محمد الجوكر
أعلن الاتحاد السعودي لكرة القدم، أنه للمرة الأولى في تاريخ دورات كأس الخليج العربي، حقق دخلاً مالياً من تنظيم خليجي 22 في الرياض، وصل إلى 38 مليون دولار، وسدد 51 مليون ريال من ديونه، ولم يتبق عليه أي ديون، والتي كانت متراكمة عليه، فأصبح الاعتماد حالياً على التسويق الناجح في اتحاد أحمد عيد، وبالتأكيد، سينال الرئيس (بو رضا) التقدير على هذا التسويق الجيد..
وبما أننا نتحدث عن دورة الخليج، فقد خلط بيان الهيئة العامة للشباب والرياضة في الكويت، بعدم الموافقة حتى الآن على استضافة النسخة 23 من بطولة كأس الخليج، الأوراق مجدداً، لجهة تحديد البلد المستضيف للنسخة المقبلة، المقررة في نهاية العام الجاري أو بداية العام المقبل، حيث ردت الهيئة بوضوح عن الأسباب الجوهرية التي دعتها للقرار، وفق الإجراءات الصحيحة..
وهذا ما يجب أن يتم، لأن دورات كأس الخليج لها ميزانية خاصة من الحكومات، فموقف الهيئة بالكويت صحيح، وأعتقد أن الاتحاد الكويتي لن يمانع في اتخاذ الخطوات الرسمية الصحيحة وفق الإجراءات المتعارف عليها، فالأمر هين وبسيط، وستنتهي الأزمة العابرة، إلا إذا، حيث بدأ الحديث في المجالس والكواليس عن احتمال نقل البطولة إلى الدوحة.
* وفي قطر، أعلن اتحاد الكرة عن ترشيح سعود المهندي لمنصب نائب الرئيس، وعضوية المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي لكرة القدم، وبالفعل، قدم أوراق ترشحه رسمياً إلى الاتحاد الآسيوي، تمهيداً لخوض الانتخابات المقرر إجراؤها في الثلاثين من أبريل المقبل، على هامش اجتماع الجمعية العمومية للاتحاد الآسيوي في المنامة، وكان الاتحاد الآسيوي قد فتح باب الترشح لخوض الانتخابات يوم 28 يناير الماضي، وسيتم غلق باب تقديم الطلبات بعد خمسة عشر يوماً من هذا التاريخ..
حيث سيتم خلال هذه الفترة فحص ملفات المرشحين والإعلان عن القائمة النهائية التي ستخوض الانتخابات، والسؤال هنا، أين مرشحنا وأين تحركاتنا؟، هل سنعلن الترشح أم اكتفينا فقط بالتصريحات؟!، أين اسم مرشحنا حتى الآن، وقد تردد اسم محمد ثاني الرميثي نائب رئيس اتحاد الكرة رئيس لجنة دوري المحترفين، والذي سألته في الرياض خلال مشوار جمعني وإياه عند ذهابنا لأداء صلاة الجمعة في سيارة واحدة أقلتني معه..
وكان برفقتنا غانم أحمد، وسألته »شو الجديد (بوثاني) حول هذا الموضوع«، نفى وقال بأنه ليس عنده رغبة في الترشح، إذاً هل سنفقد منصبنا القاري الذي حافظنا عليه طوال السنوات الماضية، لماذا؟ ولمصلحة من نفقد منصباً قارياً؟، خاصة وأن يوسف السركال قد اعتذر رسمياً، ولماذا لم نرشح غيره، هل لا يوجد لدينا بدلاء أكفاء!!
نحن نملك خبرات إدارية متراكمة على الأصعدة كافة، إقليمياً وقارياً ودولياً، ولدينا من الشخصيات الرياضية التي تملك الخبرة والكفاءة في العمل الإداري، وهي الخبرات التي اكتسبوها بعد مشوار طويل، قضوه مع الكرة، منهم، على سبيل المثال لا الحصر، حكمنا المونديالي السابق علي بوجسيم!!
* وهناك موضوع آخر يشغل بال الجميع، هو ضرورة تبني ندوات تثقيفية، حول مخاطر وسائل التواصل الاجتماعي على لاعبي كرة القدم، بالأخص الناشئين، وأهم أسباب النجاح داخل الملعب وخارجه، فقد لعبت كافة وسائل التواصل الاجتماعي، بما فيها تويتر، وانستجرام وفيس بوك، دوراً رئيساً في حياة اللاعبين، حيث تعد هذه الوسائل الأكثر تواصلاً معهم، ما يسبب أحياناً بعض الخطورة إذا لمن نكن واعين في التعامل معها.. والله من وراء القصد.