محمد الجوكر
رغم ضمان تأهل منتخبنا الوطني وإيران عن المجموعة الثالثة إلى دور الثمانية في البطولة الآسيوية، إلا أن مباراتهما اليوم تأخذ حيزاً واهتماماً كبيراً في في أجواء البطولة ولدى جماهير الفريقين، كونها تحدد وتحسم صدارة المجموعة، والموقف والمصير في مواجهات الدور الثاني.
وسأشاهد هذه المواجهة المرتقبة في المبنى الاجتماعي بالنادي الأهلي مع مجموعة من نجوم المنتخب القدامى، نواة تأسيس المنتخب في بداية تكوينه، وبدعوة كريمة من أول كابتن للأبيض هو الأخ أحمد عيسى، حيث يقيم مأدبة غداء على شرف الحضور، ولدي إحساس بأن الأبيض سيكون غير.
ومختلفاً عن اللقاءات السابقة، وأذكر أنني علقت تلفزيونياً على أول لقاء جمعنا مع المنتخب الإيراني في نهائيات أمم آسيا بسنغافورة عام 84، والتي انتهت بثلاثية إيرانية، ولكن هذه المرة المنتخب تغير فنياً وبديناً وتكتيكياً ومعنوياً ونفسياً، وبالتالي، لا وجه للمقارنة، فنحن الآن متفائلون لأبعد الحدود بالأداء، وتبقى النتيجة في علم الغيب.
* وأنتقل بطرف الحديث عن ظاهرة الإمارات «عموري»، الذي أصبح مادة دسمة لوكالات الأنباء العالمية، فبعد تقرير بثته الوكالة الفرنسية، نشرت أمس وكالة رويترز، تقريراً قالت فيه «تحول عمر عبد الرحمن «عموري» صانع لعب المنتخب الإماراتي من لاعب أشبه بالطفل المعجزة.
إلى واحد من أهم أصحاب المواهب في المنطقة، وستمثل كأس آسيا الأرض الخصبة للاعب البالغ عمره 23 عاماً، لكي يظهر إمكاناته، وقد ترك عموري بصمة في أولمبياد لندن 2012، عندما تأهلت الإمارات للمسابقة لأول مرة».
وواصل التقرير الذي أسعدني كمراقب لكل الأحداث الرياضية، وجاء فيه «اللاعب القصير صاحب الشعر المجعد والطويل، تطور وفاز بجائزة أفضل لاعب في خليجي 21، بعد أن قاد بلاده لإحراز اللقب في نسخة البحرين، وبالهدف الرائع الذي سجله على طريقة ميسي»، وأشارت رويترز إلى اهتمام أندية كبيرة باللاعب الأعسر، ولم تكلل أي صفقة انتقال بالنجاح، ليواصل تطوره مع العين.
ولم تخسر الإمارات خلال مشوار التصفيات الآسيوية وتتقاسم لقب أقوى هجوم مع إيران، وتدين بفضل كبير في ذلك إلى التمريرات الحاسمة لعموري، ولم يكن غريباً أن تترقب الإمارات مدى جاهزية عموري للمشاركة في البطولة، بعد تعرضه لإصابة في الكاحل خلال اللقاء الذي انتهى بالخسارة أمام السعودية في قبل نهائي خليجي 22 بالرياض في نوفمبر الماضي، برغم ذلك.
قرر المدرب مهدي علي ضمه إلى التشكيلة المشاركة في البطولة الآسيوية، رغم الشكوك المحيطة بمدى جاهزيته البدنية، لكن المهندس عبر عن سعادته بقدرة اللاعب على خوض 90 دقيقة أمام قطر بطلة الخليج، في الجولة الأولى لكأس آسيا «امسكوا الخشب».
فهذه الجوهرة موهبة ربانية، نأمل أن يواصل التألق، ونتوقف أمام ما ذكره أليكس بروسكي لاعب منتخب أستراليا السابق الذي لعب إلى جوار عموري في العين لمدة عامين، والذي قال إن كأس آسيا تقدم الظروف المثالية للاعب لكي يتألق، ونقلت صحيفة سيدني مورنينغ هيرالد عن بروسكي قوله «سمعت عنه قبل الذهاب إلى الدوري الإماراتي بأنه بمثابة الطفل المعجزة».
* استوقفتني مباراة عمان والكويت، في ختام مباريات المجموعة الأولى، واستمرار الفوز العماني على الكويت بعد زلزال الرياض، لتظل العقدة العُمانية منذ حوالي 18 سنة، وفشل الأزرق في رد اعتباره لهزيمته الثقيلة بالخمسة في خليجي 22 قبل أقل من شهرين.. والله من وراء القصد.