمعرفة ماذا يدور في رأس القائمين على أمر المنتخب الوطني، في هذا اللقاء الموسع، ونحدد الرؤية الخاصة من هدف المشاركة، بعد أن كثر الحديث في وسائل الإعلام الخليجي، من التصريحات التي أدلاها المسؤولون عن الكرة الإماراتية، قبل بدء الدورة، وأرى ضرورة وأهمية حضور الزملاء الإعلاميين، لنعلن عن موقفنا من المشاركة في المنافسة..
ولكي يكون الجميع على علم ودراية، فقد نشرت قبل أيام الزميلة »الرياضية« السعودية الأكثر انتشاراً في المنطقة، حواراً مطولاً مع السركال على ثلاثة أجزاء كشف فيها الكثير من الأمور التي تخص الكرة الخليجية والقارية، وكعادته تحدث بصراحة وكان واضحاً في كل القضايا الساخنة التي تواجه الكرة بالمنطقة، ووضع النقاط على الحروف بمنتهى الخبرة والذكاء وكانت آراء أسعدتني وأنا أقرأها .. والله من وراء القصد.