محمد الجوكر
أعلن مجدداً رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (دولة بلاتر) عن نجاح دورة الخليج المقامة حالياً بالرياض، بل أنه اعتبرها من الدورات المهمة، وتأتي هذه التصريحات دائماً منه ليقوم فيها بتخديرنا، نحن نريد اعتمادها من الفيفا.
وتأتي تصريحات بلاتر بعد أن قرر الترشح لانتخابات شهر مايو المقبلة للفوز بولاية جديدة حسب قوله، بأن غالبية الاتحادات تؤيده للبقاء في موقعه والفيفا تعد واحدة من أهم المنظمات الدولية في العالم ثراء وفساداً، فقد ولى زمن الانتخابات الديمقراطية الحقيقية، التي كنا نعيشها في الزمن السابق فقد تجاوزت الانتخابات الرياضية، التي نتابعها، الانتخابات السياسية، التي نعرف مسبقاً نتائجها وتوقعاتها، بينما سينتخب رئاسة جمهورية كرة القدم اللعبة الشعبية الاولى في العالم كانت في غاية السخونة وأصبح بلاتر واثقاً من نفسه.
اليوم الحدث الرئيسي بالمنطقة هو كأس الخليج ويدرك أهمية هذه الدول وثقلها في الانتخابات بسبب علاقاتها الطيبة مع الجميع، فقد خطف الأضواء برغبة السويسري جوزيف بلاتر بولاية خامسة مدتها 4 أعوام بعد حملة خلافات وانقسامات داخل أسرة الاتحاد الدولي وفي اعتقادي ستبقى لعدة سنوات، حيث سنرى مرحلة الثأر والانتقام بين أفراد هذه المنظمة الدولية بعد أن دخلت الخلافات الشخصية والانجراف نحو المال، مما أدى إلى تشويه سمعة الفيفا بسبب حالات الفساد، التي طاردت الاتحاد الدولي في الآونة الأخيرة.
وبهذا التصريح الجديد عن دورة الخليج، يصبح صديقنا بلاتر أقوى رجل كروي في العالم بعد ترشحه إلى المنصب لولاية خامسة، بعدما أعلن رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) السويسري جوزيف بلاتر ذلك رسمياً، انه سيكون مرشحاً للانتخابات الرئاسية المقررة في مايو المقبل.
في المقابل، برغم أن المرشحين ضده للانتخابات الرئاسية مطلع العام الحالي، اعترفوا ضمناً بأنهم لا يستطيعون التغلب على بلاتر.. علماً أنه كان مستشاراً سابقاً في الفيفا عندما كان عمر العبد لله سبع سنوات كان بلاتر مرتبطاً بالكرة. عام 66 لمدة عامين هي: عمل مديراً إعلامياً لجمعية الصحافة الرياضية السويسرية، وعام 75 انضم إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم .
.ليزداد شراسة أكثر بعد السنين الطويلة التي قضاها في الاتحاد الدولي، حيث شرب من أستاذه هافيلانج الدروس وتعلم ليصبح رجلاً قوياً، وقابضاً قبضته القوية بيد من حديد في جمهورية الفيفا ويشعر الآن بأنه سيتفوق خلال معارك عدة سوف تبدأ بعد انتخابه في مايو، حيث سيستخدم بلاتر أسلوباً جديداً في »تظبيط« أمور الهيئة الدولية مع خصومه وتحسين صورته وهذه لعبة الكبار..
فلا يمكنه أن يترك الاتحاد الدولي لكرة القدم يسير في مهب الريح مهما كانت الخلافات فهو حامل أسرار الفيفا وحامل كل همومه. نجح هذا الرجل في الفوز بأكبر منصب رياضي وهو رئاسته للفيفا الذي يعتبر واحداً من أهم المؤسسات الرياضية في العالم في عهد بلاتر الذي كان زميلاً صحفياً قبل أن يصبح دولة!
من جديد أعرب السيد خالد البوسعيدي رئيس الاتحاد العماني لكرة القدم، عن تمسكه بإنشاء مقر دائم لدورات كأس الخليج العربي، حيث قال إن تشكيل لجنة لبحث المقترح العماني بإنشاء المقر الدائم للدورة، يعتبره خطوة مهمة على الطريق الصحيح ودفعة للأمام، وهي أول خطوة عملية في هذا الاتجاه والهدف هو وجود مظلة تنظيمية للدورة سواء كان مكتباً تنفيذياً أو أمانة عامة أو اتحاداً أو أياً كان المسمى.
نتمنى للسيد خالد التوفيق فهو دائماً حريص على أن تحصل هذه الدورة على اعتماد رسمي ويسعى لمصلحة الجميع، ولا يخلق المشاكل، وبعيد عن الإثارة عرفناه عاقلاً متزناً وهي سمة الشخصية العمانية.. والله من والقصد.