محمد الجوكر
منذ معرفتي بالشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة، الرئيس الحالي للاتحاد الآسيوي لكرة القدم، وهو رجل متواضع لأقصى درجة، وأتذكر واقعة بعد الانتهاء من إحدى المباريات التي أقيمت على استاد مدينة زايد الرياضية، وتحديداً في نهائيات كأس الأمم الآسيوية التي استضافتها الدولة عام 96، وأثناء خروجنا من الملعب أنا وزميلي خالد عزالدين محرر البيان وقتها في مكتب أبوظبي، الذي خسرته الصحافة الرياضية الإماراتية، وكسبته مؤسسة الأهرام المصرية العريقة.
حيث عاد أكثر قوة وأصبح رئيساً للقسم الرياضي في مدرسة الأهرام، المهم فوجئنا بالأخ سلمان بن إبراهيم يقف وينزل من سيارة الضيافة التي تقله وظل معنا بل وتحدث مع الزميل خالد رغم أن المكان لم يكن مناسباً، ولكنه تواضع من رجل ذي أخلاق سمحة وصاحب ريادة وشخصية محببة في المنطقة، وهذا ما جعله الآن يتولى قيادة السفينة الآسيوية في أكبر قارات العالم ويصل الى كرسي الرئاسة بسهولة من خلال تاريخه وعطائه الكبير، وها هو يحقق النجاح تلو الآخر خلال الفترة الماضية التي تسلم فيها المهمة، بل وأصبح مرشحاً للحفاظ على منصبه.
حيث لم يتقدم أحد لمنافسته، وهذا سر نجاح هذا الرجل، الذي يزداد إعجابي به نظراً لإيمانه العميق بأهمية العمل الإعلامي، ويكفي شهادته ووصف التغطية الإعلامية لنهائيات كأس آسيا السادسة عشرة المقامة حالياً في أستراليا بالمتميزة، وأنها تمثل أحد أركان نجاح الحدث الكبير، منوهاً بالجهود الكبيرة التي يبذلها ممثلو وسائل الإعلام الآسيوية في مواكبة وقائع البطولة وإبرازها بما يليق بمكانة اللعبة على الصعيد القاري.
جاء ذلك أثناء لقائه في سيدني السبت الماضي مع ممثلي وسائل الإعلام المشاركين، في تغطية منافسات كأس آسيا، في إطار حرصه على التواصل المستمر مع وسائل الإعلام في القارة الآسيوية، من بينها صحافتنا المتألقة هذه الأيام، وشدد على الأهمية الاستراتيجية التي يلعبها الإعلام الرياضي في إثراء مسيرة الكرة الآسيوية بصفة عامة، مشدداً على حرص الاتحاد الآسيوي على بناء جسور الشراكة والتعاون مع مختلف وسائل الإعلام باعتبارها المرآة العاكسة لهموم وتطلعات منظومة الكرة في القارة والمنبر الرئيسي لطرح المقترحات والآراء الهادفة إلى تطوير اللعبة في كافة الصعد، وأن وجود أكثر من 1600 صحفي لتغطية كأس آسيا الحالية أعطى البطولة زخماً إعلامياً كبيراً.
حيث حرص الاتحاد الآسيوي على تهيئة الظروف المثالية أمام وسائل الإعلام لتأدية عملها على الوجه الأكمل، وذلك لضمان حصول البطولة على أكبر تغطية إعلامية في مختلف أنحاء القارة.
Ⅶ وتطرق رئيس الاتحاد إلى العديد من المحاور المتعلقة ببطولة كأس آسيا، إذ أكد أن البطولة الحالية تعتبر حتى الآن من أنجح البطولات على الإطلاق بالنظر إلى تنظيمها المتميز ومستوياتها الفنية العالية، وجماهيريتها الكبيرة، وأن إقامة البطولة الحالية في خمس مدن يعزز من رفع عدد المنتخبات المشاركة في النهائيات الآسيوية إلى 24 منتخباً بدءاً من النسخة المقبلة، التي نتوقع إقامتها في الإمارات، بعد أن أصبح ملفنا الأبرز والأفضل ولدينا كل المقومات، فقط ننتظر القرار، وما يميز الرئيس هو أن مجلسه مفتوح دائماً للجميع وابتسامته لا تفارقه مهما وصل الأمر حتى لمن ينتقدونه، يرحب بهم ولا يحمل في قلبه أي شيء، فالنقاش المفتوح بين الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة والصحفيين تركز على القضايا المرتبطة بمسيرة الكرة الآسيوية وبرامج الاتحاد الآسيوي الهادفة للارتقاء باللعبة، وباسم كل الزملاء نشيد ونقدر حرص رئيس الاتحاد الآسيوي على انتهاج سياسة الباب المفتوح مع الإعلام الرياضي في مختلف المناسبات.. والله من وراء القصد.