محمد الجوكر
*كرة القدم، هي اللعبة المفضلة لدى الجميع، ولها من الشعبية على مستوى الرؤساء والزعماء، وانتهاءً بأبسط الناس على وجهة الكرة الأرضية، وبها مفارقات وعجائب، وتصرف عليها الحكومات المليارات على مستوى العالم، وبعد أن دخلت كأس آسيا مرحلة هامة، وعرفنا فرق الدور الثاني التي استحقت التأهل..
واليوم تنطلق كأس الأمم الأفريقية أخيراً، بعد جدل كبير لإقامة النهائيات القارية، انتهى بنقل البطولة إلى غينيا الاستوائية، بسبب مخاوف من فيروس الإيبولا القاتل الذي يهدد الملايين من البشر في أفريقيا والعالم، وسيتنافس 16 فريقاً في البطولة التي تقام كل عامين، سعياً لنيل أهم الألقاب في القارة السمراء، في منافسات ستستمر حتى الثامن من فبراير المقبل.
ولم تشهد البطولات السابقة مثل هذا التوتر، إذ اعتذر المغرب عن تنظيم نهائيات 2015، بسبب المرض اللعين، كما استبعد وزير الرياضة، بسبب أرضية ملعب كأس العالم للأندية التي أقيمت في مراكش قبل أيام، وسعى الاتحاد الأفريقي لتأجيل الحدث الأفريقي في أعقاب انتشار الإيبولا في غرب القارة...
وهي قصة أخذت وقتاً طويلاً، وأخيراً انتقلت البطولة إلى أحد أصغر البلدان وأكثرها غموضاً، فالبلد الوحيد الذي عرض إقامة البطولة في أراضيه وأنقذ الاتحاد الأفريقي من احتمال نقل تنظيمها إلى قطر التي تقدمت، وأبدت ترحيبها بإقامتها، وهو ما يؤكد مقدرة دول المنطقة في إنقاذ أي بطولة، ونتساءل أين التنسيق بين الاتحادات؟ ولماذا لم ينتظروا الانتهاء من كأس آسيا ويهاجمون كأس الخليج دائماً.. والله من وراء القصد.