محمد الجوكر
ما زلنا في هذه الأيام، نحتفل باليوم الوطني لدولتنا الحبيبة، وهي الذكرى العزيزة والغالية على قلوبنا بمناسبة مرور 44 عاماً على قيام دولتنا التي شهدت خلالها تطوراً سريعاً وكبيراً، في ظل القيادة الحكيمة، حيث توحدت الإمارات بعد شتات وفرقة، واليوم دولتنا تعتبر من النماذج الفريدة عالمياً، مع فرحتنا الكبرى والتي تدفعنا للسعي بجهد أكبر لتحقيق الطموحات، وبناء الإنسان المواطن الصالح، ومن أجل الوصول إلى أفضل المستويات والصورة المشرفة في كل المحافل الدولية، واحتفالات هذا العام تختلف عن السنوات السابقة، وكانت دليل تلاحم وترابط أبناء الشعب مع القيادة، ولقد منحني الله وساماً جديداً لفوزي بواحدة من أهم الجوائز العربية، وأشكر كل من كتب حرفاً في المواقع أو أرسل لي على هاتفي الخاص يهنئني، شاكراً للجميع هذه المشاعر الطيبة، من كل الأعزاء، في نماذج رائعة، تؤكد معنى الإنسانية التي يجب أن تكون بيننا كزملاء مهنة واحدة، وقد أسعدتني الجائزة كثيراً وأثرت في معنوياتي، ووضعتني في موقف صعب، للحفاظ على هذه المسؤولية، وتقديم المزيد من البعد التاريخي والتوثيقي لرياضتنا، فهي مسؤولية كبيرة تتطلب منا جميعاً أن نخطط لها للحفاظ على موروثنا.
Ⅶوالإبداع هو أن تستمر وتواصل وتعمل وتفكر وتبحث هنا وهناك، لكي تجني ثمار هذا الجهد، لأنه عمل شاق، فالتقدم لأي مشروع أو جائزة يتطلب منك العمل والبحث دون توقف ويتطلب الصبر لكي تنال مرادك، وتشعر بهذا المجهود بعد المشوار الطويل لأنه ممتع ومفيد، فالتكريم والتقدير يناله المجتهد في أي عمل يخطو له، فليس بالأمر الهين والسهل، أن تبني لنفسك دوراً تقدمه في المجتمع، فالتكريم لا يأتي بسهولة بل يتطلب منا العمل والمثابرة نحو البحث عن التاريخ المفقود، وهو جانب في غاية الأهمية حرصت عليها منذ أكثر من 12 سنة، ولي الفخر بأن أكون الأول في تاريخ الدولة، ينال أكبر ثلاث جوائز، تتعلق في مهنية الإعلام الرياضي والصحافة (جائزة الدولة التقديرية عام 2011 وجائزة الصحافة العربية 2010)، فهو عمل في غاية الأهمية لأنها تحتاج إلى استراتيجية معينة.
Ⅶولابد أن أشكر كل من وقف معي وساندني من مؤسسات وأفراد بالإضافة إلى الدور الأسري في البيت، كلها عوامل مؤثرة تتطلب أن تعمل وفق تنسيق ورؤية معينة، فالشكر لكل الأحبة ليس في وطن المحبة والخير بلادي، وإنما لكل الزملاء في عالمنا العربي، حيث أصبح نقل الخبر والمعلومة والصورة في ثوان، بعد أن أصبحت عملية التواصل الاجتماعي والإعلامي، في غاية السرعة، وبكل الحب والتقدير أرفع القبعة للجميع من دون استثناء، شاكراً ومقدراً هذه الوقفة الأخوية التي تؤكد أن إعلامنا وزملاءنا ولله الحمد، نفوسهم طيبة، ففرحتكم من فرحتي، واليوم ونحن نحتفل بهذه المناسبة التاريخية، نعاهد أنفسنا جميعاً كشباب لنؤدي الرسالة الموكلة إلينا بكل أمانة، وأن نجسد أهدافها بالصورة الصحيحة، التي تؤكد مكانة دولتنا دولياً، وأن نسعى جاهدين لتحقيق هذه الأهداف من خلال الرياضة، التي أصبحت اليوم تشكل منعطفاً مهماً في حياة الشعوب والأمم، وأملنا كبير في جيل الاتحاد، الذين وصلت أعمارهم إلى 44 سنة، لتنفيذ هذا الدور الحيوي والمضي قدماً في تحقيق ومواصلة الإنجازات الرياضية المشرفة، و«العبد لله» يشعر بفرح من ردود الفعل الواسعة والإشادة التي تلقيتها من قادة البلاد، بعد تلقيهم خبر فوزي بجائزة محمد بن راشد للإبداع الرياضي.. شكراً للجميع.. والله من وراء القصد.