محمد الجوكر
بعد أن حسم اتحاد كرة القدم، مشكلة تسجيل اللاعبين الخمسة، التي قتلت بحثاً وأخذت وقتاً وجهداً ونقاشاً طويلاً، من قبل الإطراف المعنية، وكل أدلى بدلوه، كل في موقعه ومسؤولياته، قبل أن يأتي القرار الحاسم من قبل الجهة المشرفة على كرة القدم الإماراتية، في جلستها أول من أمس، والتي تم خلالها وضع النقاط على الحروف، على ضوء ما أسفر من نتائج، عبر الاتصال بالمنظومة الكروية في العالم وأعني هنا الاتحاد الدولي( فيفا)، والتي أرى من وجهة نظر خاصة، أنه لم يكن لها داع أصلاً لنقلها إلى الاتحاد الدولي، كما أشرت سابقاً، لكن في النهاية نقول ( ما خاب من استشار).
وهذه القضية أو سمها الأزمة لن تكن الأولى ولا الأخيرة، ونأمل أن لا تكون لها تداعياتها في المستقبل، خصوصاً بعد قرار الاتحاد الأخير بإلغاء تسجيل اللاعبين الخمسة، الذين تم قيدهم خلال فترة التمديد، خصوصاً أن الأندية المعنية.
ربما كان لها موقف يمكن أن يعيد الكرة مرة أخرى إلى ملعب الاتحاد، مع الاعتراف أن الأندية المعنية تضررت، ومن حقها أن تدافع عن نفسها بالأسلوب والطرق القانونية السلمية المتاحة لها دون المساس أو تجريح في الهيئة الأم المشرفة على اللعبة، فمثل هذه الحالات تتطلب حذراً وذكاءً وحكمة من المختصين بشؤون وشجون كرة القدم بالأندية التي يتواجد بها العديد من الخبراء والمختصين القادرين على إيجاد حلّ يساعدها في التغلب على الموقف الصعب الذي هم فيه.
وهذه القضية يجب أن لا تصرف انتباهنا عن المهمة الخليجية المنتظرة، ومن هنا نقول بالصوت العالي (خلونا مع المنتخب)، الذي يستعد للسفر إلى الدمام لإقامة معسكر إعداد، تحضيراً لدورة كأس الخليج العربي، والتي يحمل لقبها الأخير، وقد دخلت البطولة أجواء الإثارة الإعلامية، مع بدء العد التنازلي لانطلاقتها في عاصمة الخير الرياض، وبعد أن تلقت قيادة الحركة الرياضية في دول المنطقة، الدعوات الرسمية، لحضور العرس الخليجي الكبير، ما يؤكد على أهميته ومكانته لدى الجميع، وقد عشنا خلال اليومين الماضيين بالإمارات، تواجداً إعلامياً خليجياً، حيث رحبت هيئاتنا الرياضية الرسمية في الدولة بمبادرة الاتحاد الخليجي للإعلام الرياضي، الأمر الذي كان له وقعه وصداه الطيب لدى الوفد الإعلامي الخليجي.
ونحن سعداء دون شك بمثل هذه الأجواء التي نستنشق من خلالها روائح بطولة الخليج العربي، عروس كل الدورات، ونثق في أن منتخبنا الوطني في أيادي أمينة، بقيادة المهندس مهدي علي، ويجد الأبيض كل الدعم والمساندة من كافة الأوساط الرياضية والإعلامية، وهو قادر بإذن الله أن يفرض وجوده كأحد فرسان المنافسة، لما يملكه من مجموعة متجانسة من اللاعبين تسطيع أن تتابع نجاحاتها السابقة. وبهذه المناسبة فإن اختيار النجم المخضرم محمد عبد الكوس لاعب نادي النصر ليكون سفيراً للكرة الإماراتية خلال استفتاء الاتحاد الخليجي للإعلام الرياضي، هو تثمين وتقدير لجهود هذا اللاعب، الذي لم ينل حقه الإعلامي، كما ينبغي.
وقد جاءت الفرصة لنبرزه على الصعيد الإعلامي، بعد أن كان أحد أبرز اللاعبين الذين حملوا شعار فانيلة العميد منذ الستينات حتى أصبح سداً منيعاً وصخرة صلبة في دفاع المنتخب الوطني، يستاهل (بوطلال) .. والله من وراء القصد.