محمد الجوكر
خلال البرنامج اليومي الذي يذاع عبر القناة الرياضية السعودية فجر أحد الزملاء على الهواء مباشرة بان مؤامرة اطاحت بالمنتخب السعودي لتفوز الكويت بالدورة، يقصد بان البحرين اعطت المباراة للكويت عندما انسحبت واثارت هذه الجملة حفيظة كل الزملاء من بينهم العبد لله فأكدت له وفق البيانات التاريخية وثم تدخل ابناء السعودية راشد الدهام..
والذي كان يعمل مشرفا على ملعب المز اثناء استضافة الرياض الدورة الثانية، وعبدالله جار الله المالكي احد مؤرخي الكرة في السعودية، وأكدا بانه لا توجد اي مؤامرة من هذا النوع وإحقاقا للحق أقول وأعيد مرة اخرى بأن الدورة اقيمت في الفترة من 15 إلى 28 مارس 1972..
حيث تعادلت السعودية مع الكويت في الافتتاح الذي حضره الملك فيصل بن عبد العزيز رحمه الله وشاركت في الدورة خمسة منتخبات بعد انضمام الإمارات لكن المنتخب البحريني، فاجأ الجميع بانسحابه خلال مباراته أمام السعودية بسبب سوء التحكيم. واحتفظ المنتخب الكويتي باللقب بعدما رفع رصيده في الصدارة إلى خمس نقاط بفارق الأهداف فقط عن السعودية، ولذلك تقرر بعد البطولة أن تقام مباراة فاصلة في البطولات التالية في حالة التساوي في عدد النقاط.
في هذه الدورة قام الأمير فيصل بن فهد رحمه الله بإلقاء كلمة قال فيها: اننا نحتفل اليوم بافتتاح الدورة الثانية لدول الخليج على مستوى رياضي ينم عن تلاحم القلوب المؤمنة وينبئ عن تماسك الافكار الخيرة.. وقصة الانسحاب اقرؤوها بتقدم البحرين 1/صفر ..
وفي الشوط الثاني سجل المنتخب السعودي هدفين عن طريق اللاعب سعيد غراب، وبعد ذلك تحول اللعب بين الفريقين إلى خشونة وتشابك بالأيدي مما حدا بحكم المباراة السوداني عابدين عبدالرحمن، إلى طرد اثنين من لاعبي البحرين وهما حارس المرمى يوسف المالكي واللاعب جاسم محمد، وعلى اثر ذلك انسحب الفريق البحريني من المباراة قبل نهايتها، وقررت اللجنة الفنية إلغاء جميع نتائجه في الدورة وشطب ما له وما عليه من نقاط وأهداف.
وأقيمت خلال الدورة الثانية عشرة مباريات شهدت تسجيل 40 هدفا الا ان انسحاب البحرين من الدورة جعل النتائج المعتمدة رسميا والارقام الصحيحة كالآتي: 6 مباريات سجل خلالها 25 هدفا حيث ألغيت نتائج مباريات البحرين. أول هدف سجله اللاعب جاسم يعقوب من الكويت في مرمى السعودية في الدقيقة 16 من بداية المباراة سجل المنتخب البحريني أول انسحاب له في دورات كأس الخليج العربي..
وكان ذلك في المباراة الختامية للدورة الثانية التي جمعته مع المنتخب السعودي ويعود السبب في ذلك بعدما انتهى الشوط الاول وفوجئنا ايضا بمكالمة هاتفية من الشيخ اليوسف الصباح، وأحد الاسماء التي ترغب في تولي رئاسة اتحاد الكرة في بلاد، بانه لا يعتبر فوز الكويت في خليجي 10 بالكويت وخليجي 20 باليمن الأولى بسبب انسحاب السعودية وثم العراق من الدورة ومشاركة بعض المنتخبات الخليجية في دورة اليمن بالاولمبي، وهي ايضا تعبر عن المتناقضات في عالم دورات كأس الخليج..
حيث يخرج علينا البعض بامور تضحك الناس علينا ويسعى البعض ان يدخل ابواب الشهرة والاضواء من خلال تطبيق المثل القائل (خالف تعرف) وهذه القصص والروايات اصبحت اليوم حديث الشارع الرياضي في الرياض فمن يريد ان يعرفه الناس لا بد ان يخطئ او يشتم الآخرين لكي يسحب البساط ويطارده الاعلام انها قصة مؤلمة تحزنني يوميا عدما استمع او اشاهد من هؤلاء الذين ارادوا ان يأخذوا خطا ومسارا خارج النص .. والله من وراء القصد.