المدرسة الصينية

المدرسة الصينية

المدرسة الصينية

 صوت الإمارات -

المدرسة الصينية

محمد الجوكر

عرف الصينيون كرة القدم، منذ آلاف السنين، ومن بلادهم انطلقت هذه المجنونة، وعن طريقهم تحولت إلى بقية دول العالم، ومن بينها بلاد الإنجليز التي أصبحت بعد ذلك المهد الفعلي لحضارة الكرة، حيث قاموا بتطويرها قبل أن تمارس بشكلها الحديث في بقية أنحاء العالم، ورغم التاريخ الصيني مع اللعبة.

إلا أن إنجازاتهم الكروية محدودة دولياً، ولا تقارن بالمكانة التاريخية للعبة لديهم، حيث إن الكرة أصبحت عندهم رياضة هامشية ولم تر حظوظاً قوية في هذه الدولة العملاقة ذات الكثافة السكانية العالية، التي تعد أكثر دول العالم تعداداً للسكان حيث بلغ وفق آخر إحصائية رسمية ملياراً و482 مليوناً، ومنذ سنوات بدأ سريان القانون الجديد بتنظيم الأسرة .

والذي كانت أقرته حكومة بكين مؤخراً ويسمح بإنجاب طفلين فقط! ومع هذا الرقم الخيالي لعدد أبناء الصين تبقى للكرة الصينية مكانتها على الصعيد القاري والدولي متوسطة، وقد أدخلت الاحتراف منذ عدة سنوات لأول مرة وبدأت تطبق هذا النظام لتتسابق وتواكب التطور السريع الذي لحق بالعملاقين كوريا الجنوبية واليابان، وتأهلت لأول مرة الى المونديال، وتتطلع إلى الوصول مجدداً لكأس العالم.

والأصدقاء الصينيون نظموا كبرى الأحداث الرياضية، وتعاملوا بذكاء وتقبلوا نتائج فرقهم بروح رياضية عالية، وفق منظور علمي، ليس كما يحدث لدينا في دول الخليج، عندما يخسر فريق تقوم الدنيا ولا تقعد، كما هو الحال الآن في السعودية، حيث خرجت فيها أصوات قوية بعضها من كبار رؤساء الأندية العملاقة، تطلب التحقيق مع أحد المحللين بسبب تجاوزه بذكره معلومات غير دقيقة..

وهناك أصوات تنتقد بعدم قانونية اللجنة، التي شكلت مؤخراً لدراسة وتقييم عمل اتحاد الكرة، وفي الكويت يتحدد اليوم مصير المدرب البرازيلي فييرا الذي عاد إلى الكويت بعد أيام قضاها في الإمارات، حيث تقيم عائلته بالدولة منذ سنوات، ومصيره مرتبط اليوم مع الأزرق، حيث ظهرت أسماء مرشحة لتدريب المنتخب الكويتي من بينها برازيلي آخر يعمل في قطر، بينما تسعى أندية دوري المحترفين في الإمارات، للتعافي من آثار مشاركة اللاعبين الدوليين في خليجي 22 بالرياض، بعد توقف لمدة شهر وذلك مع استئناف المسابقة أمس واليوم.

والجديد من المدرسة الصينية الآن هو ما قررته الحكومة الصينية، باللجوء إلى تعليم كرة القدم في المدارس، بهدف رفع مستوى اللعبة التي لم ترتق حتى الآن إلى ما يطمح إليه بلد المليار نسمة، وقد أظهرت الصين منذ فترة طويلة قدرتها على الإبداع الرياضي وحصد الألقاب والميداليات في رياضات أخرى مثل الجمباز والغطس وكرة الطاولة والبادمنتون..

وكذلك في إنتاج لاعبين مميزين في كرة السلة مثل ياو مينغ ووانغ جي جي أو حتى ألعاب القوى، لكن ورغم الأموال التي أنفقتها في الأعوام الأخيرة على مدربين ولاعبين أجانب، لم تتمكن كرة القدم الصينية من الارتقاء إلى المستوى المطلوب، ومنتخبها يقبع حاليًا في المركز التاسع والتسعين عالميًا، وفي اجتماع مؤخر للحكومة الصينية اتخذ قرار تحويل صلاحيات الاهتمام بمسألة ترويج اللعبة لدى الشباب الصيني إلى وزارة التربية الوطنية وسحبها في الوقت ذاته من الاتحاد الصيني لكرة القدم، الذي يتخبط بالكثير من فضائح الفساد، والمدرسة الصينية لتعليم كرة القدم هي جديد العملاق الصيني فهل نتعلم منهم.. والله من وراء القصد.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المدرسة الصينية المدرسة الصينية



GMT 05:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

يتفقد أعلى القمم

GMT 05:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا و«تكويعة» أم كلثوم

GMT 05:43 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

تحولات البعث السوري بين 1963 و2024

GMT 05:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الهروب من سؤال المصير

GMT 05:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الهروب من سؤال المصير

GMT 05:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا والنظام العربي المقبل

GMT 05:41 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 05:41 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

2024... سنة كسر عظم المقاومة والممانعة

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 17:40 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تطرأ مسؤوليات ملحّة ومهمّة تسلّط الأضواء على مهارتك

GMT 19:20 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الأحد 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 15:06 2020 الإثنين ,17 آب / أغسطس

طريقة تحضير ستيك لحم الغنم مع التفاح الحار

GMT 20:28 2018 الأربعاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

غادة عادل تنشر صورتها مع زميلاتها في إحدى صالات الجيم

GMT 22:38 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

الغساني يبدي سعادته بالأداء الذي يقدمه مع الوحدة

GMT 16:15 2015 الأربعاء ,04 شباط / فبراير

"بي بي سي" تطلق موقعًا جديدًا على الإنترنت

GMT 21:06 2021 الإثنين ,26 إبريل / نيسان

طقس غائم وفرصة سقوط أمطار خلال الأيام المقبلة

GMT 20:01 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 06:47 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

ابرز النصائح والطرق لتنظيف السيراميك الجديد لمنزل معاصر

GMT 08:14 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

"أدهم صقر" يحصد برونزية كأس العالم للخيل في باريس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates