محمد الجوكر
ــ اليوم، تتجه الأنظار وتميل القلوب نحو ملعب الأهلي بإستاد راشد بدبي، حيث يلعب الفرسان من أجل حلم جماهير الوطن في إعادة لقب دوري أبطال آسيا، الذي حققه العين في وقت سابق من عام 2003 لأول مرة في تاريخ الكرة الإماراتية، وذلك عندما يلتقي الأهلي فريق نفط طهران في إياب الدور ربع النهائي، بعد أن كسب جولة الذهاب بهدف دون مقابل، مما يعزز فرصته في بلوغ نصف نهائي البطولة القارية الكبيرة، وثقتنا بلا حدود في مقدرة أبناء القلعة الحمراء على كتابة فصل جديد في مسيرة هذا النادي العريق والتاريخي.
واليوم يأتي فصل من فصول البطولات، فالأهلي يملك إمكانات عالية بقيادة إدارة واعية ممثلة في عبد الله النابودة، ولديها خبرات متراكمة في العمل الإداري، إلى جانب جهاز فني كفء وذكي بقيادة أحد أفضل المدربين في آسيا وهو الروماني أولاريو كوزمين الذي حقق لقب الدوري ثلاث مرات على التوالي، مرتين مع العين ومرة مع الأهلي، وهذا المدرب يتمتع بالكفاءة والقدرة على قراءة ميدان المنافسة الآسيوية، وهو ما وضح خلال المرحلة السابقة، بقيادته للأهلي إلى هذه المرحلة المتقدمة من المسابقة القارية، متجاوزاً المنافسين واحداً تلو الآخر، قبل أن يضع قدماً في نصف النهائي بتغلبه على الفريق الإيراني في لقاء الذهاب بطهران، وكلنا أمل في أن يتابع زملاء أحمد خليل تألقهم وتميزهم الميداني في لقاء اليوم على ملعبنا ووسط جمهورنا، بتحقيق الفوز والانتقال خطوة جديدة وكبيرة نحو الحلم المنتظر، ونحن يعترينا التفاؤل والثقة لأن الأهلي يضم في صفوفه أميز اللاعبين من مواطنين وأجانب، وبمقدورهم تخطي جميع العقبات والتحديات في مواجهة الليلة لتجاوز المهمة وإغلاق ملف دور الثمانية وفتح صفحة الدور نصف النهائي.
ــ واليوم يومكم يا فرسان الأهلي، فضعوا نصب أعينكم، أنكم تدافعون عن شعار الكرة الإماراتية وتقاتلون من أجل تحقيق أحلام الشارع الرياضي، والجميع خلفكم يشد من أزركم ويدعو لكم بالنصر المؤزر، وليس أدل على ذلك من تلك المبادرة الرائعة لنادي النصر عميد أندية الإمارات الذي كان أول المعلنين عن دعمه القوي لشقيقه الأهلي في مشواره الآسيوي، مؤكداً بذلك عمق العلاقات التي تربط أنديتنا الإماراتية، ومجسداً صورة من صور التلاحم والتعاون، من أجل الدفاع عن اسم الكرة الإماراتية في المحافل الخارجية، ونأمل أن تكون اللفتة الرائعة لنادي النصر، محفزة لبقية أنديتنا للوقوف خلف ممثل الوطن والمدافع الوحيد عن سمعة الكرة الإماراتية في البطولة الآسيوية تطلعاً للمضي قدماً في المسابقة حتى منصة التتويج إذا الله أراد، وأتوقع أن تزحف جماهير الكرة الإماراتية عامة والأهلي خاصة مبكراً للاحتشاد بكثافة في مدرجات ملعب المباراة لمؤازرة الفرسان ومساندة اللاعبين وتعزيز معنوياتهم ودوافعهم لتقديم مستوى مشرف يقودهم لتحقيق النتيجة المأمولة التي تصعد بفريقهم إلى نصف النهائي، ومن ثم المضي قدماً في الطريق إلى منصة التتويج الآسيوية.
فقد قدم الأهلي عروضاً جيدة وأصبح اليوم في مرحلة فنية عالية من حيث الوعي والنضج الكروي فمن يتابع الفريق يشعر بأن الأهلي اليوم غير في النواحي الفنية المختلفة. دعونا ننسى نتيجة اللقاء الأسبق وان نفكر في موقعة القصيص، فكل الظروف مهيأة تماماً من أجل أن يتأهل ممثل الوطن مع إيماننا العميق بأهمية معرفتنا بأن الكرة ليس لها أمان، والله من وراء القصد.