صيحة حزن

صيحة حزن!

صيحة حزن!

 صوت الإمارات -

صيحة حزن

محمد الجوكر
محمد الجوكر

أيام تفصلنا عن حدث رياضي صحافي، يتمثل في الإعلان عن أسماء الفائزين بجائزة اللؤلؤة للصحافة الرياضية، التي تتبناها أبوظبي للإعلام، وهي مبادرة دعائية جيدة، نؤيد خطواتها، ونبارك مثل هذه الأعمال الصحافية التحفيزية.

ويجرى الآن الترتيب لحفل الإعلان عن الجوائز المقرر له في الخامس عشر من ديسمبر الجاري، في فندق جميرا بأبراج الاتحاد في العاصمة أبوظبي، ونحيي أبوظبي للإعلام، التي أعلنت الشهر الماضي عن قائمة الصحافيين المرشحين لنيل جوائز اللؤلؤة للصحافة الرياضية.

وضمت القائمة أسماء 85 متنافساً، ضمن تسع فئات تتضمنها الجائزة، وعبر لجنة تحكيم محترفة، تتألف من 11 شخصية، بعضهم لاعبون قدامى، وتقام تحت إدارة الاتحاد الدولي للصحافة الرياضية، وتهدف إلى تكريم الإعلاميين الرياضيين الذين قدموا أبرز أعمالهم الصحافية وإنجازاتهم المؤثرة في الساحة العالمية، ولكن دعونا نتساءل، أين الساحة المحلية، أي أين إعلامنا المحلي من هيئة تحكيم الجائزة؟!.

خاصة أن إعلامنا صاحب الريادة يقوم بإبراز دور هذه الجائزة، وأن هناك أكثر من 800 ملف مقدم من مختلف أنحاء العالم، وبمختلف اللغات، حسب ما قرأت بالأمس، ولكن أين نحن؟، أين صحافتنا الرياضية الأولى، ليس في المنطقة فقط، بل على مستوى الوطن العربي، نالت وفازت واحتكرت كل الجوائز في كل البطولات الإقليمية والدولية، وحتى الجائزة الصحافية العربية الأبرز من نادي دبي للصحافة، دائماً تكون صحافتنا هي المسيطرة، لكفاءة ونوعية المادة والمهنية العالية التي تقدمها. ‬‬

والأمر الذي يدعو للدهشة، هو عدم وجود أي عضو من إعلامنا الرياضي في اللجنة التحكيمية التي شكلت، فهذا الأمر غريب وعجيب، طالما الجائزة نابعة من الوطن، وتتولى الإشراف عليها مؤسسة وطنية، فلا بد أن يكون ابن البلد له فيها كلمته، فلدينا عضو في المكتبين التنفيذيين القاري والدولي.

هو الأخ عبد الله إبراهيم رئيس جمعية الإعلام الرياضي، فلماذا لم يُختر في عضوية اللجنة؟، واكتفت الشركة المشرفة على ضم الخبراء الأجانب، وبالتالي، أين نحن؟، لماذا نعتبر أبناء الوطن موظفي علاقات عامة، نستعين بهم للتجميل والاستقبال فقط.

نحن لدينا خبرات تتجاوز أعضاء اللجنة التي شكلت، وخبراتنا لا تقل إطلاقاً عنهم، مع كل احترامي وتقديري، وأرى أنه من الخطأ أن نمنح شركات تجارية تولي هذه الأمور من الألف إلى الياء، دون وجود «ربعنا» بينهم، وبالتالي، قد لا يعرف الكثير منهم تاريخ الإعلام الرياضي المحلي، ويجب على مؤسسة أبوظبي للإعلام، ألا تترك الأمور تسير وفق أهواء الشركات الخاصة!!

نحن لا يهمنا من يوزع الجوائز، نحن نريد أن ننصف أبناء البلد العاملين في إعلامنا الرياضي، وما أكثرهم، فهناك العديد من الأسماء العربية ذات الكفاءة، التي يتم الاستعانة بهم في العديد من اللجان، فلماذا اختفوا من قائمة لجنة الجائزة.

وأتحدث من واقع مسؤوليتي المهنية، فنحن تعبنا وشقينا وعملنا وبذلنا الجهد ووضعنا الأسس، ووضعنا اللبنة الأولى لإعلامنا الرياضي، وعلى هذا، نتعجب أن يأتي اليوم الذي نتجاهل فيه أبناء بلدنا.. إنها صيحة حزن، نوجهها لمن يهمه الأمر!!..

 والله من وراء القصد.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صيحة حزن صيحة حزن



GMT 05:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

يتفقد أعلى القمم

GMT 05:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا و«تكويعة» أم كلثوم

GMT 05:43 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

تحولات البعث السوري بين 1963 و2024

GMT 05:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الهروب من سؤال المصير

GMT 05:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الهروب من سؤال المصير

GMT 05:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا والنظام العربي المقبل

GMT 05:41 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 05:41 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

2024... سنة كسر عظم المقاومة والممانعة

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 20:03 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 08:02 2016 الثلاثاء ,01 آذار/ مارس

جورج وسوف يستقبل أحد مواهب"The Voice Kids" فى منزله

GMT 02:49 2017 الجمعة ,06 تشرين الأول / أكتوبر

وصفة صينية الخضار والدجاج المحمّرة في الفرن

GMT 14:30 2017 الخميس ,05 كانون الثاني / يناير

صغير الزرافة يتصدى لهجوم الأسد ويضربه على رأسه
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates