محمد الجوكر
*نبارك لنادي النصر، حصوله على بطولة كأس الخليج العربي للمحترفين، بعد طول غياب عن منصات التتويج، وليفتتح الموسم الكروي بإنجاز يفخر به ويسعد، خصوصاً بعد المستوى المتطور الواضح واللافت، خلال النهائي أمام الملك الشرقاوي، فالأداء الجيد صاحبته نتيجة كبيرة بالأربعة، وكانت محل فرحة لكل النصراوية.
خصوصاً وأن فريقهم لم ينل أي خسارة، في هذه المسابقة التي عاد بها العميد إلى الواجهة من جديد، بعد إنجاز كأس الخليج للأندية العام الماضي، وتحديداً قبل 6 أشهر، فقد استحق الأزرق أن يتوج بطلاً بكل جدارة، بعد مباراة حسمها من البداية ووضع الشارقة في وضع صعب لم يمكنه من اللحاق بالعميد الذي قدم عروضاً جيدة في هذه المسابقة، التي ذهب لقبها لمن استحقها، فالأزرق كان في يومه قولاً وفعلاً، فقد لعب بتميز وتكتيك متجانس ساهم في أن يعيد الفرحة والبسمة لجماهيره المتعطشة للبطولات التي غابت عنه حقبة من الزمن، ونبارك لسمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، رئيس النادي والأب الروحي للأسرة النصراوية، والذي استقبل الفريق فوراً، مساء أمس، وهنأه بهذا الانتصار الكروي الكبير، معتبراً ذلك دافعاً قوياً قبل الدخول في سباق التنافس في باقي مسابقات الموسم الكروية، وكان الاستقبال رسالة واضحة لأبناء النصر، فالدعم الكبير والمتابعة لكل صغيرة وكبيرة في مسيرة العميد كان وراءها «بوراشد»، والذي يتابع النادي من خلال اتصاله ولقائه الدائم والمستمر مع مجلس إدارة النادي برئاسة المهندس مروان بن غليطة وبقيه زملائه الذين نفذوا توجيهات سموه، وكانوا على قدر المسؤولية وتوجوا جهودهم بالفوز والبهجة وإسعاد جماهيرهم.
*وأعجبني تصريح بن غليطة بعد نهاية المباراة، عندما قال: «إننا نعيش فرحتين، الأولى حصول منتخبنا على برونزية آسيا والثانية فوز نادينا بكأس الخليج العربي»، كما قال لو كان الأمر بيده «لقدم كأسين أحدهما للنصر والآخر للشارقة»، تصريح عقلاني وذكي من المهندس الذي كان وراء روح العمل الجماعية التي تسيطر على أروقة النادي، فالعمل الإداري منظم وكل يعرف دوره وواجباته، ومن هنا نبارك للنصر الذي عرف طريق البطولات من جديد، وهو صاحب التاريخ الحافل مع مسيرة الكرة الإماراتية ويكفي أن اسمه «العميد»، وفي أجواء الفرحة لا ننسى أبداً دور مدرب الفريق الصربي إيفانوفيتش، والذي قبل التحدي واستطاع أن يحقق بطولتين مهمتين محلياً وخليجياً.
ويؤكد أن الاستقرار وراء التفوق النصراوي، ولا شك أن فوز النصر مكسب كبير للعبة، وعودته لمنصات التتويج منذ اعتلاها آخر مرة عام 2002، كل التمنيات الطيبة للنادي بالنجاح والتوفيق خلال مسيرته المقبلة، وأن يستمر العمل بروح الفريق الواحد، كما هو الحال حالياً، هنيئاً لهم الكأس الغالية التي عادل بها العميد، الزعيم العيناوي في عدد ألقاب الفوز بالمسابقة، وبكل الحب نقولها «يستاهل» النصر، و«هاردلك» للشارقة، ويكفيه فخراً وصوله للمباراة النهائية بغض النظر عن الخسارة الثقيلة التي يجب أن يستفيد منها، فالموسم الكروي في منتصفه، وساخن من البداية، ولن يكون هناك احتكار كما كان العام الماضي، فالأندية مستعدة جيداً وتريد تحقيق البطولات، والتنافس الشريف دافع قوي للكرة الإماراتية التي تعيش فترة ذهبية خاصة بعد الإنجاز القاري الأخير.
*أعجبتني مبادرة رابطة دوري المحترفين، بتكريم الرياضيين الذين أدوا نداء الواجب الوطني، من خلال انضمامهم للخدمة العسكرية، فكانت لفتة طيبة، عبر الأخ عبدالله النابودة نائب رئيس الرابطة رئيس مجلس إدارة النادي الأهلي الذي استضاف نهائي الزمن الجميل، وكانت الإدارة الأهلاوية عند حسن الظن في تعاونها مع الرابطة ونجاح ختام المسابقة وتتويج النصر باللقب الأول لهذا الموسم.. والله من وراء القصد.