محمد الجوكر
استقبال الأمس بزعبيل كان حديث مواقع التواصل الاجتماعي، بل أنا شخصياً طرحت الموضوع على قناة الشارقة الرياضية عبر برنامج ملاعبنا لأنها كانت رسالة واضحة من شيوخنا الكرام تجاه أبناء الوطن، حيث كان الحدث الأبرز كروياً مع انطلاقة الدور الثاني، فقد أشاد سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي وزير المالية بقيادة المهندس مهدي علي لمنتخبنا الوطني..
وتمكنه من انتزاع برونزية آسيا بجدارة في نهائيات كأس آسيا لكرة القدم التي اختتمت بأستراليا، بعد المستوى الرائع الذي ظهر عليه الأبيض في الاستحقاق الآسيوي، ردا على بعض المشككين الذي حاولوا التشكيك في قدرات ابن البلد، بل بعضهم طالب بإبعاده عن المنتخب بطلب غريب وعجيب ومعيب، نغير من نريد ونأتي بمن نريد فالخطورة تكمن عندما يطرق هذا الأمرعبر بوابة الإعلام دون أن نعرف مخاطر تلك المطالبات الوهمية،..
وهنا يأتي مصدر تأثيرها على الرأي العام والمجتمع فكم نحن بحاجة إلى إعلام واع وناضج يساعد على استقرار الساحة بل يدفعها نحو تحقيق التطور والتقدم وليس التشتت الذهني الإعلامي بحجة إبراز العضلات!! فقد جاء هذا الاستقبال الطيب من رجل طيب، حفظه الله، في مجلسه العامر بزعبيل، وشارك خلال استقبال سموه المدرب مهدي علي، بحضور سمو الشيخ أحمد بن راشد آل مكتوم الأب الروحي لمسيرة نادي الوصل، وأحد أبرز الداعمين للحركة الرياضية بالدولة،..
وحضور سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، الرئيس الأعلى لطيران الإمارات وهو شخصية رياضية معروفة، وأكد سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم اعتزازه بما قدمه المدرب الوطني خلال مشوار توليه الإدارة الفنية، للعديد من منتخبات الدولة بمختلف الفئات، وتحقيقه أكبر الإنجازات التي لم يحققها أي مدرب آخر في تاريخ الكرة الاماراتية..
ولا يختلف اثنان أن سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية رياضي من الطراز الفريد، كيف لا، وقد عرفته الساحات الرياضية بمختلف أشكالها من خلال حضوره ووجوده المستمر منذ عقود، مساهماً بفكره وأرائه الصائبة وأياديه البيضاء الناصعة، التي رسمت أجمل معاني النجاح، وأذكركم من جديد من بين الأوراق المهمة التي نشرتها من قبل وتستحق الذكر والتوثيق..
هو قرار صادر باسم سموه بموافقته على اتفاق أندية دبي، بأن يكون رئيساً فخرياً لاتحاد كرة القدم بالإمارة، صدر يوم 15 شوال عام 1389 الموافق 32 ديسمبر عام 1969، فحمدان بن راشد شخصية نعتز بآرائها ودورها الكبير في دعم مسيرة الرياضة الاماراتية، فهو أساس (النصر) في كل خطوة يخطوها، نقدر ونثمن هذه الاستقبال الذي هو بمثابة تقدير لكل أبناء الوطن المجتهدين.
ومن بين الأمور التي أسعدتني أمس هو ما أعلنته موسوعة غينيس للأرقام القياسية عن دخول هدف علي مبخوت مهاجم منتخبنا الأول لكرة القدم، في شباك المنتخب البحريني الشقيق خلال مباراة المنتخبين في الجولة الثانية من دور المجموعات لنهائيات كأس آسيا، لموسوعتها العالمية كأسرع هدف في تاريخ البطولة، بالمناسبة مبخوت أصبح كبطل قومي في الشقيقة السعودية سواء من المكالمات الهاتفية التي تلقاها من قادة المملكة الحكماء بعد التصريح الكبير والواعي والناضج الذي وصل إليه عيال زايد في تعاملعهم مع المواقف الإنسانية فكم كنت كبيراً يا علي.
ومن خارج الحدود استوقفني بيان الهيئة العامة للشباب والرياضة الكويتي، تؤكد فيه أنها حتى أمس لم تُبدِ موافقتها على استضافة كأس الخليج العربي لكرة القدم على أرض الكويت، هل يعقل أن تصل دورتنا إلى هذا الحال؟ لماذا ولمصلحة من يحدث هذا؟ وبالأخص من البلد الذي أحببنا فيها دورات كأس الخليج لكرة القدم.. والله من وراء القصد