محمد الجوكر
نعود للتواصل معكم في رمضان للعام الخامس، لنستعيد الذكريات التي مرت بها رياضتنا منذ أكثر من خمسين عاماً، وذلك عبر مجموعة من الصور التي لم يسبق نشرها من قبل، وإذا كانت الكلمة مهمة لإلقاء الضوء على الحدث، فإن للصورة بعدها الخاص وقيمتها في توثيق الأحداث..
وهي غالباً ما تكون محملة بقصص وحكايات، أبطالها نجوم صالوا وجالوا في الملاعب، ونحن هنا نرتكز على صور تعود بذاكرتنا إلى أيام الزمن الجميل، إيماناً منا بأن الصورة تبقى عالقة في الأذهان، وتزيد قيمتها كلما مرت عليها السنون.
نشأ خليفة ناصر وترعرع في مدينة العين، حيث أيام الصبا والدراسة الأولى، والألعاب والطموحات البسيطة والبريئة، هذه البساطة ظلت منسجمة مع طبيعة الحياة حينها، ومواتية لظروف العيش آنذاك.
وتبقى الرياضة ولا تزال الهواية الأولى، وقد مارسها خليفة ناصر (بومحمد) لاعباً وإدارياً، ثم عمل ضمن أسرة الحركة الرياضية والشبابية باتحاد كرة القدم ومديراً لخليجي 12 بأبوظبي عام 94، وعضوية المجلس الأعلى للشباب والرياضة واللجنة الأولمبية واتحاد المؤسسات، ويرى أن نادي العين هو الذي قدمه للعديد من المناصب الرياضية..
لذلك استحوذت كرة القدم في الصغر على اهتمام بالغ لديه، وحينها كان لاعباً في نادي العين، وهذا الانتماء القوي يبقى علامة بارزة. إضافة إلى حبه وإيمانه بالعمل الإنساني من خلال توليه منصب رئاسة جمعية الهلال الأحمر لفترة طويلة، توجت جهوده بوسام الاستقلال.
بدأ حياته لاعباً، ثم إدارياً أيام الدراسة في العين، كوّن فريق كرة قدم مع أبناء الفريج بمساعدة مجموعة من المُدرسين البحرينيين، وبعض الإخوة المواطنين الذين كانوا يدرسون في المملكة العربية السعودية وقطر، ناصر ظاعن، محمد صالح بدوه، عبدالله هزام، والأخوين عبدالله ومانع عجلان، إبراهيم محمد رسول، الهرمودي إبراهيم المحمود، سعيد غنوم، المرحوم صالح عبدالله، عبدالله مطر وغيرهم.
وساهم في تأسيس العين في العام 1968، وكون أول فريق للعين مع أفراد سرية عسكرية تتبع لكشافة ساحل عُمان تقيم في قلعة الجاهلي، وكان أفرادها يلعبون كرة القدم. وفي تلك الفترة لم يكن هناك مدرب متفرغ للعين، فقد كان يتولى أمر التدريب أي من اللاعبين أصحاب الخبرة، مثل ناصر ظاعن وبعض الإخوان السودانيين الذين كانوا بالفريق، وكانت إمكانياتهم الفنية عالية جداً.
في تلك الفترة كانت العلاقات الاجتماعية بين الناس قوية جداً، والترابط كبيراً، بسبب أن الكثافة السكانية لم تكن كما هي عليه اليوم. هو راضٍ تماماً عما قدمه لنادي العين، خاصة في البدايات، حيث تزامنت تلك البداية مع الظروف الصعبة، إذ لم تكن هناك طرق كثيرة، ولم تكن هناك كهرباء أو سيارات. ويشعر بالفخر الكبير لما وصل إليه نادي العين حالياً.