زُروني كل سنة مرة

زُروني كل سنة مرة!!

زُروني كل سنة مرة!!

 صوت الإمارات -

زُروني كل سنة مرة

محمد الجوكر

ما زالت الإمارات تقدّم للعالم نماذج إنسانية حضارية رائعة، وسط ما يقدمه الآخرون من حروب وعنف وإرهاب، فمجتمعنا، ولله الحمد، كان وما زال سباقاً في طرح نهج المحبة والإخاء والسلام والتقارب والتواصل بين الأجيال، وها نحن نحتفل مجدداً بشخصيات وطنية قدمت الكثير، وقيادتنا لن تنسى الأدوار التي قام بها الأبناء، وما يهمني، كأحد أفراد عناصر الرياضة والإعلام، أقول إن هذا الاختيار صادف أهله، فهذه سنة الحياة، لا بد أن يبتعد الإنسان بإرادته أو عن خارج إرادته، حسب الظروف التي يمر بها، ومن بين الأعزاء الذين وقفت عند صعودهما على المسرح، لا يمكنني أن أنساهما بسهولة، من خلال المرحلة الأولى من حياتي الدراسية والإعلامية في المدرسة الابتدائية، أو دعمهما لي من خلال المرحلة الثانية من عملي في المجال الإعلامي، فقد ظللت لصيقاً وقريباً منهما.

حيث تعلمت واستفدت الكثير من هاتين الشخصيتين اللتين أعتز بهما، لأنهما قدما جهداً طيباً، كل في موقعه، وحان الوقت «لنعرفهما» من خلال الكتابة والتعريف لهذا الجيل المخضرم في الرياضة والإعلام، لكي يتطلع شباب اليوم ويقف على التاريخ، الذي مهما عملنا، فإننا لا يمكننا أن نعطيه حقه، والتاريخ سيبقى تاريخاً، لا يستطيع أحد أن يلغيه من قاموس الرياضة. وحتى لا أطيل عليكم، أقول، إنهما عبد الرحمن الحساوي وعبد الله درويش.

** الأول تلقيت منه «علقة» ساخنة خلال تدريسه لي في المرحلة الابتدائية، حصة التربية الرياضية، وحتى هذا اليوم، لا يمكنني أن أنسى «المسباح» الذي كان لا يفارقه خلال اليوم الدراسي، والآن، واجب على التلميذ أن يحيي جهوده، فقد قدمت حلقة تلفزيونية، وكتبت عنه عبر صفحات البيان الرياضي، والثاني، أول مخرج عملت معه، فقد بدأت التعليق الكروي، وكان برفقتي دائماً هو وزميله جابر ناصر آل رحمة من تلفزيون دبي، وظللت لأكثر من سنة وأنا أمارس هوايتي عبر كاميرا واحدة، جابر يصور المباريات، ويقوم بالمونتاج درويش، وليس كما يحدث اليوم، فالعلاقة هي التي تحدد من يعلق ومن لا يعلق، فزمن أول غير!! حفل الأوائل هو تعبير عن تقدير الوطن لاختيارهم، ونعتز بما قدموه للشعب من مساهمات في مجالات الحياة المتعددة، كل ذلك يجعلنا نواصل، كمواطنين، مسيرتنا الحضارية، التي بدأها الآباء والأجداد، وجعلوا من الإمارات واحة خير وأمن وأمان.

حيث نتواصل بتقديم نماذج طيبة من أبناء الوطن في كل المجالات، نفرح برؤية هذا اليوم وهو يزورنا سنوياً، وما هذا الاحتفال بهذه الشخصيات، ما هو إلا تكريم لشخص المكرم أولاً، وتقدير الدولة.

** ولو تمعنا في هذه الأسماء، لوجدناهم خدموا البلد بشكل خاص، والإنسانية بشكل عام، ويحق لنا أن نفتخر بهم ونقدمهم للجميع، بما قدموه في مجالاتهم المتنوعة، ونحن نفتخر بكل هذا المناخ الحضاري والثقافي الذي نعيشه، اللهم احفظ الإمارات عزيزة بعزة قادتها وأهلها، وأن يقدموا الكثير من الشخصيات الإنسانية في كل المجالات، فمن الجميل أن يصادف هذا اليوم بأيام سارة وسعيدة لكل أبناء الوطن، وأن تكون هذه المبادرة حافزاً للجميع، وأن نقتدي بهم.. والله من وراء القصد

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

زُروني كل سنة مرة زُروني كل سنة مرة



GMT 05:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

يتفقد أعلى القمم

GMT 05:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا و«تكويعة» أم كلثوم

GMT 05:43 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

تحولات البعث السوري بين 1963 و2024

GMT 05:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الهروب من سؤال المصير

GMT 05:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الهروب من سؤال المصير

GMT 05:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا والنظام العربي المقبل

GMT 05:41 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 05:41 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

2024... سنة كسر عظم المقاومة والممانعة

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 22:24 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 00:23 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 08:23 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 20:55 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير الهجرة الكندي يؤكد أن بلاده بحاجة ماسة للمهاجرين

GMT 08:24 2016 الأحد ,28 شباط / فبراير

3 وجهات سياحيّة لملاقاة الدببة

GMT 03:37 2015 الإثنين ,08 حزيران / يونيو

عسر القراءة نتيجة سوء تواصل بين منطقتين في الدماغ

GMT 22:45 2018 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

استمتع بتجربة مُميزة داخل فندق الثلج الكندي

GMT 02:49 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

ليال عبود تعلن عن مقاضاتها لأبو طلال وتلفزيون الجديد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates